صفحة الكاتب : قيس المولى

رســـالـــة الــــى الامــــام الــقــائــم عـج.
قيس المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

انا نرغب اليك في دولــة كريـمــة تـعـز بــهــا الاســلام واهــلـــه وتــذل بــهــا الــنــفـاق واهــلـه عندما نقرا هذا الدعاء ينتابنا الخشوع والخضوع والخوف والخشية منه ومن الشخص الذي ننتظر ظهوره ونردد متى ترانا ونراك يا قائم ال محمد ولكن! هل فعلا نحن نرغب بتلك الدولة الكريمة؟ وهل نسعى لاقامتها وديمومتها فعلا؟ وهل نسعى للمساهمة بشغف معه لبناء هذه الامبراطورية العادلة ونرتقب اللحظات لتبصر عيون العالمين لمثل هكذا دوله؟هل نحن مستعدون للقائه فعلا؟ هل اعمالنا وافعالنا مشرفة لان نرتقب صاحب الامر الذي طال انتظاره؟ هل ما يحدث لنا وبنا من اعمال ومواقف وتصرفات شخصية كانت ام عامة تساهم لان نكون مرافقين لمن يعرفنا قلبا ولسانا ؟ويعرف كل خافية نخفيها عنه ونحاول التستر عليها ؟ هل ما يحدث في بلدنا من سلبيات مشينة واخطاء يندى لها جبين جميع المذاهب التي تدعى الدين وترتقب ظهور المخلص ليخلصنا من حالنا ! اولا نستحي منه ان غض النظر عنا !!, اولا ندرك بان ظلمنا للناس ولانفسنا هو الذي تسبب بضياعنا ودمار بلدنا بعلمنا وارادتنا ! اولسنا نحن من سرق البلد وقتلنا الشعب رغما دون غيرنا ! اوليس نحن من بعنا ضمائرنا للهوى واستبدلنا الدين بالدنيا وفضلنا الاولى بالاخرة!! , اوليس نحن من ندعى التدين كذبا وعدوانا ونحن نبتعد عنه يوما بعد يوم !!, اوليس جحودنا بما كسبت ايدينا ومن جرمنا !! , فلمن ياتي يا ترى المخلص والمنقذ حسب مفهوم المنتظر ؟؟ لاناس ممثلين يقولون كذبا ويتفاخرون بالمعاصي جهرا ويعتلون الفواحش عمدا ويسرقون المال العام والخاص سرا وعلنا!! لقوم لايكترثون بجراحات الناس الذين اعتاشوا فوق دمائهم جبرا , وسلبوا قوتهم غصبا وجميعهم ينادون يال ثارات الحسين نفاقا وكذبا وهم على مسمع ومرائ الجميع !!!! لمن يا ترى يقدم لاناس قساة القلوب عديمي الشفقة والرحمة؟ لأناس لا يبالون بالكبائر ولا يهتمون بالمعاصي ولا ينصحون بالناصح ولا يعتبرون بالموت ولا ياخذون من العبر ولا يندمون على اثم فعلوه او ذنب اقترفوه وهم يسرقون باسم الدين ويعتدون تحت راية امير المؤمنين! ويقسمون ويتباكون على الامام الحسين وقطيع الكفين! ويلعنون من قتلهم وهم اشر منهم بل هم مشتركون ومساهمون بمصرعه مجددا لأناس تعلن الولاء وتدعي الانتماء وترفع رايات السلام والوفاء وكلها رياء وجفاء ؟؟