صفحة الكاتب : وسام الجابري

العراق يعود الى المربع الأول!
وسام الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شهدت العاصمة العراقية بغداد, اليوم الأربعاء تفجيرات إرهابية كبيرة راح ضحيتها عشرات العراقيين بين شهيد وجريح.
حيث انفجرت 3 سيارات مفخخة في مناطق مختلفة من بغداد، منذرة بعودة الفوضى الأمنية اليها من جديد أو بعثت باشارة الى عودة البلاد الى المربع الأول الذي بقيت الدولة العراقية مجتمعة تخشى من العودة اليه.
كان أعنف تلك التفجيرات الذي ضرب سوقا شعبيا في مدينة الصدر وخلف نحو 64 قتيلا واصيب فيه اكثر من 82 آخرين، فيما خلف الانفجار الثاني الذي وقع في مدخل الكاظمية 33 قتيلا واصاب 15 آخرين على الاقل، بينما ضرب الثالث شارع الربيع غرب بغداد حيث قتل 7 على الأقل وجرح 20 آخرين، بحسب حصيلة اولية للشرطة العراقية.
توقيت الانفجارات ومواقعها عاملان مهمان علينا استذكارهما قبل النطق بأي حكم ربما ستكون وفقه عملية الصاق تهمة التقصير بلحاظ ان الجميع مسؤول عن هذا التدهور الأمني والذي لا يمكننا ان ننعته بالخرق كوننا مخترقون منذ الازل, وعليه فلا يمكن لنا ان نتهم الجمهورية الإسلامية في ايران ان تكون وراء ما حدث كون الانفجار الأكبر وقع في مدينة الصدر معقل الصدريين الذي هتفوا بشعارات مضادة للايرانيين, كما لا يمكننا ان نتناسى ان تنظيم داعش الإرهابي الذي تبنى الانفجارات استغل ابشع استغلال هذا اللااستقرار السياسي والتناحر الحزبي بين مكونات مجلس النواب والكابينة الحكومية, ولعل عامل التوقيت هنا يأخذ مأخذه والامر ينسحب أيضا على عامل المكان الذي تم استهدافه ورمزيته بالنسبة الى الجمهور المستهدف سواء كان شيعيا او سنيا مادام في الامر عملية شد طائفي.
لا يمكن أيضا ان نتهم فرقاء السياسة وكبارها بالوقوف وراء ما حدث, ولعل التقصير قد يذهب الى الجهة المعنية ببسط امن هذه المناطق والحفاظ عليها كونها مناطق ذات طبيعة مساعدة على اشعال الحرب الطائفية.
الامر ببساطة ان العراق مازال يعاني من سوء تدبير وضعف تخطيط وهشاشة بناء المؤسة العسكرية بعد تغيير النظام في العام 2003, كذلك فان البلاد مازالت معرضة لخطر التنظيم الإرهابي المسمى داعش وكل من يدعي ان داعش أصبحت خارج الاسوار فاقول له انت واهم فداعش على الأبواب وأثبتت انها تستطيع بطريقة وأخرى ان تصل الى العمق الاستراتيجي للدولة العراقية متى ما ارادت.
لذا يتحتم علينا ان نستذكر فتوى الجهاد ونؤكرها بأطار القدسية ونهيئ جميع قوانا لمساندتها ومساندة ملبي هذه الفتوى كونهم مدعوون للدفاع عن العمق الاستراتيجي للدولة العراقية من الخط الأول ربما الخط الأول هذا في الموصل وأقول انا الخط الأول في الفلوجة.
خلاصة القول اذا اردنا ان لا نعود الى المربع الأول علينا بالدفاع من الخط الأول واقصد الفلوجة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وسام الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/13



كتابة تعليق لموضوع : العراق يعود الى المربع الأول!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net