القصة الكاملة ( احداث ومعلومات مهمة )

 اعلن الدكتور حيدر العبادي نيته اجراء تعديل وزاري  جوهري في ٩\٢\٢٠١٦ ومنها بدأت المماحكات واختلاف وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين وبدأت معها مسلسل الازمات العميقة :

 
الظرف المغلق
-بتاريخ  ٣١\٣\٢٠١٦ قدم العبادي كابينته الجديدة او مااصطلح عليها (الظرف المغلق) والذي  رفضته كل القوى من الجبهتين باستثناء الاحرار وجناح الدعوة / العبادي ، حينها صرح السيد المالكي (قبل الاعتصامات) ان هناك مؤامرة وفرض لاجندات هدفها ضرب حزب الدعوة وكان يشير الى كتلة الاحرار تحديدا وعن تسرب معلومات تتحدث عن اتفاق ضمني بين الاحرار والعبادي لتقاسم النفوذ في الكابينة الحكومية لتكوين حكومة {العبادي وجناحه - الاحرار} وايضا اشار الى مؤامرة دولية واقليمية و رفضته قوى المواطن واتحاد القوى والكردستاني، وتبرير الرفض كان منطقيا لكنه يختلف من كتلة الى اخرى فرأته المواطن انه تفرد لرئيس حكومة ينتمي الى حزب حاكم ويريد من الاخرين ان يدعموا خياراته وخيارات كتلة اخرى ويتحملون ماعليها ولايجنون ثمار مالها دون ان يكون لها صوت في مجلس الوزراء الذي يناقش ويتخذ القرارات الاستراتيجية وطالبت (اما حكومة تكنوقراط سياسي تقف عند حد ترشيح الوزير او حكومة مستقلة شاملة) ويرى اتحاد القوى انها اتت بواجهات سنية ليس لديها عمق في المجتمع السني مما سيسبب شرخ اخر للسنة في فرض ارادات عليهم وكذلك الكردستاني بينما اختلفت التبريرات ودوافع الرفض عند القوى الاخرى.
لجان مجلس النواب التي تتكون من كل الكتل بلا استثناء رفضت كل المرشحين بما فيهم نواب الاحرار الذين كانوا مغلوب على امرهم ويرفضون هذه الاسماء بداخلهم لكنهم لايستطيعون البوح بالامر وكانوا يتأملون ان يأتي الرفض من الاخرين لتسقط حجتهم.
 
ملاحظة
العبادي كان اتفق مع التحالف الوطني والشركاء الاخرين على صيغة اخرى وانقلب عليها في اخر ساعة قبل دخوله البرلمان. 
 
وثيقة الاصلاحات الوطنية
- وقعت وثيقة الاصلاحات الوطنية (التي قدمها المجلس الاعلى ونضجت فقراتها فيما بعد من الاخرين) وفيها اغلب قوى التحالف والعبادي وبعض اتحاد القوى بموافقة الكرد الذين مثلهم الرئيس معصوم وامتناع الاحرار التي تعتقد انها التفاف على كابينة المظروف الابيض رغم انها بعثت ممثل (السيد جعفر الموسوي) لكن لم يدخل لسوء في تنظيم الاجتماع واستقبال الضيوف وامتناع السيد المالكي لاعتقاده انها لم تأتي برأس العبادي والتي رفضها في الساعات الاخيرة {رغم انه قبلها شريطة بعض التغييرات خصوصا في بنود تغيير المواقع والدرجات الخاصة باعتبار ان اغلبها يشغلها حزب الدعوة /جناح المالكي او من هم قريبين منه، وكان يعتقد ان العبادي لن يلتزم بها فتكون فرصة لتنفيذ الخطة (ب) بتغيير العبادي} وعدم دعوة تنظيم العراق لاسباب فنية كما اعلنت حينها مما سبب امتعاض شديد منهم، الوثيقة تحوي  مضاميين مهمة اكدت على اعادة هيكلة الدولة بعيدا عن المحاصصة وتدخل الاحزاب باستثناء تسمية وزراء تكنوقراط سياسي لتكون صمام امان عدم التفرد بالسلطة وايضا مفتاح لعنوان المشاركة بالحكم وان كان شكليا ووضعت توقيتات لتشريع قوانين استراتيجية مثل المحكمة الاتحادية وتوزيع الايرادات وقانون النفط والغاز والحرس الوطني او (صيغة اخرى يقترحها  الحشد) وكذلك وضعت سقفا زمنيا ثلاثة اشهر ينتهي في ١٥/٧/٢٠١٦ لاعادة تقييم الالتزام ببنود الوثيقة وان لاتتم عملية التسويف كما جرى في البرنامج الحكومي هذه الوثيقة قبلها ايضا اللاعب الامريكي والايراني والمنظمة الاممية واطراف مؤثرة اخرى باركتها، لكنها تعرضت للتشويه جراء تشغيل فريق الاعلام الظلي للمالكي  
 
ملاحظة مفاوض الاحرار كان يحضر اجتماعات اللجنة التحالفية المكلفة بمساعدة العبادي (قبل توقيع وثيقة الشرف)  في تشكيل الحكومة وابلغ العبادي عندما سأل عن مرشحي الاحرار في الكابينة الجديدة قال له نقبل بأي شخص من قائمة ال ١٣ التي قدمها السيد الصدر،وهذا ثار الشكوك اكثر ان هناك طبخة خاصة بين العبادي و الصدر. 
 