وكان كلام امير المؤمنين ينطبق علينا عندما قال ( لا تكن ممن ينهي ولا ينتهي ويامر بما لا ياتي ويصف العبرة ولا يعتبر وهو على الناس طاعن...) فلا اظن ان الاسماء التاريخية القديمة فقط هي من شقت عصا المسلمين وهي من نحرت دم الحسين وهي من سلبت عياله وهي من رفعت المصاحف واستبدلت امير المؤمنين بمعاوية ويزيد بالحسين وهي تعرف احقيتهم حقا ونسبهم يقينا ولكنهم اسائوا اليهم عمدا ورغما وهم سائرون على منهج معيب مع انفسهم زهاد عباد امام الناس وفجرة قتله امام رب الارباب يخادعون الله وهو خادعهم ما يحدث لنا بما كسبت ايدينا وبما اجرمنا مع انفسنا وفي حق الله وحق الناس فجميعنا نقتل ونتقاتل ونسرق ونسلب ونحن نتشهد الشهادتين ونرفع راية لا اله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله وجميعنا يدعي بان فصيله على الحق او تياره هو الاحق او حزبه هو الاحق وجميع صرعانا شهداء وان كان قتلهم على شئ دنيوي او لا يستحق القتل اصلا اولا يدركون بان الله هو الاعرف بمصير من يصرع في بلد مجهول ضاع بين العمائم السوداء والبيضاء وكلهم يتصورن ان منهجهم هو القويم وهو الاجدر بان يكون المناصر الاصلح في رفع رايه الامام خفاقة عالية وهو يقتل تحت عنوانها ويدمر سلطانها ويسئ لمسارها؟ نعم هكذا نحن ولا غرابة ولا يمكن لنا ان نخفي حقيقتنا المشينة عن الامام فهو يعرفها حق المعرفة وان اخفيناها عن الناس السذج فلن تخفى عن خالق الناس وهو اعلم بمن اهتدى ومن اظل سبيلا ما يحدث لنا من دمار سببه الاسلاميين الكاذبين الذين يدعون انهم افضل العالمين وهم اعداء الدين من الاوليين والاخرين لانعرف من خلفهم ومن جندهم وما هدفهم ومن اتباعهم باستثناء الفئة القليلة جدا جدا يكاد ان يكونوا من المعدمين لان الكثير من المدعين قد استولوا على دفه القرار والحكم والسلطان والحمايات والجكسارات والاتاوات والكومشنات والمجمعات والساحات والقصور والرئاسات وامتلكوا من الاموال بلمح البصر حتى تحولوا الى عصابات ومافيات وصراع من اجل البقاء وان كانت على حساب النفس المحترمة والكل يعتبر نفسه الافضل والانصح والاشجع والاقوم والشهيد عند الله والمقبول لديه وما سواه من الكاذبين فما عاد لنا ان نصدق ايهم الاصدق فقد تشابهت الصور علينا بل تلوثت وتشوهت جميعها من جراء الاجرام الذي اقترفوه وافعالهم التي لا اظنها مقبوله من قبل القائم الذي يرتقب ويشاهد افعالنا المشينة وقد ملئنا قلبه قيحا فنرى صاحب الشان والمتصدي من المدعين بالاسلام والالتزام قد غرق في المعاصي والذنوب دون خجل ولا وجل ؟ فكيف للشخص الوضيع ان يعتبر فعلا!! ان كانوا لا يتشرفون بهم حقا ؟ الجميع دعاة للدين دعاة للمذهب دعاة للمقاومة دعاة للمنهج الشريف وهم يقتلون كل من يقف امامهم كل من يجردهم من مسؤولياتهم كل من ينعتهم بالكاذبين كل من يصفهم بالمجرمين لان انتقادهم اليهم فيه تجريد لملكهم وتسقيط سلطانهم وكشف صورهم وسوء حكمهم وادارة بلدهم رموز نتصور ان لها هالة كبرى لكنها مهدمه امام صاحب الامر متعرية الشكل والمضمون امام القائم عليهم فلهذا جميعهم يدعون الانتساب اليه والمسير في طريقه للوصول الى غاياتهم الدنيئة ومصالحهم الخاصه وهو اليهم الد الخصام بل وهم سيعلنون الحرب عليه في حينها عندما يسلبهم مكانتهم التي بنيت على رقاب المسلمين ويجردهم من بهرجتهم التي باتت على حساب الفقراء والمحتاجين وهم اول القوم قتالا ونزالا ضده اوليس هم اصحاب المقوله ارجع يبن فاطمة فلا حاجة لنا بك ان الدين مستقيم؟؟