صفحة الكاتب : قيس المولى

من المستفيد من تظاهرات الصدر وهل مدفوعة الثمن فعلا ؟؟؟
قيس المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
على ما يبدوا فان لهذه التظاهرات ثقلا\" كبير في الشارع العراقي لاسيما انها تحظى بقاعدة جماهيرية شعبية ربما بعيدة عن التحزبية وبعيدة عن الطبقة السياسية وبعيدة عن الكتل المشاركة للعملية كما وبعيدة عن السياسين المنتمين الى اتباع هذا التيار وهذه الكتلة ؟ من باب ان الصدر ابعد الفاسدين وتبرا منهم سواء كانت ظاهرية ام خفية لكنه اعلن ان لا احد من الفاسيدن ينتمي اليه وان كان مقربا او محبا او مواليا بل ومنع السياسيين والوزراء من اتباعه ان يحظر هذه المظاهره تعبيرا عن غضبه وسخطة وامتعاضه منهم وهذا الاجراء لم يتمكن اي رئيس كتلة او حزب ان يعلن براءته او تخليه عن اصحابه او افراد تياره, المهم ان الصدر تفرد بقاعدته لوحده واصبح الاتصال مباشر وبعيد عن انقطاع الخدمة المحتمل وقوعها من قبل الاطراف المستفيده من تياره ومن بعض المنتفعين والمحسوبين عليه ولكن فلنعيد حسابات واولويات هذه التظاهره بعضهم يقولون انها مدفوعة الثمن؟ ولكن من اين ثمنها؟؟ فالنتدرج باسماء الاقطاب المعادية او الصديقة التي قد تستفيد من دفع الثمن من يا ترى؟ فمثلا السعودية وقطر والبعثيين منهم !! هناك تقاطعات علنية وسرية مع هذه التظاهره وصاحبها كيف ؟ لان الاختلاف بالمذهب عميق جدا ولا يمكن التوافق مهما تكن المجاملات الشكلية كما وان نزيف الدم في فترة الطائفية تركت بصمة موجعه في جبين الطرفين بل ابقت اثارا مستقبلية وازلية ولثار الدم جرح لا ينسى ابدا ولا يمكن التغاضي عنه اما البعثيين فللصدر ثار قديم مع ابيه ولا يمكن التوافق معه مطلقا وان لاعدام الشيخ النمر في الاونة الاخيرة وتصريحاته ضد السعودية عمق تلك الخلافات هذا ان كانت هنالك فعلا علاقات مع المكون السني في اتحاد القوى اوغيره وانا اتكلم عن الطبقة السياسية بالاساس وبعض توابعهم من ابناء شعبهم الذي يتبع الدوله السعودية السنية او القطرية وهم على منهج واحد وان الصدر واتباعهم روافض اي (كفرة) حسب وصايا وفتاوى مفتي الديار السعودية وهم يحاولون جاهدين استعادة الحكم المسلوب كاحقيتهم في القيادة وهذا الامر اصبح عشم ابليس في الجنة ؟ لان الحكم للاغلبية الشيعية ولا يمكن ان يسلم الحكم اليهم مهما بلغت اختلافات البيت الشيعي او انقسامات في فترة الحكم نجدهم عند اقتراب الانتخابات يتفقون فيما بينهم وان كانت على مصالح الشعب الفقير المهم ان الحكم لن يخرج من البيت الشيعي لاي سبب من الاسباب حتى وان جاء الحاكم علماني او اسلامي او شيوعي او مدني ورغم ان هذه الاتفاقيات السرية او العلنية على حساب ابناء جلدتهم المهم (بعد ما ننطيهه) كما قالها صنم الدعوة السابق التي شاء الله ان يزاح صنمه لياتي باخر من نفس الحزب وبالنتيجة لم ولن تخرج عن مكونهم الشيعي ابدا وهذا القطب ونظريته تم اسقاطها من قائمة الدفع المسبق لثمن التظاهرة الى الصدر !! ياتي القطب الايراني