صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

سَنَةُ الْعِرَاقِ .. بَيْنَ ساسَةِ طائِفِيُّونَ وأجندات خَارِجِيَّةً؟ الْحَلْقَةَ الثَّانِيَةَ : الْحَشْدُ الشَّعْبِيُّ قُوَّةَ شُعْبِيَّةٍ طَارِئَةً ؟!
سيف اكثم المظفر

اِنْقِسَامَ الْمُجْتَمَعِ السُّنِّيِّ، بَيْنَ الْبَعْثِ الصُّدَامِيِ الْمُجْرِمِ الَّذِي يُحَلِّمُ بِالسُّلَطَةِ، وَبَيْنَ مَعَارِضَ لِحَكَّمَ الشِّيَعَةُ فِي الْعِرَاقِ، مَعَ دُخُولِ الأجندات الإقليمية فِي الْمُسْتَنْقَعِ الْعِرَاقِيِ، ازداد التفكك الْمُجْتَمَعِيِ عَلَى أَسَّسَ طَائِفِيَّةُ، تَزَامَنَا مَعَ الْفَشَلِ السِّياسِيِّ لِلْحِزْبِ الْحاكِمِ" الدِّكْتاتورِيَّةَ الْحِزْبِيَّةَ لِلْطَبَقَةِ الْحاكِمَةِ" خلقَ نَوْعِ مِنْ رَدِّ فَعَلًّ لَدَى الْمُجْتَمَعِ السُّنِّيِّ الْغَارِقِ فِي التّبعِيَّةِ الإقليمية " الْخَلِيجِيَّةَ "، المتخوف مِنْ قِيَامِ حُكْمِ شِيَعِي فِي الْعِرَاقِ.
أَلْقَتْ بِكُلَّ مَا تَمَلُّكُ مِنْ مَالِ وَرِجَالَ، لِهَدَّمَ الْمَشْرُوعُ السِّياسِيُّ فِي الْعِرَاقِ الْجَديدِ، حَتَّى النِّصْفَ الأول مِنْ عَامِّ 2014 الَّذِي اِنْتَكَسَ فِيه الْعِرَاقِ، حَيْثُ اِحْتَلْتُ ثَانِي اِكْبَرْ مَحَافِظَةً ( الْمَوْصِلُ )، تَبِعَهَا تَسْلِيمَ الْمَنَاطِقِ بِشَكْلِ تَدْريجِيِّ، بِاِتِّفَاقِ مُبْرِمِ مَعَ قِيَادَاتٍ متنفذة تُؤَسِّسُ لِمُخَطِّطِ التقسيم، المدعوم سُعُودِيَّا وأمريكيا.
حَتَّى وَصَلُوا عَلَى أَبَوَّابِ بَغْدادِ، بِشعارِهُمْ الطّائِفِيَّ ( قَادِمُونَ يا بَغْدادِ ) تَهَاوَى كُلَّ شَيْءَ، الرُّعْبَ دَخَلَ إِلَى نُفُوسِ، وَضَلَّ الجميع يَتَرَقَّبُ مَا سَيُحَصِّلُ، بَعْدَ إِنَّ فَقَدَتْ الْمُؤَسَّسَةُ الأمنية قُدْرَتَهَا عَلَى الْمُوَاجَهَةِ، جَاءَ النِّدَاءُ لِلْجهادِ الْكِفَائِيِ، مِنْ الْمَرْجِعِيَّةِ الْعُلْيَا فِي النُّجَفِ، تَحَشُّدَ الْغَيَارَى مِنْ كُلَّ فِجَّ عَمِيقِ، حَتَّى صَارُوا سَيَّلَا بُشْرَيَا، نَحْوَ مَيَّادَيْنِ الْمُعارِكِ، حَيْثُ أَزِيزَ الرَّصاصِ، وَرَائِحَةً الدَّمَ وَالْبَارودَ، تَعْلُوهَا أَصُوَّاتِ الْاِنْفِجارَاتِ مِنْ السَّيَّاراتِ المفخخة والعبوات النَّاسِفَةَ، الَّتِي زَرَعَتْ فِي كُلَّ حدبَ وَصَوْبَ.
تَنَاثُرُ الرُّجَّالِ عَلَى الْمَوْتِ، والأشلاء مَقْطَعَةً، لَمْ تَثِنِي مِنْ عَزْمِهُمْ، وَأَخَّذَتْ تَرْتَفِعُ راية النَّصْرَ عَالَيَا، كَانَتْ أَوَلَهَا فِي جُرْفِ النَّصْرِ، وَصَلاَحَ الدِّينِ وديالى وَالرَّمادِيَّ أَخَرَّهَا.. بَاتَتْ الْمَوْصِلُ عَلَى أَبَوَّابِ النَّصْرِ الْقَرِيبِ، لَمْ تُخْدَمْ تِلْكَ الْاِنْتِصارَاتِ بَعْضُ الأحزاب، الْمُرْتَبِطَةَ خَارِجِيَّا ( خليجيا ) لَانَ هَذَا النَّصْرُ سَيَحْسُبُ لِلْشِيَعَةِ، وَلِلْحُكُومَةِ الشِّيَعِيَّةِ، وَهَذَا لَنْ يَرْوَقَ لِدَوَّلَ الْخَلِيجُ وَالِ سُعُودَ، الَّتِي صَرَّفَتْ مَلاَيِينُ الدُّولارَاتِ لإفشال هَذِهِ التَّجْرِبَةَ فِي الْعِرَاقِ.
اِحْتَرَقَتْ وَرَقَةُ داعش، الَّتِي كَانَتْ تَرَاهُنُ عَلَيهَا الدُّوَلَ الإقليمية، وَصَارَ لزامَا إِنَّ تَتَّجِهُ لِخُطَّةِ بَديلَةٍ، فَبَاشَرَتْ بِكَيْلِ التُّهَمِ وَتَحَرِّيَكَ الشَّارِعَ السُّنِّيِّ مِنْ جَديدِ، ضِدِّ الْحَشْدُ الشَّعْبِيُّ ( الصَّفْوِيِ ) حَسْبَ رأيهم ! أَصْبَحَ التسقيط والتدليس، وَتَشْوِيهَ صُوَرَةٍ الْحَشْدُ مِنْ اُبْرُزْ مَا قَامَتْ بِهِ، وَمِثَالَهَا ( المقدادية ) وَمَا حَصَلَ فِيهَا، وَمَا هُوَ قَادِمُ مِنْ إعمال تُسِيءُ لِسَمَّعَتْ هَذِهِ الْهَيْئَةُ، لِضُمَّانِ إسقاطها شَعْبِيَّا ... يَتَّبِعُ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/29



كتابة تعليق لموضوع : سَنَةُ الْعِرَاقِ .. بَيْنَ ساسَةِ طائِفِيُّونَ وأجندات خَارِجِيَّةً؟ الْحَلْقَةَ الثَّانِيَةَ : الْحَشْدُ الشَّعْبِيُّ قُوَّةَ شُعْبِيَّةٍ طَارِئَةً ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net