صفحة الكاتب : حامد شهاب

عبد الحسين صنكور..شعلة أنارت سماء الإبداع ورحيق عسل طيب المذاق
حامد شهاب
شاءت محاسن الاقدار وفضائل الزمن الجميل ان تجمعنا مع الكاتب والاديب والاعلامي اللامع الزميل عبد الحسين صنكور ( أبو مصعب ) عشرة عمر كانت الأجمل في تلك السنوات، يوم كان المثقفون يسهمون في رفع شأن بلدهم ، بعد ان رفعوا شأن أسمائهم وعناوينهم ليكون لهم دور في إعلاء شأن العراق أينما كان.
رجل وهبه الله من الخلق الرفيع والابداع الصحفي وفي مجالات الكتابة الأدبية وبخاصة القصة مايعادل كنوز الدنيا ذهبا ومعادن نفيسة ، وأعطى من وقته وجهده الكثير وعمل بلا كلل او ملل مع زملائه ومن عاصرهم من المثقفين من ابناء جيله ليتحول الى خلية نحل تسقينا من رحيق الثقافة عسلا طيب المذاق ومن عصارة ابداعه الصحفي ما يشكل علامة فارقة في تأريخ هذا الرجل المولع بالكتابة الابداعية في مختلف أشكالها ومضامينها ، وكان علما من اعلام العراق التي بقيت ترفرف شامخة رغم أنف الدهر وأوجاع الزمن الأغبر، حتى كاد الرجل يفقد بصره من شدة ولعه بالثقافة وعلومها والأدب وكنوزه. 
ساعدته لغته الانكليزية التي انغمر في ثقافتها الموسوعية ليطلع على النتاج الادبي والثقافي العالمي والانساني الكبير ونهل من عبق هذه المعرفة الكثير، وقد أبدع الرجل ايما ابداع ، ويذكره الكثير من زملائه بقدرته على الاضافة النوعية والتجديد في الأساليب ومضامين الكتابة حتى شق له طريق خاصا يتفاخر به بين ابناء جيله.
عشرة العمر هذه علمتنا الكثير عن خلق هذا الرجل وتواضعه وابتسامته التي لاتفارق شفتيه ، وخلقه العالي يجعلك في أشد التعلق بصداقته ، وهو لايتوانى عن تقديم المعرفة لمن يريد ان يستزيد من ابداعه الثقافي والصحفي فكان شمعة انارت سماء الابداع وشعلة لايتوقف وهجهها ، وهو فوق كل هذا يعد مدرسة أشاعت العطاء والغوص في أعماق الأشياء وولوج بحارها ومحيطاتها ليستخرج منها  لئاليء وجواهر ودرر ، كانت سفره المعطاء في ساحة الثقافة والادب وصناعة المعرفة في أبهى صورها.
تحية لأبي مصعب الاستاذ عبد الحسين صنكور الكاتب والاديب والاعلامي اللامع ، الذي لم تغير منها الدنيا شيئا ، وبقي معدنه الأصيل يلمع ذهبا ، فله من زملائه ومحبيه آيات من الوفاء والعرفان ، وامنياتنا ان يحقق الباري عز وجل كل أمنياته الجميلة ، بالرغم من انه لم يترك شأنا في مجال الإبداع الا وحققه الرجل، وبقي عنوانا شامخا يعانق سماء الابداع ، مع خيرة زملائه المبدعين..وعسى ان نكون قد وفقنا في عرض جانب من سفر هذا الرجل ..تحياتنا  ودعواتنا وامنياتنا له بالتوفيق الدائم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد شهاب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/14



كتابة تعليق لموضوع : عبد الحسين صنكور..شعلة أنارت سماء الإبداع ورحيق عسل طيب المذاق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net