صفحة الكاتب : مهدي المولى

لماذا الارهاب يتفاقم ويتسع
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فعلا ان الارهاب يزداد ويتفاقم ويتسع لماذا ما هي الاسباب من مسئول عن هذه الحالة المزرية التي يذهب ضحيتها يوميا المئات من الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون لا شك ان المسئولين يتحملون المسئولية الاولى والدليل انهم لم يضعوا اي خطة جديدة او اسلوب جديد في مواجهة الارهاب استمروا في حالة الدفاع وحماية انفسهم وعوائلهم ومن حولهم  في حين تركوا الشعب فريسة سائغة بين انياب الارهابين
على المسئولين ان يعترفوا ان كل الاساليب التي اتخذوها منذ التغيير التحرير 2003 الى الان  ضد الارهاب والارهابين فاشلة لانها لم تحد من الارهاب والارهابين لم تخفف من قسوته وتقلل من وحشيته  بل  ازدادت وحشيته وازداد خطره  واخذ يتفاقم  ويزداد ويتسع واصبح له اليد الطولى  بيده المبادرة  فالارهابيون هم الذين يحددون  الضربة  ومكان الضربة وينفذوها بسهولة ويسر وبدون اي خسارة في اكثر المناطق تحصننا وامننا    فتكون مفاجئة غير متوقعة للاجهزة الامنية لهذا يكون رد الاجهزة ردا غير مدروس بل  تخبط عشوائي مضرا ومؤذيا وهذا دليل واضح على ما يلي
ان الاجهزة الامنية مخترقة بشكل كبير من القمة الى القاعدة كما ان الاجهزة الحكومية  والمدنية  المختلفة هي الاخرى مخترقة من قبل المجموعات الارهابية وعلى كافة المستويات فاذا لم يكن المسئول هونفسه تابع للمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية فمن المؤكد ان احد افراد  حماية هذا المسئول  احد افراد عائلته احد اقاربه منتميا  الى المجموعات الارهابية  وهؤلاء يتحركون جماعات او فرادى باسم الدولة وفي سيارات الدولة وبهويات الدولة وبسلاح الدولة للقيام بمهمات القتل التخريب حماية الارهابين واعتقد الهاشمي والدليمي والرافعي والعلواني والعيساوي وغيرهم الكثير خير دليل فهؤلاء كشفتهم الصدفة ياترى كم عدد الاخرين من امثالهم
فالاجهزة الامنية لا تملك خطة دقيقة وشجاعة لمواجهة المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية  وحتى لو كانت هناك خطة اثبتت فشلها  وخيبتها كما ان الاجهزة الامنية عاجزة عن تبديل خططها تغيرها تجديدها والسبب واضح
لوجود عناصر فاسدة سارقة  ترى في هذه الفوضى والتخبط العشوائي في صالحها   هذا اولا
ووجود عناصر ارهابية  وهابية وصدامية تمكنت من اختراق الاجهزة الامنية في كافة مفاصلها  ثانيا
 وهذا هو السبب وراء هذا العجز في مواجهة الارهاب  وبالتالي ادى الى تفاقم الارهاب واتساعه
لهذا يجب الغاء هذه الاجهزة  بكاملها  وانشاء اجهزة جديدة وفق شروط  ومميزات وصفات معينة  معروفة  كيف اثق بضابط في الاجهزة الامنية يتعاطى الرشوة كيف نثق بضابط بعنصر في الاجهزة الامنية ابنه شقيقه والده نسيبه ارهابي ويلتقي به ولم يبلغ عنه
فالمجموعات الارهابية تمكنت من اختراق كل اجهزة الدولة رئاسة الجمهورية  ومن حولهم الحكومة ومن حولها البرلمان ومن حوله  ولو دققنا في الامر لاتضح لنا ان  الغلبة في الحكومة للعناصر الارهابية كما  ان  المجموعات الارهابية تمكنت من صنع حواضن ارهابية في كل المناطق العراقية من البصرة حتى بغداد وبدأت في خطة جديدة وهي ذبح العراقيين بواسطة السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة
حيث تمكنت بخلق حواضن في مناطق شيعية مثل الصدر الكاظمية الشعلة وغيرها وبأساليب معينة تحت اسماء معينة بعضهم استغل المواكب الحسينية   استغلوا تيارات شيعية  حركات سياسية وشخصيات شيعية مأجورة حمايات المسئولين الشيعة  حتى  عناصر نقاط التفتيش في الشوارع  وتتمكن من ادخال اسلحة مواد خاصة لصنع المواد المتفجرة
هل تعلموا لولا الحشد الشعبي المقدس هذا الالتفاتة الربانية لضاع العراق وضاع العراقيين  على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج  وعلى رأسها عائلة ال سعود  حيث اثبت  الواقع ليس هناك جيش ولا اجهزة امنية بل هناك جيش واجهزة امنية ورقية فاسدة  بمجرد هجوم بعض المجموعات الارهابية هربت وانهزمت والكثير منها انضم الى المجموعات الارهابية
 وكان مخطط المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية هو احتلال كل العراق وذبح الشيعة وكل عراقي حر يعتز بعراقيته الا ان الفتوى الربانية التي اطلقها المرجع الاعلى الامام السيستاني التي دعت العراقيين الاحرار الشرفاء الذين يعتزون بعراقيتهم بارضهم بعرضهم بمقدساتهم للدفاع عن ارضهم وعرضهم ومقدساتهم ومواجهة الهجمة الظلامية الوهابية المتوحشة  وفعلا لبى العراقيون الاحرار الشرفاء بكل اطيافهم واديانهم مسلمون مسيحيون صابئة عرب كرد تركمان شبك ايزيدين ومن هؤلاء جميعا تأسس الحشد الشعبي المقدس وقرر التصدي للهجمة الوهابية الظلامية المعادية للحياة والانسان 
لهذا اصبح الحشد الشعبي المقدس القوة التي هزمت اعداء الحياة والانسان
لهذا يتطلب اولا اعادة بناء اجهزة امنية عراقية واحدة ويكون الحشد الشعبي المقدس هو العمود الفقري لها   العبرة ليست بالعدد العبرة بالنوعية بالأيمان بحب الشعب والوطن واثبت الواقع ان القوى الامنية قبل غزو الكلاب الوهابية والصدامية بدعم من قبل عائلة ال سعود كان عدد فقط لا نوعية كما ان عناصر هذه القوى لا تملك اي حب للشعب والوطن
ويتحمل المسئولية هم المسئولين جميعا بدون استثناء
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/15



كتابة تعليق لموضوع : لماذا الارهاب يتفاقم ويتسع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net