صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

سيدي العبادي: يبدو إنك نكثت العهد..!
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 34.
الوفاء بالعهد ذا قيمة عالية, ولو لم يكن كذلك, لما ذكره الخالق الجليل, في كتابه المجيد, بل وجعل من يعطي عهدا, مسؤولاً عما عاهد به.
بعد إبعاد المتشبثين بالمناصب, عاهدَ العبادي المرجعية المباركة, والمواطن العراقي, بالإصلاح و محاسبة الفاسدين, وقد مضى على عهده ذاك, أكثر من عام, دون أن يلمس أيٍ منا تطبيقاً حقيقياً, أو وفاءً حقيقياً, يجعلنا نَشعر أن الحكومة, بدأت تحترم أقوال المرجعية, ووفية لشعبنا الصابر على الظلم.
إن ما لمسناه خلال عهد العبادي, لا يعدو عن كونه نكثاً للعهد, وقد سبب ذلك الأمر استياء المرجعية, وقد ظهر ذلك جلياً, في خطبة الجمعة 8/1/2016, على لسان السيد الخطيب أحمد الصافي ما نصه" في العام الماضي وعلى مدى عدَّة أشهر, طالبنا في خُطب الجمعة, السّلطات الثّلاث وجميع الجهات المسؤولة, أن يتّخذوا خطواتٍ جادّة, في مسيرة الإصلاح الحقيقيّ، وتحقيق العدالة الاجتماعيّة, ومكافحة الفساد, وملاحقة كبار الفاسدين والمفسدين، ولكن انقضى العام, ولم يتحقّق شيءٌ واضح على أرض الواقع، وهذا أمرٌ يدعو للأسف الشّديد, ولا نُزيد على هذا الكلام في الوقت الحاضر.!
ليس سهلاً على المرجعية, أن تُصدِرَ بياناً شديداً بهذا الشكل, للظروف الصعبة التي يمر بها البلد, ولكن على ما أعتقد, انها لمست بما لا يقبل الشك, أن الحكومة الحالية كمثيلتها السابقة, تستهزئ بكل ما توصي به المرجعية, لتهز بذلك ثق المواطن, برجال الدين من جهة, وبالعملية الديموقراطية من جانب آخر, متناسية أن لولا المرجعية, واحترام الشعب لها, لما تشكل برلمان ولا حكومة, ولما تحررت أراضي العراق, التي فرطت بها الحكومة السابقة.
فهل عميت بصيرة الحاكم, فلم يُقِم وزناً لما يصدر منه؟ أم إنَّه اليأس السياسي, وإيمانه بعدم جدوى انتخابات قادمة, جعل العبادي يضعف, بعد أن بدا قوياً.؟
هل سيراجع الدكتور حيدر العبادي حساباته؟ أم إنَّه سيستمر بنكثه للعهد, لينال حسابه باستحقاق ما اتى به.؟
ها نحن بالانتظار, داعين الباري عز وجل, أن لا يفوت القطار.    

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/10



كتابة تعليق لموضوع : سيدي العبادي: يبدو إنك نكثت العهد..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net