صفحة الكاتب : اثير الشرع

السلطة تحت أقدام الطُغاة..!
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم نسيئ الظنون بأحد؛ فالتجارب أثبتت لنا كشعب، عانى ما عانى من ظلم وجور من طغاةٍ عاثوا في أرضِ العراق فساداً، وأضاعوا هيبة الدولة والشعب، وتمسكوا بشعارات تنافي سياساتهم الهوجاء، إن معظم الدول العربية يحكمها سماسرة وليس حكام !

منذ بداية الثمانينات، أي منذ تسلط الديكتاتور المخلوع صدام حسين، والعراق ومن حوله أصبح ساحة حرب إستمرت حتى يومنا هذا، ومن تلا حكم الطاغوت البعثي، أكمل السيناريو المرسوم لصالح الإمبريالية العالمية ومصالح إسرائيل، ولا نبالغ إن قلنا إن قادة العرب يقاتلون شعوبهم نيابةَ عن إسرائيل.

ما سيحدث في قادم الأشهر، سيثبت عمالة معظم من تسلقوا السلطة، عبر شعارات دينية ومذهبية، لم تكن سوى شعارات مرادفة لذلك الشعار المشؤوم : أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، والذي مزق ما يسمى الأمة العربية وأخرجها من نورها وجردها من خيراتها، إن خطة تدني أسعار البترول: ماهي إلاّ خطة مرسومة ستجعل الدول المصدرة للنفط وأهمها الدول العربية، تطالب أمريكا وحلفائها للتدخل لفك الإختناق الإقتصادي والأمني والسياسي.

أين هي إستراتيجية أمريكا وبريطانيا لتحقيق الأمن والسلم في العراق؟ فعندما خضع العراق لعقوبات قاسية بسبب عقوق الحكام الذين أتت بهم أمريكا، ونصبتهم حكاماً ومتسلطين على رِقاب شعوبٍ، لا تطمع سوى بحياة آمنة كريمة ومجتمعاً مسالماً، ولم يذق الشعب سوى طعم الدمار والموت والخراب؛ إن الإستراتيجية القادمة لأمريكا وحلفائها: هي جمع الشيعة في سلة واحدة، وكذلك السنة، كما فعل الكورد في شمال العراق، وهذا يعني تطبيق خطة تقسيم العراق بطريقة ذكية ترضي جميع الأطراف.

إن العراق ربما سيكون مركزاً لقيادة معارك ستشهدها المنطقة، لتسوية خلافات طال أمدها، ولرسم خارطة طريق جديدة لطمأنه إسرائيل؛ بأن لا قوة تستطيع مجاراة قوتها، وإن الأسلحة التي ستوردها أمريكا إلى الدول العربية، ماهي إلاّ أسلحة ستقتل من يستخدمها! 

إن إستمرت سياسة قادة العراق الحالية، فنحذر إنهم سيحفرون قبورهم بإيديهم؛ فالخلافات التي لاتنتهي بين قادة الأحزاب، سستجعل من أمريكا التعاقد من بعثٍ جديد وصدامٍ جديد وثورة عربية جديدة؛ ودليلنا تصريحات توني بلير مؤخراً التي أفصح بها عن الندم الكبير لإسقاط صدام، والوقوع في فخاخ معلومات كاذبة، وكذلك تصريح القائد السابق لحلف شمال الأطلسي ويلسي كلارك بقوله "لم نفهم ماذا كان يقصد صدام حسين عندما قال في عام 2003 ستفتحون أبواب جهنم إذا تمكنتم من الإطاحة بي، والآن بات كل شيء واضحاً.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/23



كتابة تعليق لموضوع : السلطة تحت أقدام الطُغاة..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net