صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

الجيش العراقي بين عتمة الماضي وبريق الحاضر..
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

على مر العصور كان العراقيون, هم السباقون في رفد الأنسانية والحضارة العالمية, بكل ماهوجديد من علوم وأرث حضاري, فكانت العلوم العسكرية واحدة من تلك العلوم, التي يفتخربها أبناء وادي الرافدين.

 الجيش العراقي,واحد من أقدم الجيوش في المنطقة العربية, والذي يمتلك سجلاً مشرفاً, وحافلاً في الدفاع عن المقدسات العربية والأسلامية.

 

لطالما أفتخرت الشعوب, بجيوشها وقياداتها العسكرية, التي كانت رمزاً يقتدى بها لدى أبناء تلك البلدان, العراقيون كغيرهم من الشعوب, من حقهم أن يتفاخروا بقواتهم الأمنية وجيشهم, الذي عاش بمراحل مختلفة, بين التسيس والحيادية, في أوقات أخرى.

فقد عاش الجيش العراقي أخطر مراحله, في زمن النظام السابق, الذي عمد الى جعل المؤسسة العسكرية, كأدة بيد النظام, مما أدى الى فقدان الثقة بالجيش وقياداتة, التي كانت من المفترض أن تكون المحامي والمدافع عن الشعب وموؤسسات الدولة.

أخطر مراحل التأمر ضد الجيش العراقي, كانت هي في توريط الجيش بمغامرات النظام الطائشة, والحروب الصبيانية, التي لم يجني منها العراق, سوى الخراب والدمار, وأنهيار الجيش وأنكساره, وفقدان أغلب معداتة, التي كلفت خزينة الدولة العراقية مليارات الدولارات, حيث أنتشرت الرشوة والفساد, والرتب الفخرية, والأنواط والسيوف, التي خلقت طبقة من القادة الفاسدين, في الجيش.

 

بعد سقوط النظام الصدامي, كان لابد من خطوات حقيقية, لغرض أعادة الهيبة الى المؤسسة العسكرية, وأعادة هيكلت الجيش, فكانت خطوة حل الجيش من الخطوات الغير محسوبة, من قبل قوات الأحتلال, فكان الأجدر اعادة هيكلة الجيش, ومن ثم أجراء أصلاحات حقيقية فيه, ومن ثم تسليحه وبما يتناسب وتاريخة وتضحياتةُ.

 

بعد هذا وذاك, نهضت المؤسسة العسكرية, بأيادي الخيريين من قيادتنا الوطنية, ولو بخطوات بطيئة, ليدخل أشرس الحروب وأعتها, مع عدومن صنيعة الدول الكبرى ومخابراتها, ليسطر أروع الملاحم والأنتصارات, ليعلن عن ولادة حقيقية, لجيش وطني, عراقي همه الأول الدفاع عن الشعب العراقي, ووحدة أراضيه, دون تميز بين طائفة وأخرى.

 

المواطن العراقي, يفتخر اليوم بالجيش الوطني العراقي, الذي أصبح رمزاً وطنياً, مدافعاً عنه ضد قوى الظلام, داعش ورفاقها, الجيش العراقي يحتفي بذكرى تأسيسهُ, وهو يسطر أروع الملاحم, ويقدم التضحيات الجسام, من خيرة أبناءه, ليس دفاعاً عن شخص اوحزب او كتلة سياسية, كما كان في السابق, بل يقدمها لأجل شيء واحد هو العراق.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/05



كتابة تعليق لموضوع : الجيش العراقي بين عتمة الماضي وبريق الحاضر..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net