صفحة الكاتب : احمد محمد العبادي

تمثال الشمع
احمد محمد العبادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   أعتذر بأن هذه المقالة ليست ذات صبغة قانونية كما تعود القارئ الكريم على ما نكتبه إلا أن للضرورة أحكام ولكونها ناتجة عن تجربة شخصيه. فبعد عام 2003 انتشرت وتنوعت وسائل الاعلام  العراقية واعتقد أن العراق من الدول التي تتصدر القائمة الأكثر امتلاكاً  للقنوات الفضائية ومن خلال تلك الفضائيات تعرفنا على  شخصيات كثيرة منها سياسية ومنها اعلامية أو دينية وسوق لنا الاعلام هؤلاء على أنهم المثل الأعلى بالنبل والاخلاق  والتضحية بالمال والروح من أجل الشعب العراقي وهذه الفضائيات تؤمن بالمثل القائل ( كثر الدكاك يفك اللحيم ) وفعلاً نجح الاعلام بان يروج لهؤلاء ويجعل الكثير منهم حديث الشارع لتضحيتهم  بالغالي والنفيس من أجل الوطن والمواطن ويعملون ليلاً نهاراً من أجل الفقراء والمساكين والارامل والأيتام وانه لا يتردد من فعل أي شيء من أجل حياة افضل لهؤلاء . 
وقد انطلت هذه الدعاية على الكثيرين منا وللأسف الشديد أعترف وأقول - أنا واحد من هؤلاء -  الذين صدقوا بهذه الدعاية وصنعت للبعض منهم في ذهني - تمثالاً – يحمل كل معاني الشرف والقيم والمبادئ واصبحوا مثلي الأعلى واتحدث عنهم وادافع عن مواقفهم الوطنية وحبهم للعراق في العمل والمقهى والشارع وفي الجلسات الخاصة وانزعج كثير واحقد على من يقول لي أنت مخطئ وسيأتي اليوم الذي تندم فيه على تحمسك لهؤلاء واعذروني فانا حالي حال السواد الأعظم من العراقيين لم أغادر العراق إلا بعد الاحتلال  عام 2003 ولكن كما يقول المثل الشعبي ( مهروش ووكع بكروش ) الظروف سمحت لنا بالسفر لدول عديده ومعروف أن السفر يزيد من خزين الأنسان المعرفي من خلال اطلاعه على ثقافات الشعوب واكتشفت ان التمثال الذي اعتبرته مثلي الأعلى هو تمثال من  - الشمع – ذاب بحرارة شمس صيف العراق وأنا انظر اليه بألم وحزن كبيرين وهو يذوب أمام عيني يا الله كم كنت مخطأ واحسست بالخجل وبحاجة للتعبير عن أسفي واعتذاري لكل من اختلفت معه بسبب - تمثال الشمع – وأرجو أن لا يشمت بي أحد منكم لأننا جميعاً طلاب في هذه الدينا ومعلمنا الأيام وأقدم اعتذاري لكم جميعا واعدكم بأني سأستفيد من هذه التجربة ومستقبلاً لن أصدق الأقوال وسيكون حكمي على الأفعال فقط .
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد محمد العبادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/24



كتابة تعليق لموضوع : تمثال الشمع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net