صفحة الكاتب : عقيل العبود

اقتصاد الدولة
عقيل العبود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا يمكن مناقشة الجانب الاقتصادي للأسرة بمعزل عن طبيعة النظام السياسي للسلطة، باعتبار ان التعامل مع مكونات الحياة بما فيها طرق التوظيف وقانون العمل تخضع تماما للأسس والعوامل الخاصة ببناء مؤسسات المجتمع، بما فيها المؤسسة الاجتماعية التي تضم الفرد والعائلة.

 

 

وهذا بدوره يرتبط مع سياق القانون العام للدولة، بما فيها المؤسسة التعليمية والثقافية والصحية، وكافة المؤسسات التابعة التي تخضع لمتبنيات سياسة البناء الخاصة بحياة الفرد وسياق العمل المرتبط بذلك. فمثلا في دستور الدول تراعى مسالتان مهمتان؛ الاولى، كيف ترتبط علاقة المواطن مع الحكومة، كيف يتم تأسيسها، ما هي القوانين المتبعة لضمان حياة الفرد، بما فيها الحاجيات الصحية، والمعاشية، والعلمية، والثقافية، هذا من جانب.

 

 

اما من جانب اخر، فيتم مراعاة مصلحة الكيان العام للدولة والنظام من خلال توفير الاحتياجات الشمولية للمواطن في ظل هيبة الدولة. 

 

 

فالعلاقة متبادلة بين الموطن والحكومة، حيث لا يمكن حماية نظام الدولة بدون توفير الحماية الخاصة للمواطن في ظل هذه الدولة اوتلك. 

 

 

بالمقابل هنالك موازين تؤثر في بنية المؤسسة الخاصة بالنظام، بما فيها الحكومة وافرادها، هذه الموازين تخضع لأسس ومتبنيات، لها علاقة بنمو واتساع المجتمع حيث نطام الولادات ونظام الوفيات والهجرة، والبعثات، وإقامة العلاقات الدولية والدبلوماسية، وحماية الموارد الخاصة بالنفط والطاقة وتجارة الحبوب والزراعة.

 

 

وهذه المسميات جميعا وغيرها لا يمكن دراستها والعمل عليها بمعزل عن حياة المواطن ووضعه الاقتصادي والمعاشي، ولذلك تعد خطط الدولة الخاصة بالبنوك والتمويل وسياقات القوانين  بما فيها قوانين الضمان والتأمين على الحياة التي تشرعها الدولة جزء لا ينفصل عن الخطط المتبعة بمستقبل الفرد وحياته.

فضمان مستقبل الدولة يرتبط اولا وأخيرا بضمان الجانب المعاشي للفرد وحاجياته العامة. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عقيل العبود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/17



كتابة تعليق لموضوع : اقتصاد الدولة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net