صفحة الكاتب : حيدر الحد راوي

تأملات في القران الكريم ح310 سورة الأحزاب الشريفة
حيدر الحد راوي
بسم الله الرحمن الرحيم
 
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً{41} 
الآية الكريمة تخاطب المؤمنين خطابا مباشرا (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) , جاء في كتاب الصواعق المحرقة لأبن حجر ( أخرج الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال ما أنزل الله ( يا أيها الذين آمنوا ) إلا وعلي أميرها وشريفها ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان وما ذكر عليا إلا بخير  ) , وأضاف ايضا ( وأخرج ابن عساكر عنه قال ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في علي . وأخرج ابن عساكر عنه قال نزل في علي ثلاثمائة آية ) , (  اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ) , بعد الخطاب يأتي الامر المباشر , وهذه المرة كان بالذكر الكثير , والذكر الكثير هو الذكر اللساني النابع من القلب , وينبغي ان تظهر اثاره على الجوارح .  
( عن الصادق عليه السلام قال ما من شيء إلا وله حد ينتهي إليه إلا الذكر فليس له حد ينتهي إليه فرض الله الفرائض فمن أداهن فهو حدهن وشهر رمضان فمن صامه فهو حده والحج فمن حج فهو حده إلا الذكر فإن الله عز وجل لم يرض منه بالقليل ولم يجعل له حدا ينتهي إليه ) . "تفسير الصافي ج4 للفيض الكاشاني" .   
 
وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً{42}
يستمر الخطاب في الآية الكريمة مضيفا امرا اخر (  وَسَبِّحُوهُ ) , تعظيمه وتنزيهه جل وعلا , (  بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) , اول النهار واخره بالخصوص لفضلهما واختصاصهما على باقي الاوقات .    
 
هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً{43} 
يستمر الخطاب في الآية الكريمة مضيفا (  هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ ) , الصلاة منه جل وعلا على عباده الرحمة بهم وفيهم وعليهم , (  وَمَلَائِكَتُه ) , اما الصلاة من قبل الملائكة فهي الاستغفار للمؤمنين والاهتمام بمصالحهم وما يصلحهم , (  لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) , بالصلاة "الرحمة" يتحقق خروجكم من ظلمات الكفر والمعاصي الى نور الايمان , (  وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً ) , حيث انه جل وعلا اعتنى بهم وفقهم الى الصلاح والرشاد , الهدى والايمان .   
 
تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً{44} 
تستمر الآية الكريمة في الموضوع مبينة مضيفة (  تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ ) , اللقاء يوم البعث , والتحية السلامة من الاخطار والمكاره على بعض الآراء , وفي اراء اخرى "السلام " على لسان الملائكة , او بالجميع بينهما , (  وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً ) , بعد السلام والامان من المكاره والمخاطر يأتي الاجر والثواب , فكان الاجر الكريم في الجنة .   
 
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً{45}
الآية الكريمة تخاطب النبي الكريم محمد "ص واله" في خطاب مباشر ايضا (  يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ ) , مرسلا منه جل وعلا ليكون :  
1- (  شَاهِداً ) : على من ارسلت لهم , بتصديقهم او تكذيبهم , بأفعالهم واقوالهم , بطاعتهم وعنادهم ... الخ .  
2- (  وَمُبَشِّراً ) : المؤمنين بالجنة .
3- (  وَنَذِيراً ) : الكافرين بالنار .    
 
وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً{46} 
يستمر الخطاب الرباني في الآية الكريمة له "ص واله" مضيفا وظيفتين اخريين له "ص واله" : 
1- (  وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ ) : داعيا الى دين الله تعالى , وتوحيده وعبادته , بإمره جل وعلا . 
2- (  وَسِرَاجاً مُّنِيراً ) : مثل السراج يهتدى و يستضاء به من ظلمات الشرك والمعاصي , ويستلهم من نوره نور البصائر .    
 
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً{47} 
يستمر الخطاب الرباني في الآية الكريمة له "ص واله" مضيفا (  وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) , بشارة فرح وسرور , (  بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً ) , يختلف المفسرون في (  فَضْلاً كَبِيراً ) فمنهم من يرى :    
1- انها الجنة .
2- منزلة خاصة من المنازل في الجنة .   
3- للمؤمنين ببعثته "ص واله" فضلا على سائر الامم . 
4- او ان للمؤمنين فضلا على اجر اعمالهم . 
 
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً{48}
يستمر الخطاب الرباني في الآية الكريمة له "ص واله" ناهيا (  وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ) , النهي عن طاعة الكافرين والمنافقين , " تهييج له على ما هو عليه من مخالفتهم - تفسير الصافي ج4 للفيض الكاشاني - , (  وَدَعْ أَذَاهُمْ ) , اترك اذاهم حتى يأتي امر الله تعالى فيهم , (  وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ) , في كل امورك , فأنه جل وعلا كافيك امرهم , (  وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً ) , كفاك به جل وعلا معتمدا وحافظا .   
 
