صفحة الكاتب : عصام العبيدي

فصائل النصر المقاتلة…والمصير المجهول؟
عصام العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كتائب المقاومة الاسلامية في العراق وبكل مسمياتها كان لها الشرف الجهادي الاسمى في الدفاع عن حياض الوطن ووقف الزحف الصهيوني الامريكي التركي الداعشي واجهاض احلامهم التوسعية المريضة واحباط ماخططوا له في اعادة عجلة الزمن الى الوراء وجعلنا ضيعة منسية من ضياعهم واستبدادنا وقتل احلامنا ..وبتراكم الخبرات القتالية والحصول على المزيد من الاسلحة الثقيلة التي تعجز دولتنا الموقرة عن تامينها وازدياد نفوذها ومقبوليتها من كثير من ابناء الشعب صار لزاما على الدولة التفكير جديا بما ستؤول اليها الاوضاع بعد القضاء على داعش ومموليه واذنابه واين ستذهب كل هذه الاعداد المقاتلة واسلحتهم الفتاكة وخبراتهم العسكرية المبدعة…هل ستسلم الى الدولة؟ ماهو مصير المقاتلين الذين لولاهم لاستباحت الارض وانتهكت الاعراض وكنا نسيا منسيا؟هل سيركنون ويتناسونهم وحكوماتنا المتعاقبة ضليعة بهذا الامر والشواهد كثيرة؟كلها اسئلة بات لزاما على الجميع ان يدركوها ويتخذوا ماهو الاصلح والانسب لتدارك الكثير من الامور التي قد تحدث لاحقا وتسبب المزيد من الكوارث والويلات لاسامح الله…وشواهد التاريخ والدول تحدثنا عما حصل سابقا واين وصل التناحر والاقتتال بين ابناء البلد الواحد وكيف يتم تغذيتهم وشحنهم ودعمهم ممن يصطادون في الماء العكر ويتلذذون بسفك الدماء واغتنام النتائج . المطلوب في هذا الوقت ونحن في غمرة اعراس النصر وتحقيق المكاسب على الدواعش واستعادة الارض المسلوبة منذ حين ان نفكر جديا ونعمل معا لتنظيم عمل هذه الفصائل المقاتلة والاستفادة من خبراتها الكثيرة وذلك اما بزجها في القوات المسلحة او في قوات الشرطة الاتحادية بعد طرد كل المتخاذلين ممن باعوا انفسهم للدواعش او سلم ارضه وسلاحه دون قتال او تنظيمهم بفرق قتالية خاصة تشرف عليها وزارتي الدفاع والداخلية وتكون جزءا اساسيا من القوات النظامية فهم وكما عهدناهم ليسوا ممن يترك الارض او يتنازل عن حق او يتهاون في الدفاع عن الارض والعرض وحتى لاتكون هناك فوضى مستقبلية ويكون الحكم للاحزاب والتطاحن والتناطح بين ابناء البلد الواحد…فكثرة الرجال والسلاح ممن هم خارج نطاق الدولة تولد في بعض النفوس الرغبة في السيطرة والاستحواذ وهو مايتعارض كليا مع توجهات الناس والحكومة والدولة المدنية. انها دعوة صادقة نأمل ان تجد لها اذان صاغية ورغبات جدية في تبنيها قبل ان يحدث مالا يحمد عقباه. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عصام العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/24



كتابة تعليق لموضوع : فصائل النصر المقاتلة…والمصير المجهول؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net