 الاعتصامات النيابية  
-  وقع السيد سليم الجبوري في فخ التناقضات الداخلية لاتحاد القوى وقدم اسماء المرشحين الخاصيين به للعبادي في ليلة الاربعاء، هذه الاسماء تختلف عن ماتم الاتفاق عليه داخل الهيئة السياسية لتحالف اتحاد القوى فانتفض نواب الاتحاد وكادت ان تعصف بوحدة قوى الاتحاد لولا حركات مكوكية تمت وهنا التقت مع موقف كتلة الاحرار الذي كان يصر على طرح المظروف الابيض للتصويت وتم جمع تواقيع النواب على قوائم قيل لاكثرهم انها طلب لعقد الجلسة (جلسة الخميس) وكان عدد الموقعين ١٧١ انسحب الكثير منهم لاحقا بعد استخدامها لسحب الثقة عن الرئاسات الثلاث وكانت هناك فرصة لضرب الخصوم الذين يصورهم البعض على انهم من منعوا الولاية الثالثة حتى اصطف السيد المالكي مع غريمه الاحرار وعلاوي الذي كانوا متهمين على طول الخط انهم الد الاعداء لابل تعداه الى سكوت نواب حزب الدعوة على بيانات قاسية من قيادة الاحرار حول شخص السيد المالكي ، وهنا حصل التوافق على قلع الرئاسات الثلاث ومن ثم قلل من سقف المطالب ليستثني رئيس الجمهورية ومن ثم طرح خيار الى العبادي بعد (ايحاءات دولية واقليمية) في ضرورة تمرير الظرف المغلق او تغيير العبادي وتغيير الحكومة بشكل شامل دون ان يقدم مشروع واضح وصريح وطبيعة شكل الحكومة ولااسم رئيسها، لكن كان واضح ان هذه الجبهة لن تصمد.
 
 
- اكتشف لاحقا ان  الصدر لم يكن راضيا على الاعتصام النيابي والاصطفافات التي حصلت بل هي اجتهاد من كتلة الاحرار واندفاع بعض نواب الكتلة وتحديدا حاكم الزاملي وعواد العوادي واخرين ولعدة اسباب بعضها صحيحة  وصدرت بحقهم من الصدر اوامر عقابية بالسجن في النجف مع وقف التنفيذ حتى لايكسر بهيبة الكتلة وموقفها الذي استساغ للشارع البسيط ، ولعدم احراج الكتلة ونوابها منح السيد الصدر فرصة للكتلة في المضي بمشروع التغيير وراهنوا على استقطاب نوابا اخرين وبين وعيد وترهيب وترغيب لكنها لم تكن ذو جدوى،في هذه الفترة تحديدا كان العصر الذهبي المالكي اذ لاول مرة منذ سنتين تتوافد عليه الوفود والمفاوضيين وكان يرفع من سقف المطالب وهنا تحديدا لم يرق للصدر ان يصعد نجم المالكي بسببه فغير قواعد الحركة بشكل سريع وبغضون يومين ليسجل رقما قياسيا بتغيير المواقف.
التقى الحكيم مع الصدر واقنع الاخير بضرورة الالتحاق بجبهته وتم الاتفاق على اخراج سيناريو جلسة الثلاثاء الاخير التي حسمت الكفة لصالح جبهة الحكيم وحلفاؤه.  
 
 
الخلاصة 
الصدر فاز ببعض الوزارات وتخلص من وزراء فاشلين كانوا يحسبون عليه،وايضا استطاع ان يوجه رسالة للجميع بأنه قادر على قلب المعادلات
 
الحكيم خسر وزارات لكنه فاز بثقة متينة من حلفاؤه الشيعة والسنة والكرد الذين اعتبروا موقفه وثباته موردا لتعميق التحالفات.
 
العبادي فاز بالوزارات مؤقتا وستكون وبالاً عليه بغضون شهرين الى ثلاثة ليفكر حينها بقنبلة جديدة يفجر بها الاوضاع ليبقى.
 
المالكي اكبر الخاسرين فأنه حاول الرجوع الى الساحة بقوة لكنه اختار الطريق الخطأ لانه استعان بنفس الزمر الفاسدة التي كانت تحيط به، وكذلك خسر حلفاؤه الايرانيين الذي حاول تجاوزهم هذه المرة بدعوى انهم سيتوافقون مع الامر الواقع لاحقا.
 
بدر فازت ببقاء اهم وزارة في العراق وهي الداخلية لذا كانت اكبر المترددين وتلاعبت بالمواقف وحاولت الوقوف بالوسط لكن امرها ليس بيدها.
 
التحالف الكردستاني الرابح الاكبر اذ لم يتم التلاعب بقوته ووزرائه واعطى نموذجا مهما في اللعب السياسي.
 
اتحاد القوى مشتت ومواقفه خجولة واثبت انه موحدا بالمصالح ومختلفا بكل شي
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/03



كتابة تعليق لموضوع : القصة الكاملة ( احداث ومعلومات مهمة )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net