صفحة الكاتب : زيدون النبهاني

طيور أبابيل سِنين يوسف عِجاف إلا مِن السُحت الحَرام
زيدون النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مُجرد صُداع، فقط الألم يَسهر معَ المَرضى، السرَطان مرَض مُتعِب كذلك الحُكومة، مِثلها الدولة، أشكالية المؤسسات، الدُستور يقولون عنهُ ناقصاً، لا يُمكن تشخيص النقص، فالمؤسسة القضائية ناقصة، رُبما هِي بحاجة إلى صُداع، يُنعش قانونها المتأخر، في البرلمان المُصاب بالصُداع.

الإصلاح والتَصحيح، الإجراء مَنزوع التخطيط، الهَدف خلَعَ ثياب الرؤية، مِثلَ الحاضِر الذي أمتنع عن أرتداء المُستقبل، الأثواب تَتقافز كراقصة عارية، الرَقص هُنا يمَتهنه أشراف البلَد، الحُكومة تَرقص!

الحِزب واحد القادة كُثر المرضى أكثر، ذاكَ يُحطم، هذا يُصلِح، أرواحنا "وقفٌ" لِهذا الحِزب، بدون تَسجيل بغير تَفويض، هُم متأكدين مِنْ ذلك، صَدام كانَ مُتيقن مِن ذلك أيضاً، قبلهم هتلر موسليني ستالين، كُلهم يُدركون حُبنا للأغبياء.

فوضى بَعدَ فوضى، ضَرورة تلو ضَرورة، دُعاة البَعث وبعثُ الدُعاة، في الوسَط، خانة اليأس المُستلقية فاتحةً قدميها، نَجلسُ نَحن، مَجموعة "ناس" نَفتَح أرجلنا، صوتنا "بخجل" يصرخ، هيتَ لكم!

الموت، رومانسي عَذِب، "يشتهي" الإنسان، يَتذوق أنفاسه الحارّة، جِنس الموت "خُنثى" يَعشق الجِنسين، رجُل بَصري وأمرأة يزيدية، الدِماء تُغذي المُوت، الموت يَخلق حُكومة!

الحُكومة تُضيق على الإنسان، الإنسان يُضيق على الحياة، تَختفي الأنفاس بِهدوء ويولد الموت بثوران.

حتى المريخ وَصلوه، الروس الشيوعيين والصين البوذية، هُناك الرَّب أقرب، الصلاة تَصِل أسرعْ، فربنا وربهم، خالقنا مَنْ أقصد، لا يرضى بُمسلمٍ لا يَعرف طريقَ الكَهرباء!

يَصعدون القمَر مُهراً صَغيراً، تَصعد حُكومتنا على ظُهورنا، أرقام "أحذية" السادة النواب، تَرسم لوحة على مُستقبلنا، في باريس أشترى النائب بيتاً، النائبة أبتاعت في إيطاليا مدينة! ودولة الرئيس يُحطم، وشقيقه "بالرضاعة" يُصلِح!

سَنوات يوسف النبي وسنة، عِجاف جفاف إلاّ مِن السُحت الحَرام، ماتَ فِرعون وعَينهُ تُراقب كُرسيه المَقلوب، يا ولَدي لا تَحزَن، فالحاكم الغَبي قدرٌ مَكتوب، ياولدي.. العِجاف أضحت حقيقة، يوسف مات، فُرعون لا يَموت، الكُرسي أعرج، الرئيس قصير، المُستقبل أعرج قصير ميت!

الإصلاحات ليست "طماطة"، هي بالذات لا تَشبه "الزلاطة"، أشتقاقها مِن الإصلاح يجعل فيها ما يُحترم، ما يَصعب تحقيقه في وطنٍ بلا كهرباء، نزاهة، إدارة، تخطيط، رؤية، فريق، الإصلاحات كلمة مليئة بالشَعَر، مُشعِرة، عكس أدمغتكم الفارغة "مِن الشَعر"، تَحتَ كُلِ شَعرة، عَقل وقوة وصرامة وتحدي وقرار.

الحزب الواحد ولُعبة؛ الدولة الحكومة القضاء والمؤسسات، لُعبة الأصبع البنفسجي والتفويض الأصلع، يأخذنا إلى مالا نشتهي، مالا نُريد، يأخذنا إلى حيثُ يتمنى لنا، وطنٌ مُدمر وشعبٌ تَعيس..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيدون النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/16



كتابة تعليق لموضوع : طيور أبابيل سِنين يوسف عِجاف إلا مِن السُحت الحَرام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net