صفحة الكاتب : علي محمد الجيزاني

منجز ديوان الوقف الشيعي لابد ان يذكر بإعجاب وفخر بالعراق .
علي محمد الجيزاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد تغير الحكم بالعراق ذهبت الى ايران ومعي ام الأولاد عام ( 2004 ) لزيارة اضرحة الائمة الرضا .. وشقيقته السيدة فاطمة المعصومة اولاد الامام موسى الكاظم سلام الله عليهم ) أصابتني الدهشة بالسير بالشوارع عن طريق قصر شيرين شوارع نظيفة أشجار كثيفة باسقة الانارة متوفرة على الدوام .منطقة جبلية وعره لكن السرعة محددة بقانون ممنوع التجاوز. خوفا على سلامة الزوار.وصلت بنا السيارة بعد منتصف الليل .منطقة قم مرقد السيدة فاطمة المعصومه( سلام الله عليها ) وجدنا الدلالين اصحاب الفنادق متواجدين حملوا حقائبنا الى الفندق القريب . وقسم كبير من الزوار ذهبوا الى الجوامع والحسينيات للمبيت والإقامة هناك مجانا . الحمد لله هذه من المكاسب التي توفرها الحكومة الايرانية للزوار الفقرا. والمحتاجين ) وفي الصباح اليوم الثانى ذهبنا الى قبر السيدة .فاطمة المعصومة . واثناء دخولنا الى القبر ارتسمت الفرحة على وجوهنا عندما شاهدنا الصحن الكبير يقدر بأحد عشر الف متر وهندسة البناء المتناسقة والمرتفعة وتقديم الخدمات للزائر مثلا الحمامات والمرفقات ، ماء حار وبارد وشامبو معطر .كيشوانية مجانا للزوار . مطعم للفقراء مجانا .
 
 
بعدها سافرنا الى مشهد حيث مرقد الامام أبو الحسن علي بن موس الرضا وهو ثامن الائمة الاثني عشرة وقد لقب بغريب الغرباء كونه دفن في بلاد فارس بعيدا عن ارض ابائه العرب . ووجدت نفس المواصفات من الخدمات  في اخر أيام الزيارة  وعندما أديت الصلاة بكيت كثيرا. على اهلي الشيعة المظلومين بالعراق واهمال عتباتنا المقدسة من حاكم قاس قام بأعمال شبيهة باعمال داعش  بسبب نزعته الطائفية فقد استولى على السلطة باسم حزب البعث بالقوة ( 35 عاما فرض سيطرته وقام بسحب المال العام من شبابيك قبور الائمة من قبل معممين بعثيين صاغين له خوفا منه . ولله الشكر استجاب لدعاء المظلومين وفعلا حررتنا امريكا وبوش جزاهم الله خيراً . لكن ترك لنا صدام اعوانه السفله من  القاعدة والدواعش لعنهم الله بالدنيا والاخرة .. 
 
العراق 
التطور الذي حصل بالعراق بعد تغير الحكم وتشكيل ديوان الوقف الشيعي بالهيكل الجديد .إنار الطريق نحو إصلاح هذه المنظومة الحيوية التى كانت معطلة في زمن النظام الصدامي وهي تمس شريحة كبيره لمصالح أبناء الطائفة الشيعية بالعراق التي برزت الان في تقدم وازدهار. بعد ان كانت مقموعة ووارداتها مسلوبه وعتباتها المقدسة ومزاراتها تنهار.مما تضررت  حقوق هذه الشريحة الكبيرة المظلومة والمغلوبة نتيجة الحكم المستبد حيث اصابها الفقر والجهل والإذلال ومنها عوامل خارجية محيطه بنا . اما الان التحسن الذي يذكر بفخر واعتزاز لديوان الوقف الشيعي كان اكبر منجز تحقق لحماية عتباتنا المقدسة من قبل رجال مخلصين الهدف منه حماية وتعمير وتوسيع وضبط كل ماهو موجود من اضرحة وجوامع وحسينيات ومزارات خاصة للبيت الشيعي اضافة الى دعم المؤسسات والجامعات والمدارس الدينية وحمايتها من الاندثار وطبع كتب دينية علمية ثقافية رصينه لدعم الشباب وتهذيب الانفس من الأخطاء التى تحيط بالوطن والامة الاسلامية . اما الخدمات التى ذكرتها في ايران للزوار . في مزاراتنا اكثر واكبر والزائر للعراق الان مرتاح من ناحية الخدمات والمبيت في الجوامع والحسينيات وزيادة عدد الفنادق .والمواطن يشاهد بام عينه الخدمات مثل ..الحمامات والمرفقات الاخرى  ، ماء حار وبارد وشامبو معطر .كيشوانية كل ذلك  مجانا للزوار  أضافة الى . مطاعم  للفقراء مجانا .والنقل المريح والمجاني التابع لديوان الوقف الشيعي ينقل الزائر من مسافات قريبة الى ضريح الامام وبالعكس . ومتابعة مستمره من قبل رجال دين مخلصين في ديوان الوقف الشيعي جزاهم الله خيراً .. 
 
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او أخطاَنا . ربنا لا تحمل علينا اصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين .. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الجيزاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/06



كتابة تعليق لموضوع : منجز ديوان الوقف الشيعي لابد ان يذكر بإعجاب وفخر بالعراق .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net