صفحة الكاتب : مجاهد منعثر منشد

رياح العمالة في مشروع الخدمة الالزامية
مجاهد منعثر منشد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
طرح مشروع الخدمة الالزامية والتوقيع على المسودة في هذا الوقت يشير الى هبوب رياح العمالة من قبل المتقدمين بهذا المشروع ,فالعراق الان يخوض حرب ضروس مع الارهاب لتحرير اراضيه . 
وهناك بديل عن المشروع يتمثل في الحشد الشعبي المقدس والقوات الامنية المرابطة على جبهات القتال  .
وان فكرة  هذا المشروع لم يصرح عنها من قبل الساسة الذين لا يثق الشعب بمشاريعهم ,والتي اوصلت البلاد الى هذا المستوى من المحنة .
ولكن  حسب ما يشاع من بعض اتباعهم بان الفكرة منه  لتقليل نزيف الاموال من المتطوعين ,ولكن اي شريحة منهم لا نعلم  !
هل الجيش والشرطة ؟   
هل الحشد الشعبي المقدس الذي لا تصرف له رواتب ؟
فمن هم يا ترى ! 
لنفترض بأن هذه الشائعة عارية عن الصحة ,والغرض من المشروع حماية البلاد .
سنواجه قضية تداعي الحكومة بالأزمة الاقتصادية و التقشف المفروض على الشعب دون الساسة بلحاظ عدم صرفها رواتب الحشد الشعبي واستقطاعات شملت كل موظف مع فرض الضرائب على المواطنين حتى وصلت الى الدواء في المؤسسات الصحية .
فكيف يطلق مشروع يحتاج الى ميزانية كبيرة وهناك ازمة وتقشف ؟
هذا ما يحتاج الى ايضاح وتفاصيل من اصحاب المشروع !
وذكرنا بأن الشعب لا يثق بمشاريع الساسة ,فضلا عن ذلك وجود الاستيلاء الشعبي عليهم مع الاضرار البالغة التي اصابة كل مواطن نتيجة التقشف المقروض عليه من الحكومة .
ويقابل انعدام الثقة , الحرب  المفروضة على البلاد ,فهل هذا المشروع سيتقبله الشعب ؟
بالطبع الشعب لا يتقبل هكذا نواع من المشاريع الفاشلة , كونه يعلم علم اليقين بان المروجين للمشروع واغلب الساسة سيضعون قرار اخر يعفي اولادهم من الخدمة ,ليرسلوهم الى منتجعات اللهو يتمتعون .
واولاد الشعب يموتون ..  
فانا اول الاباء من عامة الشعب  أصدرت أمر الى ابنائي بعدم الذهاب الى الخدمة الالزامية , الا في حالة ارسال اولاد ساسة العراق الى الجبهات وليس الخلفيات .
والظاهر ان المشاريع تتقدم دون دراسة مسبقه , ونعوز ذلك الى عدم ادراك ساسة العراق الى معرفة الفرق بين قراراتهم وبين فتوى الجهاد.
فأن فتوى  الجهاد الكفائي هي التي كانت سببا رئيسيا في وجود الحشود المتطوعة من  الحشد الشعبي والجيش والشرطة .
وليست قرارات او مشاريع الساسة , فلولا فتوى الجهاد , لسقطوا جميعهم. وكاد ان يدخل الارهاب الى بغداد . 
وعلى أثر الفتوى ذهبت الابناء ,وامامهم يموت الاباء من اجل ضمان المفتي .
وارجوا الانتباه لم اقل بمشروع او قرار سياسي ...
وانما مفتي اي المرجعية الدينية العليا التي قالت انت شهيد .
 
فبفتوى المرجع الاعلى عادت السيطرة على البلاد , وكل فتواه تصب في مصلحة العباد والبلاد ,فهو صمام الامان .
وليس الساسة  .
اما في ظل الحكومة غير المنتخبة من قبل الشعب ,فان تنفيذ ذلك المشروع ما له غير تفسير واحد!
صاحب المشروع عميل لأجهزة المخابرات الغربية من اجل القضاء على الحشد الشعبي ..
وممكن ان يقضي على عمالته , ليكون وطنيا مرة واحدة في حياته ,وذلك بتحويل ميزانية مشروع الخدمة الالزامية الى دعم  الحشد الشعبي المقدس .
ولو ان ذلك نادر ما يحدث  من عميل .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مجاهد منعثر منشد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/27



كتابة تعليق لموضوع : رياح العمالة في مشروع الخدمة الالزامية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net