صفحة الكاتب : عدوية الهلالي

مجرد كلام : مشاغبون ...في الخارج
عدوية الهلالي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في المدارس الامريكية والاوروبية ، يمكن ان يوجد طالب او مجموعة من الطلبة المتنمرين هوايتهم ايذاء الطلبة والتسبب بالمتاعب كرد فعل على ظروف عائلية معقدة او كتعبير عن نزعة شديدة للعنف ، ومثل هؤلاء الطلبة يتم معاقبتهم غالبا بنقلهم الى مدارس متخصصة في معاملة الطلبة المشاغبين والمتنمرين ..
مؤخرا ، عوقب عدد من الطلبة في احدى المدارس الاوربية باقصائهم الى مدارس المتنمرين وهذا ليس خبرا غريبا بل الغريب فيه هو ان اولئك الطلبة من العرب الذين نزحوا الى اوروبا بعد دخول داعش الى بلدانهم وانهم تحرشوا بطالب عراقي لأسباب طائفية فاوسعوه ضربا ادى الى ادخاله الى المستشفى مادفع ادارة المدرسة الى ابعاد الطلبة المتحرشين ومناشدة عائلة الطالب العراقي بالتزام الصمت لكي لاتتضرر مدرستهم القائمة على الاستثمار بوجود نزاعات طائفية فيها !..
قبل فترة ، وجهت رئيسة وزراء استراليا كلمة الى المهاجرين المقيمين في بلدها تتضمن بعض الشروط التي عليهم احترامها ليضمنوا البقاء في بلدها، وتضمنت تلك الشروط وجوب مغادرة استراليا ممن يريد العيش في ظل الشريعة الاسلامية ذلك انهم ناضلوا في سبيل وضع ثقافة معينة لبلدهم وانهم يؤمنون بالله وبمبادئهم المسيحية ويتحدثون اللغة الانكليزية ومن يريد ان يكون جزءا من مجتمعهم فعليه ان يتحدث لغتهم ، وتقول رئيسة الوزراء في كلمتها ان استراليا تقبل معتقدات المهاجرين دون أي تساؤلات او تدخل لكنهم يطلبون بالمقابل عدم التدخل في معتقداتهم والعيش معهم بسلام ووئام ومن يتذمر من ذلك فله الحق في الرحيل لأن الغرب لم يجبره على القدوم اليه !...
ربما تلخص هذه الكلمة مايتوجب على المهاجرين احترامه ليعيشوا بسلام في الدول التي هاجروا اليها لكن البعض يواصل محاولاته لنقل مفاهيمه الخاصة ونشر رسالته الجهادية المشوهة لكسب اعضاء جدد في تنظيماتهم الارهابية وفي الوقت نفسه يمارس الاعضاء تطرفهم الطائفي لدرجة ان يصبح المهاجر المسالم مهددا حتى وهو خارج بلده من (اشقائه ) العرب ...
بهذه الطريقة حول المتطرفون الاسلام الى دين يدعو الى الارهاب والطائفية ونقلوا رسالة مشوهة عنه الى الغرب فصار عليهم ان يختاروا المغادرة في حال خالفوا تعليمات الدول التي احتضنتهم وقدمت لهم الامان..وانسحب هذا بالتأكيد على المهاجرين من العراقيين الذين باتوا يخشون أذى (اشقائهم ) ويفقدون الأمان حتى خارج بلادهم ..
ولهذا ايضا ، مازال جواز السفر العراقي يقع في ذيل قائمة الجوازات العربية والعالمية ويعتبر من بين الجوازات السيئة ولايحق لحامله دخول عدة بلدان دون تأشيرة كما يحصل مع حاملي الجواز الامريكي وبعض الجوازات الاوروبية ، كما انه من بين جوازات معدودة تستخدم ثلاث لغات للتعريف به ...كي يمكن للعراقي ان يعيش اذن ؟ في حضن بلد تقوده العصابات ام خارجه وسط وافدين يواصلون تشويه صورة الاسلام والعرب عموما ..اعتقد ان المهاجرين سينقسمون بعد هذه الافعال الى قسمين ..قسم سيكون مصيرهم مدارس المتنمرين والسجون واعادتهم قسرا الى بلدانهم ، وسيحاول القسم الاخر التطبع بثقافة الدول الاخرى واخفاء معالم دينه او طائفته ...ليجد حيزا من (الامان )....
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدوية الهلالي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/29



كتابة تعليق لموضوع : مجرد كلام : مشاغبون ...في الخارج
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net