تثقفوا مظهراً
حسين جويعد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في صبيحة الجمعة وخيوط الشمس قد غزلت دفئها في قلوب البغدادين وهم يداعبون الموت وقد تجاهل الكثير منهم وجوده غير مكترثين بمروره المتكرر في اسواقه على متن السيارات المفخخة او راكباً على ظهور الدواب الانتحارية يتوجه البعض الى قلب تلكَ العاصمة الجميلة سيراً ناقلين خطاهم من الساحة المزينة بتمثال الشاعر الكبير "معروف الرصافي" الى شارع المتنبي مالئين عيونهم بجمالية المنظر وترى الابتسامة قد ارتسمت على وجوهم غير مكرثين بكل المأسي وللوهلة الاولى حين رؤيتك الزحام على مدخل شارع المتنبي وترى البعض منهم قد بدى بمظهر الكاتب او الشاعر ويطمئن القلب لهذا وبعد التجول وصولاً الى قلب شارع المتنبي وحين الاستراحة في مقهى الشابندر وقد امتلأت بالناس ما بين الرواد والضيوف 

وتبدأ الافكار تتسرب الى عقلكَ بايجابية تامة على انك في مكان وبين أُناس لامثيل لهم من الثقافة والأِطلاع لكن الطامة العظمى بعد أن تدخل مع احدهم او احداهن 

في نقاش يتبين الواقع المرير وسرعان ما يقوم بضلامة احد رموز الثاقفة والجهاد ومن نتائج هذا  تحول الشاعر محمد سعيد الحبوبي من قائد وشاعر وعالم الى محلات "طرشي"

الموضوع السابق هل سمعت بالفساد الشرعي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat