صفحة الكاتب : قيس النجم

لجان فاسدة لمحاربة الفاسدين!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما فائدة تشكيل لجان برلمانية متخصصة، في كشف الفساد، إذا كان نصف أعضائها فاسدين، وعملها المبجل يخضع للمحاصصة؟!
 إن ضعف الأجهزة القضائية والرقابية، سببان رئيسيان في إنتشار الفساد، وهذا ما أشارت إليه المرجعية الرشيدة، خاصة في موضوعة، متلازمة الفساد والمحاصصة، في آخر خطبة سياسية لها، دليل على أن المرجعية، وصلت الى طريق اللا نهاية، ونفق مظلم لا يوجد بداخله بصيص من نور.
أما المواطن البسيط فماذا يقول: ضياع للأرض، وإنعدام للثقة، وطائفية حصدت أرواح الأبرياء، ونشر للفكر المنحرف، عبر تصريحات وأفعال الساسة، هم بلاء على البلد وشعبه، الذي لم يجني منهم، سوى الحزن والتهميش، والإقصاء، وعلامات الحسرة والندم، ألقت بظلالها على وجوه، تعبت من المفخخات، ولون الدم، الذي أمسى متلازماً، لمخيلات الأطفال قبل الكبار.
عندما تشدد وتناشد المرجعية الرشيدة، على مكافحة الفساد، فإنها تعني أن الأمر منوط بالمؤسسات الحكومية، للقيام بدورها الرقابي، والتشريعي، والتنفيذي، كل من موقعه، لضرب حيتان المال الحرام، لكن الشعب يرى يوماً بعد أخر، مقدار التسويف والمماطلة، في تنفيذ الإصلاحات، التي من المفترض، أنها المنفذ الوحيد لإخراج الحكومة، من قارورة الأحزاب، والقضاء على المحاصصة.
تغيير الوجوه الكالحة، ومحاربة الفساد، ومحاسبة الفاسدين، وملاحقة الرؤوس الكبيرة، وإشاعة أجواء التعايش السلمي، والوحدة الوطنية، ونبذ الخطاب المتطرف، وإدامة زخم الإنتصارات، والإهتمام بمشكلة النزوح والهجرة، وكل مؤشر أشارت إليه المرجعية، كانت خارطة طريق مدروسة، قدمتها على شكل جرعات، من أجل إنقاذ الشعب والحكومة على السواء، ولكن ما من مجيب.
المرجعية كانت الطاقة المحركة نحو الإصلاح، لكنها لم تلمس الجدية، والتفاعل الحقيقي من الحكومة لإجرائه، وبما أن الصلابة في الحق، تشكل رقماً عالمياً في التغيير، فقد أعلنت المرجعية صمتها الصارخ، بعد أن بُحَ صوتها، وهي تقول بأن سبب كوارث العراق، والتحديات التي يواجهها، هم الفاسدون السراق، الذين نشروا أذرعهم، في كل مفاصل الدولة، حتى أمسى البلد عبارة عن وكر، يضم بداخله مافيات، وعلى الحكومة الضرب بيد من حديد، وخاصة الحيتان الكبيرة.   
ختاماً: يجب أن يكون التغيير جذرياً، بدءاً من رئيس الوزراء، ونزولاً الى المدير العام، كي نتخلص من هذه الوجوه، التي لم تقدم شيئاً الى البلد سوى الدمار، وبالأخص من كانت بيدها مفاتيحه وخزائنه، لثمان سنين عجاف.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/21



كتابة تعليق لموضوع : لجان فاسدة لمحاربة الفاسدين!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net