صفحة الكاتب : مهدي المولى

الشهيد الاول صرخة الاصلاح والتجديد
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك ان صرخة الشهيد محمد باقر الصدر هي امتداد لصرخة الامام الحسين صرخة الاصلاح   والتجديد الاصلاح  في  رسالة الاسلام التي حرفتها الفئة الباغية المنحرفة  اصلاح صورة  الاسلام التي شوهتها الفئة الباغية بقيادة ال سفيان قديما والوهابية   بقيادة ال سعود حاليا
 فصرخة الامام الحسين  منحت الاسلام قوة  ومنعته من الانهيار والتلاشي فجاءت  صرخة  السيد محمد باقر الصدر ثبتت جذوره  وزادت  في نوره بحيث عجزت الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود التي هي امتداد للفئة الباغية بقيادة ال سفيان  ان تقلعه من  جذوره وتخمد نوره
وهكذا استطاعت صرخة الامام الشهيد محمد باقر الصدر ان تزيل كل   غموض وكل شك وكل ستار كاذب وكل وسيلة تضليل وخداع وكل غشاوة عن اعين وعقول المسلمين  وهكذا بدأ الصراع الحرب واضح بين اهل الاسلام واهل النفاق بين اهل الاصلاح وبين اهل الفساد وليس كما حاولت وتحاول الطبول المأجورة بان الحرب الدائرة في المنطقة العربية والاسلامية  بين اطراف اسلامية  على غسل القدم او مسحها او التكتف في الصلاة والاسبال وانما الاصلاح بين  من يريد اقامة العدل وازالة الظلم وبين من يريد اقامة الظلم وازالة العدل
 وهكذا اصبحت الحرب واضحة كل الوضوح بين المسلمين سنة وشيعة  وكافة مذاهبهم وبين الوهابية الظلامية الوحشية بقيادة ال سعود رغم محاولات الفئة الباغية اي الوهابية الظلامية  بتصوير الحرب بأنها بين السنة والشيعة بين العرب والفرس
فصرخة  الشهيد محمد باقر الصدر كشفت كل اكاذيب الفئة الباغية الوهابية الظلامية وعرتهم تماما امام العالم انها فئة معادية للقيم الانسانية للحياة للنور للعلم للمعرفة  حيث استطاعت ان تخطف الاسلام وتفرغه من كل قيمه وتعود للجاهلية البدوية الصحراوية المتخلفة ومن ذلك الوقت اعلنت الحرب على كل انسان حر يدعوا لحياة حرة على كل انسان شغوف بالعلم والعمل على كل نقطة مضيئة في اي مكان وحولت الاسلام من رحمة للعالمين الى شقاء للعالمين من شفا واصلاح للناس جميعا الى مرض وفساد للعالمين
فامتاز الشهيد  محمد باقر الصدر بعقلية متفتحة انسانية متسامحة   على ومع كل الافكار والمعتقدات المختلفة كان محترما لها بشكل كبير حتى في حالة انتقاده لبعض الافكار منطلقا من باب الاحترام لا من باب العداء لها ورفضها فهدفه  بناء حياة كريمة وانسان محترم من اجل اقامة العدل وازالة الظلم مقتديا بسيرة الامم علي  عندما رفع حذائه وقال خلافتكم امامتكم لا تساوي قيمتها هذا الحذاء اذا لم اقم عدلا وازيل ظلما
كان  الشهيد الصدر يرى في المرجعية الدينية دورا فعالا ومهما في اقامة العدل وازالة الظلم في بناء عراق حر مستقل في بناء حياة حرة كريمة وانسان حر كريم لهذا وضع كل امكانياته وقدراته الفكرية والثقافية في خدمة المرجعية ومن اجلها فوقف معها   في كل الظروف الصعبة التي مرت بها  حيث وقف موقفا شجاعا متحديا  كل  الهجمات التي قادها  النظام الصدامي المختلفة مثل الاساءة اليها  من خلال اتهامها بتهم سيئة  والتضييق عليها ومنعها من القيام باي نشاط من خلال ما زرع من عناصر مخابراته وخلق عناصر من مخابراته  واطلق عليها عبارة 
مراجع عراقية عربية
فاصدر فتواه الشجاعة والجريئة  التي تحرم الانتماء الى حزب البعث وقاد المظاهرات في النجف وفي خارج العراق ضد النظام الصدامي الاجرامي  ودعما وتأييدا للمرجعية الدينية الرشيدة فرغم ثقافته  الانسانية العالية ومعرفته بكل انواع الثقافات ورغم الشهرة الواسعة والاعجاب  الكبير والتأييد الذي فاق التصورات من قبل المسلمين وغير المسلمين  لم تغير من تواضعه وحبه واخلاصه للمرجعية  الدينية وارتباطه بها فاستمر مناضلا من اجلها ومن اجل وحدتها متحديا كل من يسئ لها  كل من يسعى الى تمزيقها الى اضعافها الى التقليل من شأنها وبقي جنديا في خدمة المرجعية في خدمة الشعب العراقي  حتى استشهاده
ومن خلال ايمانه بدور المرجعية في بناء الوطن وسعادة الشعب دعا المرجعية النزول الى الناس واللقاء بهم في حقولهم في منازلهم في اعمالهم في افراحهم واحزانهم ودعا   المرجعية الى التقرب من الشباب المثقف والاعتماد عليهم في نشر الوعي ورفع مستوى الناس وحثهم على العلم والعمل
منطلقا من قول الامام علي قيمة المرء ما يحسنه وطلب من رجال الدين ووكلاء المرجعية عدم اخذ اي هدية او مساعدة من الناس ومهما كانت الاسباب والظروف
حقا كانت سيرة وثقافة  الشهيد محمد باقر الصدر فتحا جديدا في مسيرة الحياة الانسانية  وقيمها النبيلة
ولو سار ممن  يدعي انه من انصاره ومؤيديه ومحبيه على نهجه على سلوكه  لأقيم العدل وازيل الظلم
الا انهم وجدوا فيه اي في  الشهيد الصدر وسيلة لخداع الناس  والصعود على اكتافهم ومن ثم سرقة احلامهم واموالهم وطعامهم ودوائهم وكتب اطفالهم  وبهذا  اصبحوا القتلة الحقيقين للصدر ومن معه وليس الطاغية صدام
نعم الطاغية صدام قتل جسده الا ان روحه بقيت تسموا علوا وتزداد نورا بمرور الايام
اما انتم فقتلتم روحه
فمن  ينقذ روح الشهيد الصدر  من هؤلاء

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/07



كتابة تعليق لموضوع : الشهيد الاول صرخة الاصلاح والتجديد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net