صفحة الكاتب : عمار العامري

نحن مرجعيون والتاريخ يشهد
عمار العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   نحن والمرجعية الدينية علاقة أزلية, وامتدادات بعمق التاريخ المعاصر, منذ صدح صوت مراجع الدين مدافعاً عن حقوق الأمة, ومصالح العامة, حيث نمثل نحن مرجعيون؛ وذراعها المتوغل في عمق المجتمع, عندما كانت تتلاطم في الناس أمواج الغزوات الفكرية والعقائدية, وحملات الغربية.
   نحن مرجعيون؛ عندما وقفت المرجعية العليا بوجه الغزو الانكليزي للعراق, فكانا السباقين في مواجهة الاحتلال والتصدي له, وقيادة تلك الجموع المشاركة بموجات الجهاد عام 1914, نحن مرجعيون؛ عندما قال مراجعنا العظام وقلنا كلمتنا بوجه التسلط, ورفضنا استغلال جهود ابناء وسط وجنوب العراق, عند تأسيس الدولة العراقية، والدعوة لانتخابات المجلس التأسيسي.
   نحن مرجعيون؛ بوقوفنا الشامخ بوجه القوانين الجائرة, التي استهدفت البنية العقائدية والفكرية والاجتماعية للنسيج العراقي, أبان هيمنة الاحزاب اليسارية والقومية على مراكز القرار السياسي آنذاك, نحن مرجعيون؛ حيث يتطلب منا مواجهة الافكار المنحرفة والنزعات المتطرفة, وتعزيز السمة الدينية والروح الوطنية, وتنفيذ فتاوى الإمام الحكيم في تفنيد الأفكار الشيوعية ومحاربة الاكراد.
   نحن مرجعيون؛ بانبثاق أول تحرك إسلامي سياسي منظم من صميم المرجعية الدينية, فكانا رواده ومفكريه ومنظريه وقياداته العليا على مستوى الوطن بمختلف طوائفه وقومياته ومشاربه, نحن مرجعيون؛ عندما تصدينا لأعتى نظام جائر في العراق, منذ الوهلة الاولى لتسلطه على حكم, فنهضنا فكانت نهضتنا تمثل المنطلق الثوري لتعرية أطروحته البعثية الفاسدة.
   نحن مرجعيون؛ بإعلاننا في حرم امير المؤمنين ع، بأننا رهن اشارة المرجعية العليا، حيث أعلنها زعيمنا ومرشدنا وقائدنا شهيد المحراب "قد"، التمسك بالمرجعية الدينية الصالحة, نحن مرجعيون؛ كوننا جنودها في تثبيت حقوق الاكثرية في الدستور العراقي الدائم, واقرار شعائرنا الحسينية رسمياً, وإجبار الجميع لتلبية مطالبنا المشروعة في الأقاليم, وفصل السلطات.
   نحن مرجعيون؛ في تنفيذ توجيهات المرجعية الدينية بالتنازل عن حقوقنا, متى ما طلب منا, والوقوف بوجه كل الازمات, التي خلقت من أجل ارباك الوضع السياسي, نحن مرجعيون؛ حيث سجل التاريخ أول المتطوعين في 13/6، لتلبية نداء المرجعية العليا بفتوى الجهاد الكفائي, فكانت صولاتنا ظافرة بتحرير أرضنا الطاهرة من دنس الإرهاب.
   فمهما شكك المشككين وقال الأزومين, نبقى نحن مرجعيون؛ حيث لا يزايد أحد على الالتزام بإرشادات مرجعيتنا الدينية, والاحتفاظ بهويتنا الوطنية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/09



كتابة تعليق لموضوع : نحن مرجعيون والتاريخ يشهد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net