صفحة الكاتب : جاسم المعموري

نداء الى جميع الاحرار والمثقفين في العالم لشجب واستنكار اعدام الشيخ نمر النمر
جاسم المعموري
لقد عانت الانسانية عبر تاريخها من عارات كثيرة يندى لها جبين الانسان , وتتألم بسببها الضمائر الحية , الا ان ماتعانيه الانسانية اليوم من عار شنيع يتمثل بالحركة الوهابية الارهابية , وحكام ال سعود هو عار لامثيل له في التاريخ , وان العجب كل العجب من السكوت المطبق , والتعتيم المتعمد المطلق , للجرائم التي يقترفها هؤلاء كل يوم وفي جميع انحاء العالم تقريبا , فالحركة الوهابية تمثل الاب الروحي للارهاب في العالم , والراعي الاساسي له بكل ما تملكه من امكانات مادية هائلة , وفكر فاسد ومدمر , بالتعاضد مع ال سعود حكام الشر والرذيلة والكراهية والجريمة , فهذه اليمن وشعبها مازالت تعاني الامرين من عدوان ال سعود على شعبها وارضها وسيادتها واستقلالها , وهو ليس العدوان الاول ولكنه الاخير ان شاء الله , وهذه سوريا , والعراق , والبحرين , ولبنان , وايران , وافغانستان وغيرها .
ان شعب الجزيرة والحجاز العربي الابي يعاني الامرين من هؤلاء المجرمين , فالاعدامات على قدم وساق حتى في المجال الجنائي , اذ يتم تنفيذها في الشوارع امام الناس , ولا تتورع هذه المملكة من رفع شعار ( الله , المليك , الوطن ) فهي تشرك بالله تعالى علانية , متهمة الاخرين بالشرك والكفر كي تمهد لقتلهم وتحرض الجهلة من مجرميها عليهم .
  كان الشيخ النمر داعية حقوق مدنية , آمن بالطرق السلمية في النضال , وتشهد على ذلك مواقفه المعروفة , ولم يكن الا مدافعا عن حقوق المظلومين والمضطهدين من ابناء شعبه , ولكن الروح الطائفية التي تتسم بها سياسة هذه المملكة , ومن ورائها الحركة الوهابية الخبيثة هي الطاغية في التعامل اليومي مع المواطنين , والتي ادت وتؤدي الى كل هذا الظلم والعدوان وسفك الدماء , واعتقال وسجن الاحرار والمثقفين والمعارضين , وحتى المواطنين العاديين , بل والاعتداء على دول الجوار وتصدير الارهاب اليها لم يكن الا على اساس طائفي لعين وبغيض ومدمر .
    تفقد الانسانية اليوم رمزا من رموز النضال السياسي السلمي , وداعية من دعاة الحق والحرية والكرامة والعدل والمساواة , وذلك بعد ان اعلنت السعودية اعدامه اليوم السبت الثاني من شهر كانون الثاني عام 2016 , لذا ندعو جميع الاحرار في العالم ليس فقط الى شجب واستنكار هذه الجريمة البشعة , بل وندعوهم الى التصدي بكل ما أوتوا من قوة للفكر الوهابي المتخلف الشنيع , والى فضح كافة الممارسات اللاانسانية واللااخلاقية التي يمارسها ال سعود خلافا لكل القوانين والاعراف والاخلاق الانسانية والدولية المعروفة .
   واننا اذ نطالب جميع المنظمات الانسانية والدولية على العمل المتواصل للتصدي لهؤلاء المجرمين , فاننا نتوجه بالدعوة الى منظمة الامم المتحدة الى شجب واستنكار هذه الجريمة فورا وعلنا , لأن السكوت على الجريمة ايا كانت هو جريمة اكبر , وان الساكتين عليها مشتركون فيها حكما.   
جاسم المعموري
كاتب وناشط في مجال الحقوق المدنية
رئيس منظمة النخبة العربية  
الولايات المتحدة 
2\1\2016   

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جاسم المعموري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/02



كتابة تعليق لموضوع : نداء الى جميع الاحرار والمثقفين في العالم لشجب واستنكار اعدام الشيخ نمر النمر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net