صفحة الكاتب : د . احمد آل حميد

حذاري من نفاذ صبر العراقيين ..!!
د . احمد آل حميد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هاقد مرت أشهر على العراقيين وهم يخرجون بتظاهرات عفوية إنطلقت شرارتها الأولى من مدينة البصرة نتيجة لسوء الخدمات الكهربائية وأمتدت بعد ذلك لتشمل أغلب مدن العراق أتسمت بالطابع المدني المتحضر وبمشاركة واسعة لمختلف شرائح وأطياف المجتمع العراقي ..
 وبمرور الوقت وأمام تجاهل الجهات المسؤولة لمطالب المتظاهرين أخذت المطالب تزداد وترتفع وتيرتها لتشمل إصلاح العملية السياسية ومحاربة الفساد الذي ينخر في مؤسسات الدولة وتطهيرها من المحاصصة المقيتة والمحسوبيات وكذلك القضاء على التميز بمختلف أشكاله الذي عمق الهوة بين المنتفعين والغالبية المحرومة .. وفي ظل الظروف والأزمات التي يعيشها العراق والوضع الإقليمي المعقد ومع أستمرار التظاهرات دون وجود آذان صاغية قد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه كما حدث من قبل عندما لم تجد التظاهرات الإهتمام الكافي بمطالبها والتعامل معها بجدية تحولت الى إعتصامات مما أدى الى أستغلالها وتغلغل الإرهاب فيها وسيطرته عليها وجميعنا نعلم مدى التضحيات التي قدمها ويقدمها شعبنا من أجل تحريرها وتخليصها من قوى الشر والظلام..
 فخلال العشر سنوات الأخيرة كانت ميزانية العراق هي الأكبر في تاريخه الحديث ومجموعها يفوق مجموع كل موازنات الدولة العراقية منذ تأسيسها ، ومع ذلك لم يتم توفير أبسط الخدمات التي يحتاجها المواطن فكيف ونحن قادمون على موازنة خاوية تقترب من الإفلاس وتتجه للإقتراض لسد العجز الحاصل مع إنخفاض كبير في أسعار النفط الذي يشكل المورد الرئيسي لها ، لذا أصبح من الواجب أن تكون هناك وقفه جدية ومسئولة لمعالجة ضعف الدستور وغياب ملامح الدولة الرصينة المتحضرة المتطورة ووضع الإصلاحات الحقيقية التي يطمح بها كل مواطن ولا يكون هذا الشيء إلاّ بتظافر كل الجهود الخيرة وبمساهمة كبيرة للشريحة المثقفة عموماً ورجال القانون والإعلام خصوصاً بالدور البارز والمؤثر للمساهمة في رسم الخطوط التي تعمق من الرؤية للمواطن وخلق أهداف ثابتة ومؤثره تحت خيمة العراق الواحد يجمعنا حبه والإنتماء لهويته ، وتكون الفاصل بين الحقوق والواجبات من خلال تحقيق العدالة والمساواة بين الجميع وهدفنا الأول توفير الحياة الكريمة للمواطن..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . احمد آل حميد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/18



كتابة تعليق لموضوع : حذاري من نفاذ صبر العراقيين ..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net