لماذا يا ترى؟؟ لانه سيطيح بعروشهم وينتزع ملكهم ويفتت سلطانهم ومن هم يا ترى ؟؟ تقول الروايات انهم من ظهرانيا الكوفه ؟؟؟ وهذا هو من المشين والمعيب علينا باننا اول الذين يشهرون السيوف ضده لانه سيجردنا من بهرجتنا الخداعة وزيفنا المزدوج ونفوسنا الملوثة ونحن بهذا العمل وهذا القول قد كسرنا ظهر الامام بقتالنا ضده علنا وتفاخرا ؟؟فكم اسائوا الى الاسلام والى المسلمين وكم شوهت حقائق المذهب الحنيف من سوء تصرفات هؤلاء المجرمين وكان الاسلام كان ولا زال غريبا كما عبر عنه الرسول الاعظم عندما قال ( يقوم ولدي المهدي بالإسلام جديدا ً كما قمت به أول مره) لذلك فـقــد خذلنا الامــام عــمــدا وبــلا نــدم ونحن لم ولن ننتهج بمنهجه مطلقا فقد خرقنا المنهج وطعنا ظهره وظللنا طريقه ولاننا دعاة للدين ولكننا دون دين بل متلونين صورة من الجمال لكننا في ظلال لمن نكن كما اراد منا امير المؤمنين عندما قال (مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً فَلْيَبْدَأْ بِتَعْلِيمِ نَفْسِهِ قَبْلَ تَعْلِيمِ غَيْرِهِ ولْيَكُنْ تَأْدِيبُهُ بِسِيرَتِهِ قَبْلَ تَأْدِيبِهِ بِلِسَانِهِ ومُعَلِّمُ نَفْسِهِ ومُؤَدِّبُهَا أَحَقُّ بِالإجْلالِ مِنْ مُعَلِّمِ النَّاسِ ومُؤَدِّبِهِم) لم نلتزم بالمنهج الصحيح الذي طلبه ويطلبه منا صاحب الامر مجرد هيكل شكلي لا يقين ولا عمل يوصلنا الى نشوة الدين ولا اصلاح في دولة الغائب الامين وسنكون كما عبر عنا امير المؤمنين في خطبة البيان بان أهل ذلك الزمان ويقصد زماننا لهم (وجوه جميلة و ضمائر ردية من رآهم أعجبوه و من عاملهم ظلموه ، وجوههم وجوه الآدميين و قلوبهم قلوب الشياطين فهم أمر من الصبر و أنتن من الجيفة و أنجس من الكلب و اروغ من الثعلب و أطمع من الأشعب و الزق من الجرب ، لا يتناهون عن منكر فعلوه ، إن حدثتهم كذبوك ، و إن أمنتهم خانوك ، و إن وليت عنهم إغتابوك ، و إن كان لك مال حسدوك ، و إن بخلت عنهم بغضوك ، و إن وضعتهم شتموك) اوليس ما نعمله من من سوء هو بمثابه التطاول على مقام من يريد اسعافنا وانقاذنا من ظلم انفسنا اولسنا بمثابه الجمرة التي تخترق قلب الامام حرارة لاننا احرقنا منهجه ودمرنا مساره وهدمنا مبدأه وخسرنا ثقته فينا واوجعنا جراحاته بنا؟؟؟ لاننا ساهمنا واشتركنا في تحطيم بلدا باسره من جراء ما نقترف من جرائم وطغيان بحق انفسنا وبحق قائمنا وبحق معبودنا وبحق بلدنا ونحن نسعى جاهدين لتدميره ونتعاون على سرقته, وجميعنا يحمل راية التشيع ويعتبر نفسه الاجدر بالاتصال بصاحب الفرج وهو القاعدة الاساسية والدعامة الرئيسية لبناء الدولة المهدوية وهم البداية والاساس لجند الامام ولكننا لا ندرك باننا نساهم في ابتعاده عنا وابتعادنا عنه متعمدين لاننا متفرقين ومتقاتلين ومتناحرين منافقين وكاذبين ومدعين الدين زورا