صفحة الكاتب : حمزه الجناحي

اوباما يمنع بايدن من بيع مسكنه ! ومسئولينا يبيعون وطنهم !
حمزه الجناحي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


بو هذا هو اسم ابن بايدن البالغ من العمر 46 عاما ويشغل منصب مدعي عام ولاية ديلاوير الامريكية ووالده جو بايدن هو الان الشخص الاشهر في العالم والذي يشغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة الامريكية ..
اصيب بو بمرض السرطان وتردد على المستشفيات الامريكية لفترات طويلة مستعينا بالضمان الصحي اللذي توفره له الدولة كمواطن مريكي يتمتع بحقوق المواطنة هو وعائلته وبما أن مرض السرطان قد استفحل في جسد بو الابن لبايدن وأصبح من الضروري اجراء عملية استئصال لذالك المرض وبالتالي فأن بو سيفقد راتبه اذا مات او اذا استقال وهو ما لايتمناه بايدن لان راتب ابنه مهم لهم ولا يستطيعون الاستغناء عن ذالك الراتب ولعدم وجود مورد مالي آخر لعائلة غير رواتبهم التي يتقاضوها من عملهم ..
اخيرا قرر بايدن ان يبيع منزله من اجل علاج ابنه بو واستمراره بالعمل والبقاء على راتيه امر لابد منه ,,وفي جلسة غدا عمل استفسر الرئيس الامريكي اوباما عن حالة بو من والده بايدن ليخبره أنه قرر بيع البيت الذي يشغله من أجل علاج ولده المدعي العام لولاية ديلاوير بو من السرطان الخبيث الذي بدأ بنخر جسده ووقفوا عاجزين عن علاجه  .
توقف اوباما عن تناول غدائه ونهض منزعجا وهو يتوسل الى بايدن بأن لا يبيع ذالك البيت بيت الذكريات وانه سيعطيه من المال مايحتاجه مخاطبا اياه ((لاتبيع ذالك المنزل ,,اوعدني لاتبيع ذالك المنزل )) ..
من المؤكد واي شخص يقرأ مثل هذا الموضوع ومثل هذا الحديث بين رؤساء اكبر واقوى وأغنى دولة في العالم قد يصاب بالذهول والصدمة معا وهو يرى ان هؤلاء الكبار في بلدانهم مجرد موظفين لايستطيعون توفير علاج ابنائهم وهم لايملكون الا رواتبهم وربما يبيعون ممتلكاتهم من اجل العلاج والشفاء لهم ولأبنائهم وفي الوقت ذاته هم حريصون على مساعدة بعضهم البعض كسياسيين يعملون من اجل دولتهم ولايتشفى احدهم بالاخر ويتمنى له الموت او السجن او القتل كما يحصل في العراق على الاقل الدولة التي تتعامل مع امريكا معاملة خاصة واستثنائية ومسئولي العراق يرون ويعرفون المسئولين الامريكيين جيدا ,,هذه الحادثة تجرنا جرا الى المقارنة بين هؤلاء الامريكيين وبين المسؤولين العراقيين قاطبة وبلا استثناء لاني لم اجد على مدى الاثنا عشر عاما احدا بمستوى استثنائي ,,ماذا لو حصل هذا الذي حصل لمسؤول عراقي نائبا او وزيرا او مدعي عاما او مدير عام او رئيس وزراء هل يبيع بيته لأنه لايمكلك ثمن علاج احد ابنائه وهل يوجد لدينا نموذج بمستوى بايدن في المنصب ولا يملك الا بيت يسكنه وعند بيعه ربما يعيش مع احدى شقيقاته ؟
 وهل هناك بالمرة من لايملك بيتا ووصل الى منصبا خطيرا في الحكومة العراقية ؟
 للاسف الشديد ان الذي يحصل في بلدا مسلما يتمتع بخيرات عظيمة كالعراق لم يحصل في بلد آخر بلد باع ساسته تراب ارضه وسرقوه في وضح النهار وتعاملوا مع أعدائه واستحوذوا على خيراته فالذي يصاب بأفلونزا يذهب الى اوربا للعلاج من اموال الشعب وبتوقيع رئيس البرلمان ومن يصاب بمرض البواسير تصرف له عشرات الالاف من الدولارات للعلاج في خارج الوطن وتصرف لعضوات البرلمان اموالا ليس لها حدود لشراء حفاضات للدورة الشهرية ولتجميل الوجوه او لزراعة الشعر وفي بداية اي دورة برلمانية تصرف لكل نائب ورئيس ونائب للوزراء وللجمهورية مئاة الملايين من الدنانير العراقية لتحسين معيشة وفي الوقت عينه يعيش اكثر من مليونا مواطن في العشوائيات وتهد على رؤوسهم تلك البيوت المشيدة من الصفيح ..
اكيد لايمكن المقارنة وشتان بين اسلام المسؤول العراقي وبين اسلام ومسيحية اوباما ونائبه بايدن الذي اجهش بالبكاء امام رئيس الولايات المتحدة الامريكية لانه لايملك المال لعلاج ابنه المصاب بالسرطان وهو نائب رئيس الولايات لمتحدة حتى وافاه الاجل عن عمر ناهز 46 عاما بسبب السرطان ..
عجب وحسرة والم لكل مواطن شريف وهو يعيش في العراق البلد الذي نهبته عصابات ومافيات لاهم لها الا اركاع وطنهم وتركه تحت العناية المركزة وقد مات سريريا .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حمزه الجناحي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/19



كتابة تعليق لموضوع : اوباما يمنع بايدن من بيع مسكنه ! ومسئولينا يبيعون وطنهم !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net