حقيقة الصدر تتجسد في أربع صور
علي جعفر العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 تابع الجميع احداث اقتحام اتباع الصدر للمنطقة الخضراء, وما أفرز من تصرفات تنم عن حالات الفوضوية والاستهتار والعبث التي مارسها اولئك الصبية, وربما من السهل التمادي بتنفيذ ابشع واقبح من ذلك لو سنحت لهم الفرص.
   وهنا لابد الوقوف عند اربع صور تجسد حقيقة ما يريده الصدريين من خلال تظاهراتهم واعتصاماتهم في غضون الشهرين الماضيين, وتكشف حقيقة التدخل السعودي والامريكي بذلك.
   الصورة الاولى: الاعتداء الذي قام فيه بعض المقتحمين للخضراء على النائب عمار طعمة, وبنفس الوقت يحملون حاكم الزاملي على الاكف, فهذا الموقف يدل على الحزبية الانتقامية, التي يمارسها الصدريين بالخفاء, وظهرت بوادرها للعلن, وقد يكون الموقف اصعب لو قد تمكنوا من نواب اخرين لبقية كتل.
   الصورة الثانية: الوضع المأساوي الذي احدثه اتباع الصدر بالمال العام داخل قاعات مجلس النواب, وهذا مؤشر خطير يدل على أن دعاة الاصلاح ليس بمصلحين لأنفسهم, ولم يعطيهم الصدر دروساً بأفكاره الاصلاحية, التي ينادي فيها منذ أشهر, ويعكس اشارة مهمة الى أن فاقد الشيء لا يعطيه.
   الصورة الثالثة: الهتافات التي صدرت من قبل المقتحمين ضد الجمهورية الاسلامية, وذكر اسم الجنرال الايراني قاسم سليماني تحديداً, والمعروف بمواقفه المشرفة اتجاه اخوته في الدين والمذهب في العراق ولبنان وسوريا وغيرها, تعكس مدى التوجيه لاتباع الصدر بضد من ايران, وعدم التطرق للسعودية المسبب الحقيقي للدمار.
   الصورة الرابعة: التصرفات التي افرزتها احداث الخضراء, وهي محاولات اقتحام بعض مكاتب التيارات الاسلامية بالمحافظات, وانزال صور رموزها وتمزيقها, وعدم التعرض لرموز الفساد ومسببي الدمار في البلاد لاسيما قيادات ورموز التيار الصدري, ومكاتبهم المعروفة بجرائمها الخطيرة, عكست فكرة الصدريين فقط نحن من "يمكننا الحكم بالعراق".
   لنستدل بذلك على تمادي الصدر واتباعه, والذي جاء نتيجة غياب البوصلة التي تحدد المسارات الحقيقية, وسعيهم لأرباك النظام السياسي في العراق, ومحاولة اقناع الشارع المنتقم من الوضع الحالي, بأنهم يطلبون الاصلاح؛ ولكن اي اصلاح يأتي للعراق بنفس الاموال التي طالما ما أرسلت الانتحاريين والمفخخات لقتل الابرياء من الاطفال والنساء والمصلين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي جعفر العراقي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/01



كتابة تعليق لموضوع : حقيقة الصدر تتجسد في أربع صور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net