صفحة الكاتب : جاسم المعموري

يامولدا ًهزّ العروش
جاسم المعموري

      


عجزتْ بناتُ الشعر والكلمـــــــاتُ           
 وقد انطوتْ في خدرها الأبيـــاتُ         

وغفت ْ عسى الرؤيا تحررُ قيدها         
وصحتْ ولكن مالها عَـزَمــــــاتُ
حارتْ فما وجدتْ لها من مخرج ٍ
 وعيتْ تجيبُ سؤالها المَلـَكـــــاتُ
فنأتْ عن الأوطان بعد هزيـــــمةٍ          
ومضتْ لتحرقَ صدرها الآهـــــاتُ
ضحكتْ على آمـالـــها الأيـــــامُ           
وبكتْ على آلامـــــــها الأنــــــّاتُ
راحـــتْ تـُلملمُ جـُرحها وتَـَخيطهُ
  نزفتْ جـــراح ٌغيرُهُ نـغـِـــــــراتُ
ورأتْ تحاولُ أن تقولَ وإنمـــــــا
حـُصرتْ فأدمتْ قلبها الحسراتُ

*   *   *
أبناتُ شعري كيف ساقتـْكِ الخُطى
                                 طـُرقا ًعرفتِ بأنها وَعـِـــــــراتُ
                                أوَما وجـِلتِ تفكرينَ بمحمــــــــــدٍ       
وهو الشموخُ ودونـَــهُ الغـــاياتُ
بوركتِ لكن أنتِ مـَنْ أنتِ لــــكي      
تـُثـْني عليه وقد انبرتْ آيـــــاتُ
صلى عليـــه اللهُ فهو حبـيـبـــــــهُ       
صلوا عليــه تنالكم بركـــــــاتُ
خـُـلـُـقٌ عـظـيـمٌ قـال ربي انـــــــــه      
أتـَرى شبيها ًلو دعتـــــكَ دعــاة ُ
سـبـحان من أسرى بـه لـيلا ً فلا        
صدّتـْهُ حين سُـراتِهِ الحُـجُـبـاتُ
سـبحان من يـسمو بـه نحو عُلا        
عرش ٍعظـيم ٍنورُهُ السُـبـُحــاتُ
فـَدَنــا وحاطتْ حولـَهُ لـمـا دنـــا        
سُـرادُقـاتُ المجـدِ والسـُتـُـراتُ
ثمّ تـَدَلــّى في حظائرِ قـُدســـِــهِ       
فمضى يشـُمّ ُ بعطره الملكــوتُ
زجلُ الملائكِ في العـُلا ورَجيجُهم      
مـازال لم تجرِ ِ  بهِ الـفـَتـَـراتُ
تـَسـْتـَكّ ُ مــن تسبيحهم أسماعـُهُ        
نورا ًعليــهِ وآلـــــهِ الصلواتُ
يـُعمرون صفيحـَهُ الأعلى بهـــا
حُبــا ًفلا جفتْ لــهم أســـــلاتُ
*  *  *
يا مولدا ًهزّ العروشَ وأطفأ الـ      
نيران َ وانكشفتْ بهِ الظلماتُ
وأزاحَ عن كل الذين استضعفوا    
سوط َالمذلةِ فاعتلتْ هامــاتُ
للآنَ لم يزلِ المخيف لكل جبـــّ
ـار ٍتمادى أو تعالى طغــــاة ُ
وهو السلامُ الرحمة ُالكبرى التي
منها تجلتْ للأنام ِهُــــــــــداة ُ
ومعلمُ الاحــــــــرار ِأن حياتهم        
                                   ودوامها في نهـــجهِ ثوراتُ
                                يارايـــة َالحق التي سجدتْ لها       
                                 وتواضعتْ لجلالها الرايـــــاتُ
                               والثائرُ العملاق ُفي سوح ِالوغى
                                 والمرتجى لو حلــّتِ النكباتُ
                                ورسالة ُاللهِ التي نـُسختْ بهــــا     
                                كلّ ُالرسالاتِ لم تبقَ الرسالاتُ
                                مصباحُ نور ِاللهِ اذ تزهو بـــــهِ      
                                 للعالمين بنورها المشكـــــــاة ُ
                                وهو الشفيعُ المرتجى يوما إذا      
                                 قـد بـُرّزَتْ نيرانُ أو جنـــــاتُ
                                 تـُمحى ذنوبُ المؤمنين بآلهِ      
                               وبذكرهم تـُستفتحُ الحسنـــــاتُ
                                وبالصلاة على النبي وآلــــــه
                               يأتي السرورُ وتقبلُ الخيراتُ
*   *   *
أيا رسـولَ اللهِ كم مـن شـكوة ٍ        
حرّى لهــا في مهجتي جـمراتُ
حتــّامَ يقتلنا النواصبُ غيـلـة ً
 قــُطاعـُكِ في الليل ِ ياطرقــــاتُ
لادينَ ينتسبون إليهِ وإنمـــــــــــا      
أشرافهم أنجاسهم أعلامهم نكراتُ
والصبرُ كيف الصبرُ والإرهابُ ذا      
يغزو العراق فتهتك الحرمـــاتُ
ياشعبي المظلومُ هل من ثورة ٍ
تـُرجى لديكَ فتنتهي الازماتُ
*  *  *
ياســــيد الخلق المعظم ِ شأنهُ        
والمصطفى تمتْ بــــك الكلمــاتُ
يامَنْ بـُعثتَ مغيراً وباعـثـــــاً       
معنى الحياة بأمـــــــــة قد ماتوا
أيا رســــول الله بي شوقٌ إلى      
رؤياك لكـــــــن عــــاقت الزلاتُ
كيف سأنجو والحياة ُكما ترى      
والأمرُ صعب ٌجـُلـّهُ عـقـبــــــاتُ
قد أتعــــبَ الأيام َ قلبي نازفــا ً     
وأتعـبـتـْهُ تَـحُـلـّهُ الكُــرُبــــــاتُ
فلا أ ُواري في الثرى جسمي ولا     
تحيا بقلبي للحياةِ مـُنـــــــــاة ُ
ولستُ من ربي يأستُ وإنمـــــا      
قد انكرتني عمرها الراحــــات
فيأستُ من دنيا الزوالُ مصيرها     
ولغيرها دقت بـــــه النبضاتُ
سأقبلُ السيفَ الـــــذي يغتالني      
به العدى لو جادت اللحظـــاتُ
فياشهادة ُأقبلي لا تبخـلـــــي
ليس لمثلي عن سواك نجـــاة ُ
*  *  *
أيا ابا الأسباطِ بي من حاجــــــةٍ
 لو قلتـُها اخـتـنـقـت بي العَبَراتُ
وأنت تدري ما تكونُ وإنمـــــا
قد أ ُخفيتْ عن غيرك الحاجــــاتُ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جاسم المعموري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/02



كتابة تعليق لموضوع : يامولدا ًهزّ العروش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net