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً{49} 
تنتقل الآية الكريمة لتخاطب المؤمنين (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ) , عقدتم عليهن , (  ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ ) , ثم كان طلاقا قبل ان يحدث اي اتصال بينكم , (  فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا ) , ايام يتربصن بأنفسهن حتى يستوفين اجلها , (  فَمَتِّعُوهُنَّ ) , جبرا لخواطرهن , (  وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً ) , اخلوا سبيلهن من غير ضرر .     
 
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{50} 
تعود الآية الكريمة لتخاطب النبي الكريم محمد " ص واله" (  يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ ) , مهورهن , (  وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ ) , بالسبي , (  وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ ) , بخلاف اللائي لم يهاجرن معك , (  وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ) , مما يروى في سبب النزول ما جاء في تفسير القمي " إن امرأة من الأنصار أتت رسول الله صلى الله عليه وآله وقد تهيأت وتزينت فقالت يا رسول الله هل لك في حاجة وقد وهبت نفسي لك فقالت لها عائشة قبحك الله ما أنهمك للرجال فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله مه يا عائشة فإنها رغبت في رسول الله صلى الله عليه وآله إذ زهدتن فيه ثم قال رحمك الله ورحمكم يا معاشر الأنصار ينصرني رجالكم وترغب فيّ نساؤكم إرجعي رحمك الله فإني أنتظر أمر الله عز وجل فأنزل الله تعالى وامرئة مؤمنة الآية فلا تحل الهبة إلا لرسول الله صلى الله عليه وآله" , (  قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ ) , أي المؤمنين , (  فِي أَزْوَاجِهِمْ  ) , في الاحكام , كالزواج بأربع فقط وان لا يكون الزواج الا بحضور الولي وشهود وتحديد مهر ... الخ , (  وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ  ) , من الاماء بالشراء او السبي , (  لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ) , ضيق , (  وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) , وهو جل وعلا (  غَفُوراً ) كثير المغفرة وبالخصوص لما يعسر التحرز منه , (  رَّحِيماً ) , في التوسعة ورفع الحرج .     
( عن الصادق عليه السلام قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله بخمس عشر امرأة ودخل بثلاث عشرة منهن وقبض عن تسع فأما اللتان لم يدخل بهما فعمرة والسناة واما الثلاث عشرة اللواتي دخل بهن فأولهن خديجة بنت خويلد ثم سودة بنت زمعة ثم ام سلمة واسمها هند بنت أبي امية ثم ام عبد الله ثم عائشة بنت أبي بكر ثم حفصة بنت عمر ثم زينب بنت خزيمة بن الحارث ام المساكين ثم زينب بنت جحش ثم ام حبيب رملة بنت أبي سفيان ثم ميمونة بنت الحارث ثم زينب بنت عميس ثم جويرية بنت الحارث ثم صفية بنت حيّ بن أخطب واللاتي وهبت نفسها للنبي خولة بنت حكيم السلمي وكان له سريتان يقسم لهما مع أزواجه مارية القبطية وريحانة الخندقية والتسع اللواتي قبض عنهن عائشة وحفصة وام سلمة وزينب بنت جحش وميمونة بنت الحارث وام حبيب بنت أبي سفيان وصفية وجويرية وسودة وأفضلهن خديجة بنت خويلد ثم ام سلمة ثم ميمونة ) . "تفسير الصافي ج4 للفيض الكاشاني" .      
 
تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً{51}
يستمر الخطاب الرباني في الآية الكريم له "ص واله" (  تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ ) , تؤخر من تشاء من ازواجك , (  وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء ) , وتلحق او تضم اليك من تشاء منهن , (  وَمَنِ ابْتَغَيْتَ ) , طلبت , (  مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ) , ممن أخرت قسمتها , فلا حرج عليك حرج ولا أثم عليك , (  ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ ) , " ذلك التفويض إلى مشيتك أقرب إلى قرة عيونهن وقلة حزنهن ورضاهن جميعا لأنه حكم كلهن فيه سواء ثم إن سويت بينهن وجدن ذلك تفضلا منك وإن رجحت بعضهن علمن أنه بحكم الله فتطمئن نفوسهن " - تفسير الصافي ج4 للفيض الكاشاني" - , (  وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ) , فهو جل وعلا المطلع على كافة ما اضمرت , (  وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً ) , وهو جل وعلا (  عَلِيماً ) , بخلقه وما اضمرته صدورهم , (  حَلِيماً ) , لا يعجل العقاب لمستحقيه .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الحد راوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/13



كتابة تعليق لموضوع : تأملات في القران الكريم ح310 سورة الأحزاب الشريفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net