صفحة الكاتب : مهدي المولى

المنصب والمال يخبلان ويهلكان صاحبهما
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان بعض الناس لا يتحملان المال ولا النفوذ الذي يحصلان عليه وخاصة اذا كان هذا المال وهذا النفوذ حصلا عليه بطريق الصدفة او السبل الملتوية الغير مشروعة اي بدون عناء وتعب وخاصة اذا كان غير مؤهلة وبدون كفاءة وقدرة فانهما يؤديان بصاحبها الى الحماقة والرعونة الى الجنون وبالتالي يدمر من حوله ثم يدمر نفسه

وهذا ماحدث للكثير من الاشخاص  الذين حصلوا على المال والسلطة خاصة قبل التغيير و بعد التغيير الذي حدث في العراق في عام 2003 حيث ولدت مجموعة اثرت بسرعة كبيرة ووصلت الى مراكز النفوذ  فهؤلاء أصيبوا بالغرور والتكبر ودفعهم الى احتقار الأخرين    وخاصة الذين يمتازون  بالكرامة والكفاءة لانهم لا يملكون كرامة ولا كفاءة

 

فالعبادي وصل الى  عضوية البرلمان بالأصوات التي حصل عليها المالكي ووصل الى كرسي الحكومة كما قلت سابقا نتيجة لحقد وكره البرزاني والنجيفي للمالكي وحسد الصدر والحكيم للمالكي ايضا

فالجماعة عندما اختاروا السيد العبادي لا على اساس انه افضل واكثر كفاءة من المالكي بل كانوا يعلمون علم اليقين انه اقل كفاءة واقل قوة واكثر فشلا واكثر فسادا هذا اذا كان المالكي فاشلا وفاسدا كما طبلوا وزمروا ورقصوا

فكان كل واحد من هؤلاء له غايات خاصة ومصالح شخصية ومنافع ذاتية فئوية لا يستطيع تحقيقها بوجود المالكي معتقدا ان ضعف  وعدم كفاءة  العبادي يحقق تلك الغايات والمنافع  والمصالح الخاصة وهذا هو سبب تبديل  المالكي بالعبادي

وعين العبادي رئيسا للحكومة العراقية  واسرع كل واحد من هؤلاء بقائمة بالمطالب التي يريدها ويبتغيها ويضع شروطه  الخاصة ولكن بأسلوب التهديد والاغراء في نفس الوقت وعلى العبادي ان يفهم واحتار  العبادي وقال لعنهم الله 

فوقفت المرجعية الدينية العليا الرشيدة مع العبادي وطلبت منه ان يضرب بيد من حديد كل فاسد وكل ارهابي وكنا نأمل ان ينفذ اوامر ومطالب المرجعية  ويعلن الحرب بقوة على الفاسدين والارهابين النجيفي ودواعشه البرزاني ودواعشه الا انه فاجئنا  بضرب الحشد الشعبي المقدس بيد من حديد حيث  سهل لممثلي الارهاب الوهابي في البرلمان والحكومة امثال العاني وغير العاني ممثلي داعش الوهابية في الحكومة وفي البرلمان ان يتهموا الحشد الشعبي المقدس  بالخيانة والعمالة ويصفوه بالمليشيات الوقحة المدعومة من ايران وهو يعلم لولا الحشد الشعبي لتلاشى العراق والعراقيين

لهذا على العبادي ان يستند  على المرجعية ويلتزم بتعليماتها باعتبارها الممثل الحقيقي للشعب العراقي بكل اطيافه واعراقه واديانه وأفكاره ومحافظاته

كما عليه ان يلتقي بكل العراقيين  من كل الاطياف والالوان الذين يعتزون بعراقيتهم ويفتخرون بها  وهدفهم بناء العراق  كل العراق سعادة العراقيين كل العراقيين وتشكيل من هؤلاء تيار كبير في كل محافظة في كل مدينة  في كل حي ومن ثم تشكيل حكومة من هذا التيار

حكومة متكونة من عناصر  متخلية تماما عن مصالحها الخاصة عن شهواتها الخاصة لرغباتها الخاصة كل همها مصلحة العراقيين رغبة العراقيين  طموحات العراقيين

من عناصر  يعتبرون العمل النافع وخدمة الوطن والشعب هي العبادة الحقيقية ودين الانسان اخلاق الانسان شرف الانسان من خلال اهتمامه باتقان عمله فمن لا يتقن عمله لا يملك دين ولا اخلاق ولا شرف

من عناصر لا يعملون في اليوم  24 ساعة بل يعملون اكثر من 48 ساعة في اليوم

رحمك الله ايها الانسان الشهيد يا حبيب العراقيين عبد الكريم قاسم كان يقول اذا نمت اكثر من 3 ساعات اشعر اني قصرت بمهمتي قصرت بعملي خنت الشعب والوطن

اذا نام اكثر من 3 ساعات يشعر انه خان  الشعب والوطن  لم يشغل نفسه بالسفرات والاحتفالات والسهرات ومصالحه الخاصة حتى انه لم يسافر الى اي بلد فكان يأكل ويسكن ويلبس ابسط ما كان يأكله ويلبسه ويسكنه ابسط الناس

لهذا بنى العراق واسعد العراقيين ووحد العراق ووحد العراقيين لكن اعداء العراق والعراقيين وقفوا له بالمرصاد وقالوا لا للعراق والعراقيين 

وسبب ذبح العراق والعراقيين من قبل اعداء العراق والعراقيين  لانه لم يجمع العراقيين حوله في تيار منظم فتركهم على حبهم العفوي الغير منظم مما ادى الى فشلهم في مقاومة الاعداء مما سهل للوحوش والمجرمين ان يذبحوا العراق والعراقيين ويفسدوا العراق والعراقيين

لهذا على العبادي ان يسير سيرة عبد الكريم قاسم لا يجمع مالا ولا يبني بيتا ولا يأتي بشخص ويحمله المسئولية الا اذا كان  هكذا

 وفق ما قال الامام علي اي مسئول تزداد ثروته عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/23



كتابة تعليق لموضوع : المنصب والمال يخبلان ويهلكان صاحبهما
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net