صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

أحداث خان ضاري الأخيرة, مؤشرات خطيرة
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد الانتصارات المتلاحقة لقواتنا الأمنية والحشد الشعبي, في رد الهجمة البربرية الداعشية, فكان انتصار معركة الرمادي أخر مكاسبنا, وبعدها  حصل توقف لمدد التقدم, بسبب تدخل قوى غربية وعربية, تحت عناوين كاذبة, بغية عرقلة العراق, من انهاء تواجد الدواعش, لان هناك أرادة لمحور أمريكا, بان يستمر وجود داعش لفترة معينة, بالإضافة للازمة الاقتصادية الخانقة, فالحرب تحتاج لتمويل كبير, هذا التوقف سمح للخلايا النائمة, في محيط بغداد, للتخطيط لعمليات, بغية فك الحصار عن الدواعش في الفلوجة, وأيضا رسالة بأنهم موجودون داخل بغداد. 
ما حصل يجب أن يدفع الحكومة, للتركز الجدي في تطوير قدراتنا الاستخبارية, مع عملية غربلة لكوادرها, للتخلص ممن يرتبطون بالعدو, مع توحيد قياداتها, فالمعلومة الكاملة, وأهمية سريتها, وسرعة إيصالها للقائد, هو ما يجب أن يكون متوفر, كي تكون الأجهزة الاستخبارية فعالة, بعكس الواقع ألان, الذي يبين اختراق هذه المنظومة المعلوماتية, وضياع جهودها.  
العملية الإرهابية مع أنها مجرد محاولة تسلل, وحركة إجرامية فاشلة , لكنها تمثل خرق مخيف, لأنه حصل قريب من العاصمة, وهو يثبت بالدليل أن هناك ضعف في الجهد الاستخباري, وتلكؤ وصول المعلومة, وتأخر اتخاذ القرار, ويمكن الإشارة إلى تسريب الحادث بسرعة إلى الأعلام, مما يؤكد أن هنالك الكثير من الفوضى, التي تعتري العمل ألامني في العراق, ولكي ننجح في حربنا ضد الإرهاب, يجب أصلاح الخلل, والتخلص من الفوضى الحالية. 
ما قامت بها المجاميع الإرهابية في خان ضاري, من عملية عسكرية فاشلة, لا يمثل نصرا لهم, ولم تكن هادفة للسيطرة على جغرافيا معينة, بل هي أشبه بعملية انتحارية لمجموعة إرهابية, تحقق فقط نصرا إعلاميا, حسب ما خططت لهم قياداتهم, بعد تشديد الخناق على الفلوجة, خصوصا أن هناك حزمة من القنوات الفضائية, التي تنتظر أي انكسار امني, لتهلل له وتنفخ فيه, لتجعل منه غزو كبير وسقوط مخيف, لنشر الذعر والخوف, وللضغط السياسي.
تدلل العملية على أن حزام بغداد, يحوي على خلايا نائمة, وإرهابيين أجانب في بيوت الحواضن, خصوصا أن اغلب الحزام ارض زراعية وبساتين, وتكون مناسبة لتحرك الإرهابيين, لذا هنالك أهمية قصوى للقيام بعملية تمشيط, وإعادة هيكلية القيادات الأمنية, المسئولة عن حزام بغداد, فالفساد ممكن أن يخترق المنظومة الأمنية, والكفاءات يجب أن تأخذ مكانها, بدل المحاصصة التي جعلت كل كيان حكومي, يعاني من هشاشة فاضحة.
هذه المؤشرات أن بقيت من دون علاج, فان القادم سيكون أكثر سوءا, لذا ننتظر أن تتوحد الجهود, لإصلاح الخلل الأمني, قبل أن نغرق جميعا. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/01



كتابة تعليق لموضوع : أحداث خان ضاري الأخيرة, مؤشرات خطيرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net