وبهتانا ولن نستثني الا القليل جدا فلا نمتلك ذرة من ذلك الدين الذي يبتغيه صاحب اليقين وكما ورد في رسالته الشريفة الى الشيخ المفيد (قده): (ولو ان اشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تاخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم الا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل) حقيقة نكاد نخفيها ونحن نتعمد ابراز الصورة الناصعة البراقة لنا فقولنا قول المعصومين وافعالنا افعال المجرمين وجميعنا نرفع شعارات الحسين وننادي بمظلومية الطالبين ونرتدي لباس المتدينين ملئت شوارعنا برايات الثائرين ومنابر المقاومين وعبارات المظلومين وتصريحات المدعين وهم بعيدين كل البعد عن منهاج الرسول الامين ومذهب امير المؤمنين منهج القتل والسلب والتهديم والتمثيل بالنفس المحترمة والبغض والحقد والاستخفاف والاستخفاف والاحتقار والاستكبارليس منهج العابدين ! فلماذا لا نستحي من انفسنا ونحن ننتظر العدل من قائمنا فما لهذا الظلم الا بما كسبت ايدينا اذا فنحن السبب والمسبب لظلم العالمين ولن ياتينا صاحب الامر بالجديد بل انه سيحيي الدين الذي سحقناه براياتنا وظلالتنا ونحرناه نحن بدرايتنا ومعرفتنا فكيف نبغي العدل منه ونحن قد انحرفنا عن طريق العدل وسلكنا غير طريقه وما عساه ان يبني لنا وقد هدمنا المنهاج الاساس لدين جده الحنيف ننتظر الرحمة منه وقد ملئت قلوبنا قساوه وبغضاء نرتجي المحاسن منه وجميعنا مساوئ نرتقب السلام وجعلنا ايامنا جحيم وظلام ، السنا سذج ونحن نخفي حقيقتنا فقط امام الناس !! ولكن هل سنخفيها عن الله جل وعلا وهو يعلم والامام يعلم ايضا باننا كاذبون!! فيا ويحنا من لقاء الامام ويا خجلتنا من رؤياه ويا فضيحتنا من مساوئنا فلن يتشرف بنا وسيغض النظر عنا ولن نستحق ظهوره وسنكون اول المعادين ان سقطت الاقنعة في حينها وانكشف لثامنا امامه عندها ندرك بان صلاتنا مجرد لقلقة لسان وصيامنا عن الجوع فقط وجوارحنا خائنة واكيد سنفشل في اختبار الله عز وجل وسنكون مثل ذلك الببغاء الذي لا يتكلم ولا ينطق الا بذكر الله والشهادتين لعدة اعوام وعندما تعرض للموت لم يستطع الا الصراخ والعويل ومات وقد نسي كلمات التشهد التي حفظها طيله سنين حياته , فيا ويلنا من عاقبه السوء ومن الاختبار الذي لن ينجح به الا القليل القليل ويوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم العنة ولم سوء الدار فعذرا يا صاحب الامر قد هدمنا دوله الاسلام واهله التي تريدها وبنينا دولة النفاق واهله التي تبغضها وسنخذلكم مجددا ولن نقول لك ادركنا لاننا عنك قد ابتعدنا فلا ترتجي الخير منا ابدا لاننا لن نستحق صحبتك مطلقا وسلام عليك دائما ان قبلته منا فعلا !!! 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/22



كتابة تعليق لموضوع : رســـالـــة الــــى الامــــام الــقــائــم عـج.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net