اختاروا لأنفسهم شر قتلة.

في غرفة مظلمة، ترى نور العلم، وسجين حر، وأن شددوا عليه الحراسة، ما أزداد ألا يقينا، والكلاب تنبح عليه، فيخرسهم بدعائه، فيحجب الباري، الكلام عنه، فلا يسمعه، يتطاولون على مقام الأنبياء، ويحملون أخلاق مسيلمة الكذاب، ويتاجرون بالمحرمات، ودماء المسلمين، فلابد أن تكون النتيجة واضحة عند الذين يرون الحق حقا، فيتبعونه، والباطل باطلا فيجتنبونه، فالشجرة المثمرة ترمى بالحجارة. والعقول المؤمنة، خارج السيطرة.

المُلك عقيم، والليالي الحمراء عند أهل القصور، تجعل من الإنسانية وحش كاسر، لا يعرف للرحمة طريق، فيقتل على الشبهة، وتختلط عنده المفاهيم، ويتقلب المزاج، وتتحكم فيه شهواته، وحبه للسلطة، يقوده للقتل، وشيطانه يبرر له، وضميره دفن في مقابر الأموات، ودق جرس النشوة، وانتعشت روح الزهو والتكبر لديه، سلطان جائر لا يعرف سوى القتل لغة، والهيمنة على العالم العربي هدفا، وجعلهم تحت رحمته.

الجاهلية؛ تصاعدت مع الزمن، ملوك وهم عبيد، وتسيدوا على الأرض، وهم أرذلها، سخروا الموارد لخدمة أبناء الطلقاء، وحاولوا أن يدمروا مشروع الإسلام، و أسلموا ليتآمروا على الأمة، استغلوا البترول والثروات، لخدمة الكيان الصهيوني، ومزقوا وحدة البلدان العربية، فمن القادة العرب، من باع دينه بدنياه، ابتغاء مرضاة أسياده، من آل سعود، الذين يحاربون أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في كل مكان، فما بالك أذا كانوا في مملكتهم الخاوية.

العلماء أعمدة من النور يضئ الأرض، فيراه أهل السماء، و يقتدي بهم المؤمنين، وهذا الأمر عند أتباع المذهب الجعفري، والعالم يطرح رسالته للمجتمع، تحتوي على أحكام العبادات والمعاملات، وأنها مسائل يجتهد بها العالم، يستنبطها من أحكام القرآن الكريم، والحديث النبوي، فتعرض العلماء، إلى القتل والتشريد على يد الحكام الطغاة، على مر التاريخ.

قال: الأمام السجاد عليه السلام، “القتل لنا عادة، وكرمتنا من الباري الشهادة”، القتل والاضطهاد، الذي مارسه الطغاة على الشيعة، كبير ومرعب، لأنهم يقولون كلمة الحق، بوجه السلطان جائر، ومنهم الشيخ النمر، الذي اعتقل على يد أل سعود، لأنه يحمل فكر ومعتقد، يخالف معتقدهم الفاسد، فصوته عاليا، لا يخاف في ربه لومه لائم.

في الختام؛ إعدام النمر وتصفيته، لا يعني النهاية له، أنما هي ولادة، فقد اختاروا لأنفسهم شر قتلة، وبداية لانتهاء حكم أل سعود.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/03



كتابة تعليق لموضوع : اختاروا لأنفسهم شر قتلة.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net