صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

الإعلام بين الفشل والنجاح.. مسؤولية من؟
سيف اكثم المظفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حرب الإعلام، ليس من المبالغة إطلاق صفة الحرب، على ما يدور في الإعلام، وقوته في التأثير، شواهد عديدة، تؤكد مدى قوة الإعلام، على تغيير الرأي العام، وتصوير وخداع وتمويه وتشويه الحقيقة، ورسم صورة من الخيال لإقناع المتابع وفبركة ما يدور، باحترافية عالية، لذلك تسعى القوى السياسية في العراق الجديد، للسيطرة على الإعلام المرئي والاليكتروني، من المسموع والمقروء والمكتوب.
تشهد الساحة العراقية تسابقا كبيرا، بين الأحزاب السياسية، للتأثير على الرأي، العام وجره إلى ساحتها الجماهيرية، من خلال عدة طرق منها شريفة تبين الحقيقية، عن طريق البرهان والأدلة الدامغة، ومنها طرق غير شريفة، من خلال التشويه والتسقيط والصور المفبركة، تحاول من خلالها الضغط على الخصوم، وإشعال نار الحقد على المتصدين الناجحين بعض الشيء.
تدار تلك الحلقات من قبل شبكات مدفوعة الثمن، في عدد من المواقع الأكثر شعبية، منها الفيسبوك وتويتر ويوتيوب، ومن خلال مجاميع الاليكترونية مثل الواتساب والتلكرام وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت تؤثر بشكل كبير، في تضليل الرأي العام وجره إلى مزيد من التفكك، وتشكيك في أي شخصية متصدية للعمل السياسي، واتهامها بتهم غير حقيقية، يراد من ورائها إسقاط هذه الشخصية، في المجتمع ثم يتبعه إسقاط الجهة السياسية التابع لها.
روح الإعلام هي روح الشبابية، وكل توجه إعلامي ناجح، تجد ورائه إدارة إعلامية ناجحة، تتمثل بإعطاء الدور الكبير للشباب، من خلال دعمهم ماديا ومعنويا، وتطويرهم عن طريق دورات تخصصية عالية المستوى، تلبي طموح كل شاب يحاول أن يكون صوت الحق ومرآة الحقيقية، التي نفتقدها اليوم بسبب الإعلام المأجور، لذلك يجب علينا أن ندعم المؤسسة الإعلامية لوجستيا ومعنويا، بدعم يوازي ما يقدم للقوات الأمنية والحشد الشعبي، لان رصاصة الكلمة أقوى وقعا وتأثير من الرصاصة نفسها، لان الأخيرة تؤثر بشخص، بينما الكلمة تؤثر بمئات الأشخاص.
مسؤولية الإعلام ليس منصب أو موقع تشريفي، يتسابق إليه متعطشوا المناصب والمرضى النفسيين، إنما هو رسالة إنسانية وتشريع لبيان الحق، فكان سلاح الأنبياء والمرسلين والأئمة الهداة، فيجب ان نعلم جميع كاعلاميين و خصوصا من يتصور إنها تشريفية، بقدر ماهية مسؤولية كبيرة تحمل بين طياتها رسالة إنسانية، تعكس صفاء الروح واستقامة الضمير، بعيد عن التجاذبات السياسية، المبنية على سوء الضن في اغلبها.
يتعامل بعض من المحسوبين على الإعلام أو التعاطي الإعلامي، بأنه تسابق إفشال وليس تسابق أنجاح، لذلك تجده يبرع في نقل الصورة السوداوية السلبية، قبل أن ينقل الصورة المعاكسة لهذه الرؤية، التي تعد عكس صورة غير كاملة، لغرض غير شريف، وهذا ما يتسابق إليه كثير من وسائل الإعلام المتاجرة بالقضية العراقية، بعد إن احتلت مناطق وسقطت محافظات بسبب التهويل الإعلامي مدفوع الثمن.
دعم وإنشاء مراكز إعلامية متخصصة ونشطة في نفس الوقت، تقدم الحقيقة كما هي، تسيطر على الرأي العام من خلال بيان الحقائق للشعب، بشكل مستقل ونزيه، يوفر نوع من ضمان السلم المجتمعي المفقود بسبب تلك القنوات الخادعة والمشوهة للحقيقية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/24



كتابة تعليق لموضوع : الإعلام بين الفشل والنجاح.. مسؤولية من؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net