صفحة الكاتب : مديحة الربيعي

نهاية أزمة..وبداية ازمات مقبلة!
مديحة الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 منذ ما يقارب 13 سنة ونحن نسمع جملة من المفردات, مللنا سماعها من أفواه الساسة, الذين أخذو على عاتقهم التجارة بتلك المسميات الرنانة, مثل الشركاء في العملية السياسية, والتهميش والأقصاء, والمربع الأول ومصلحة الوطن, وخدمة الشعب, وما الى ذلك من يوميات  عرض البضاعة السياسية, التي يدلل عليها أصحابها, ليملأوا جيوبهم وخزائنهم.
اذا ما عدنا الى أرض الواقع فأن أصل المشكلة واضح لا لبس فيه, يمكن تشخيصه بمنتهى السهولة, بل هو مشخص أصلا منذ عام 2003, الشركاء في ما يعرف بالعملية السياسية, التي لم نعد نعرف محتواها, لم يتفقوا مطلقا! 
تردي الواقع السياسي والأمني والأقتصادي ما هو الا أنعكاس لتلك التجاذبات والصراعات والمناكفات سموها كما شئتم, فكل تسميات الأختلاف والخلاف, تؤدي الى نتيجة واحدة, وطن على أبواب الضياع, ومواطن يبقى دوما هو الضحية! 
الخدمات وأبسط متطلبات العيش مفقودة ولن تتوفر, لأنها لم تعد هي المشكلة, بل هي نتيجة لصراع محموم أكل الاخضر واليابس, متى ما عولجت المشكلة الرئيسية صراع الفرقاء, ستنتهي كل المشاكل بالتدريج, عندما يدرك الشركاء في العملية السياسية, أنهم يتحكمون بمصير شعب, ويرسمون سياسية وطن, فالعراق ليس خزنة كل منهم يهرع للحصول على مفاتيحها!
أذا ما أدرك أطراف الخلاف والأختلاف  أصل الأزمة, وعمدوا الى حلها, آنذاك يمكن القول أن هناك عملية سياسية في العراق.
 أما أذا ابقي الوضع على ما هو عليه, كل يغرف ويملأ خزائنه وجيوبه, سننتهي أزمة راهنة بشق الأنفس, لتبدأ أزمات أخرى, لن تجد حلولا على الأطلاق, ولن يبقى أمام الفرقاء سوى التخلي عن السفينة قبل أن تغرق, حلول عديدة وفرص متاحة أوشكت على النفاذ, والأيام وحدها كفيلة بكشف النوايا, وتحديد المصير.. أما أنقاذ السفينة قبل أن تغرق, أو البحث عن طوق نجاة لن يقي من الهلاك! 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مديحة الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/22



كتابة تعليق لموضوع : نهاية أزمة..وبداية ازمات مقبلة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net