ودوره في هذه التظاهرة ايضا لا يمكن ادراجها ضمن دفع الثمن لان ايران رغم تدخلاتها في عمق العراق وتاثيرها على الدور السياسي والقرار العراقي الا ان الصدر في تقاطع معهم في الوقت الحالي ربما كانت سابقا في بداية الطائفية داعمة له حيث ساعدت ودعمت وايدت الصدر عدة وعدد مما تسبب في لحق الدمار والخراب للبلد في وقتها وقد عرف اللعبة في وقت متاخر وانسحب منهم وتقلص حجم الدعم الايراني له لادراكه مؤخرا وما يجول خلف الكواليس من تداعيات خطيره في حق هذا البلد وشعبه فانسحب منهم واعتكف القتال وجمد جيشه واعلن البراءه مممن يدعي به وتفرغ للدراسة الفقهية فرفعت ايران الدعم عنه وقامت بصناعه وجوه جديده وفصائل بديلة اكثر طوعا وتجاذبا وتبجيلا لها وهم طائعين يعملون بما ياتمرون دينا منفعتا حبا كرها طوعا لا يعني شئ المهم ان الطاعه عمياء لهم كما وان ايران تتقاطع حتى مع مرجعية النجف ليس فحسب الصدر وربما من فجر هذا العمق هو تنحية المالكي عن دفة الحكم بموافقة المرجعية ورغما عن قرار ايران الداعم للولاية الثالثة كما وان ايران غير راضية عن انتقادات المرجعية للحكومة في صلاة الجمعة ودعمها للمظاهرات السابقة وتعبيرها عن سخطها لسوء ادارة الحكومات السابقة او الحالية حتى ورغم اعتكاف المرجعية في الوقت الاخير وعزوفها عن التطرق في الشان السياسي والاكتفاء بالدعاء هذا القرار المفاجئ لا يخلوا من تهديات وضغوطات ايرانية وجود بصمات خارجية على اعتبار ان الدولة في حرب مستمر مع داعش ولا وقت او مجال او منفعة تخدم ومصلحة البلد ولا حاجة للانتقاد في الوقت الحالي لذا فيستبعد هذا القطب ايضا من هذه المعادلة لانها على مفترق طريق ايضا , اما القطب الكردي فان مصلحتهم فوق كل شئ فطيلة السنوات المنصرمة كان ولا زال للاكرد علاقات وطيده وعميقة مع ساسة الشيعة لان منفعتهم من الشيعة اكبر واكثر منفعة من تيار القوى العراقية السنية بل انهم لا ياتمنون ولا يثقون بساسة السنة ومكونهم ابدا وهم على بعد منهم ومصلحتهم فوق قوميتهم وان كانت مهمة , اما التحالف الوطني فهذه التظاهرات لا تخدمهم لانها ستهز عروشهم وتطيح برموزهم وان كان الصدر وتياره منهم ومشترك في العملية السياسية وله نواب ووزارء من اتباعة وتياره ومقربيه طيلة السنوات المنصرمة وان تخلا عنهم في نهاية المطاف وهذا يدل على نذير خطر يدق اجراس حكمهم وليس بصالحهم ان لم يستجيبوا لمتطلباتهم ، اما حزب الدعوة فهو من اشد المعارضين له بل هنالك كره دفين فيما بينهم لان الصدر والحكيم هما من قادا الانقلاب الانتخابي واطاح بصنمهم واستبداله بشخص آخر غيره , امابدر والعصائب ومستقلون ايضا فربما من المتحفظين عليه وعلى تياره اي بمعنى( ما اكرهك بسما احبك ) وهم ايضا ربما معترضين بالسر وليس اعلاميا او علنيا والدليل لا يوجد تصريح اعلامي منهم ولم تنقل فضائياتهم المباشره ولو خبرا بسيطا عن حجم هذه التظاهرة فلا يوجد ترابط بينهم او صله تجمعهم ايضا , اما جميع الفصائل المسلحة فهي مشغوله في ساحات القتال