صفحة الكاتب : عقيل العبود

رسالة الى العراق!
عقيل العبود
الى نخلة ودعتها منذ سنين!
----
يا هذا الوطن الذي أتعبهُ الشوق،  
أيُّها الفراق، 
أيًّتها المحطات العتيقة، 
أيُّها الصبح المؤطر بالشروق،
بالمحبة، بالحنين. 
-------
يا هذا الدرب الذي حل مستوطناً في بقعةٍ من بقاع القلب، ليكبر في القلب نفسه،
يا وقفة يقطن بين عوالمها الكبرياء،
وَيُصنعُ من كبريائها الجبروت،
يا عطراً لم تدنسهُ أفواه القذارات.
-------
يا كرامة في الوجدان حاضرة،
يا وقاراً بتيجانه، تحتفل العروش، 
يا رحيقاً تحمل فراشاته الزهور،
يا ملائكة تطوف في السماء على أمد الدهور.
-------
الأصدقاء عندك اسماء، ومسافات، صباحات،
تتبعها صباحات، بقاع الارض خارطة تكبر فينا، تصغر، تحتوينا، ناوي اليها، فتاوينا.
-------
أحبتنا فارقت فيهم وطنا، ومحبة ونقاء،
تركت لهم جميع شروط محبتي، ووفائي، وانتمائي على أمل اللقاء، 
أوصيت لهم ان لا أموت بقربهم؛
---------
لكنني شاهد بقيت، استنشق عطرهم،
اكتب شعرا عن روعتهم،
ارسم اثارهم، احلق فيها،
 يساورني البكاء.
---------
يا جسداً لا يفارقه الانين،
أصدقاؤك كثُر،
الواحد منهم، تلو الاخر يمضي،
يا ارض أجدادي!
عطرك لا زلت، اوزعه، كما الياسمين.
------
هاهي نكهة خبزك الجنوبي المحلى بالضيافة،
تبحث عنهم، اهاتهم تستضيفها،
جراحهم تستكين،
العظماء، المبدعون، المبعدون، الشهداء، جميعا أسماؤهم تترى، 
جميع الطيبين عن دموعك يكتبون.
-----
ايتها الارض واعجبا! 
أأسوار وجودك باقية، تتغنى بعطر الشعراء، أم الشعراء ما أنفكوا لحبك ينتمون؟
يا وجعا يتزود بدفء نهارات الكتابة،
يا هذا الوصف الذي يستقبح ذاكرة الليل،
يا صبحا يتحدى أوهام الخوف،
يا عاشقا بالصبر يلوذ، 
يا حبراً اتعبته الكلمات، واسارير الكتابة؛
------
البكاء عندك اثار لمسافات رحلت،
لتبقى كمثل مقولات، يغني لاجل دموعها العاشقون،
التراث بين أوتارك حب، وتر لأجله الآيات تتلى، والأغنيات،
الجنوب قصة عاشق لسومر اور، كما الحدباء بابل؛ حكايات، حنينها سطور، وعمرها دهور. 
---------
لذلك بغداد أسوار، واسرار؛
مفاتيح مملكةٍ، أتعبها الشقاء،
ليست قاصرة عن النطق،
كما يتزعمون،
إنما خيوطك تزهو، كما انت،
الوان يخلدها البقاء.
------
ساندياكو

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عقيل العبود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/07



كتابة تعليق لموضوع : رسالة الى العراق!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net