وهي ايضا غير قابلة ربما على تظاهراته فليس وقتها قد يكون في رايهم وقد يعترض البعض منهم عليه وعليها وخصوصا تلك الفصائل التي تتبع ولاية الفقيه المطلقة والمنصاعة لها والمؤيدة لقرار الحكومة السياسي والمرتبط بالراي الايراني في غالب الاحيان !! اذا ما تبقى من التحالف هو المجلس الاعلى الذي يعتبر المستفيد الوحيد من تظاهرات الصدر وبدون دفع الاجر لانها جاءت وفقا لما يريد من حيث يعلم او لا يعلم الصدر بذلك لان هذه التظاهرة وان كانت متاخرة وان كان فيها ضمير حي ولكن يحتضر لانه جاء في وقت تم ابادة البلد باسره وان لم تكن مطروحة طيلة الفترة السابقة وان جاءت متناغمة مع امتعاض المرجعية وان كانت في سبات طويل وان كان الجميع يحمل فيها التشكيك والتسائل وان جاءت مفاجاءة لجميع المكونات اعداء ام اصدقاء وان هي بمثابة صحوة موت كمايقولون الا انها تمثل تهديدا حقيقيا لكل الكتل البرلمانية والعملية السياسية وما يحاك لهذا البلد من خلف الكواليس لذا فان انصار المجلس الاعلى نجدهم يرتدون سبعون قناع تقريبا فهو داعم للصدر داعم للعبادي وداعم للحكومة وداعم للاصلاح داعم للتغيير داعم لاستبدال الحزب الحاكم والحكومة باسرها ويختفي خلف اي جدار فيه مصلحته متسامح مع الجميع بالعلن وينسج المؤامرات بالسر من اجل احاله كره الحكم في ملعبه على اعتبار ان اكثر من عشرة اعوام دموية بائسة لحزب الدعوة كافية لان تكون النهايه لابد منها باي ثمن ؟؟ ليحل محله حزب آخر فالمجلس هو الجهة الوحيدة التي ستستثمر هذا السخط والامتعاض من التيارالصدري ليتربع على كرسي الحكم كبديل عن حزب الدعوة الحاكم وان كلفه كل شئ وهو يحاول قدر الامكان ان يسترجع بدر الجناح العسكري لان لبدر ايضا الثقل الكبير في الانتخابات القادمة وهذا بفضل زعيمهم هادي العامري والكل يدرك بان اميركا لن تسمح بان يستلم العامري دفة الحكم مطلقا وان كانت له الاصوات الاكثر فعلى مستوى بسيط لم يتمكن من ان يكون وزيرا للداخلية فكيف يكون رئيسا للوزراء!!! اذا ستجبره اميركا والقوى السنية السياسية من التنحي عن دفه الحكم مرغما ولهذا فالاقرب اليهم هم المجلس الاعلى بعد ان يفصخ عقد الزواج الكاثوليكي مع حزب الدعوة ليعود الى زواجه القديم مع المجلس الاعلى الذي يحاول المجلس جاهدا باي طريقة وان استخدم الضغط الايراني ليعلن زواجه الجديد منه وان كان (زواج مؤقت ) من اجل ان يحظى بالتاييد الكافي لتشكيل حكومة ربما بعيدة عن حزب الدعوة هذا ان بقي شئ له في ظل انقساماته المستمره باعتبار انه بارع بكسب ود الاكراد والسنة والصدر لتشكيل كابينته الجديدة ’ لذا فان المنظار العام لهذه التظاهرة وما ينجم عنها من احتمالات سلبية كانت ام ايجابية نجدفي مقدمتها انها عراقية بحته من وجهة نظري جاءت لتصحيح مسار خطا كان التيار جزءا منه وقد تمكن من ان يدرك بعد نهايه المطاف ان كل شئ في العملية السياسية هي في خطا بل هي جاءت لخدمة السياسيين المتخمين الذي اشترك في سرقة البلد جميع السارقين بما فيهم وزرائة ونوابه وقد وصل لحقيقة ان له الدور الكبير في تسليط سراق الساسة على رقاب البسطاء ان كان يدري او لايدري لذا فان الانتباه من الخطا خير من البقاء عليه وخير وسيله للتكفير عنه ايضا فسارع لان يعلن هذه الخطوة المتاخرة وان لم يتمكن من التغيير او اصلاح ما يمكن اصلاحه لان البلد تم بناءه على اعوجاج ولا يمكن استقامته الا بتهديمه والبدا من الاساس الصحيح ان تمكن وهذا من المستحيلات طبعا؟؟ لاننا بلد تحكمنا بلدان الجوار وشعبنا يعبد رموز لهم علاقات وطيده بتلك الدول على اختلاف مذاهبها وما لهذه المظاهرة الا ليبرى ذمته امام الله وامام الشعب فقد كان مشتركا بحكومة تحكمها المافيات والعصابات والسراق ويمرون مرور الكرام دون حساب وقد وصلت الى طريق لا يمكن السكوت عليه بلد محتل بيد داعش انهيار اقتصادي كامل تدهور امني ملفت للنظر انعدام الصناعة والتجارة والزراعة واخيرا تدني مستويات النفط التي لم يشهد لها مثيل في اسعارها وانتزاع جلد المواطن الفقير بحجة التقشف الاجباري وصلت الى ان جثة الشهيد تصل الى (40) الف ربما ايضا وجد الصدر ان هذا الشعب نائم وفي سبات طويل ويستعين بنظرية (شعليه معلية ) وربما واستحي من قولها ان درجات الجبن لديه اصبحت بنسب مرتفعه جدا قد يكون بسبب فقر الحال وباس المعيشة وظروف القهر والجور التي نعيشها ايضا فلا يتكلم ولن يتكلم ويحتاج الى منبه صوتي يدق اسماع المنافقين والراضين بنهب خيرات البلد من جميع السياسيين والاحزاب التي تسلطت على رقاب هذا الشعب منذ الاعوام المنصرمة فجاء هذا الشخص ليقرع جرس الانذار وان الشعب قادر على القيام من سباته الطويل ان وجد من يوقضه ومن باب اللهم اشهد اني بلغت ربما من هذا المنطلق واكيد افضل من غيره عسى وان يتبدل الحال الى افضل الحال خصوصا وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ! ولكن المشكله الاكبر هو هل يدرك الصدر بان القرار ليس لنا والحكومة محكومة باحزاب متنفذه ؟؟؟ وربما واقول ستكون هنالك حلولا ترقيعية وقتية من خلال استبدال بعض الوجوه مع الابقاء على انتمائاتهم المذهبية وولائاتهم الحزبية وستنجح المظاهرات باستبدال فاسدا بفاسدا اخر كما اعلنا الصدر في خطابه اي (بدلنا عليوي بعلاوي ) خصوصا وان ما يحاك لنا وما يطبخ في المطابخ الخارجيه هي خارجه عن ارادة وسيطره هذه التظاهرات واكبر ممن يقودها ايضا ؟؟ فما زلنا غير موحدين! وغير متكاتفين! ومنا المنتفعين! ومنا المنافقين! ومنا الكاذبين! ومنا الوثنيين! ومنا من يحمل اكثر من جوازين ! فلا نرتجي ان يتحسن الحال الى الافضل لان من سيحكم البلد هم الاسلاميين الكاذبين حصرا ومن سياتي سيبني مجدا لحزبه وصرحا لسلطانه وكل امة تلعن التي قبلها ولكن الثمن هنا هو سيل الدم المستمر والذي لن يجف من ساحة المظاهرات او ساحة القتال ابدا 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/05



كتابة تعليق لموضوع : من المستفيد من تظاهرات الصدر وهل مدفوعة الثمن فعلا ؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net