صفحة الكاتب : فالح حسون الدراجي

رسالة.. وتحذير لرئيس الجمهورية!!
فالح حسون الدراجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 وردتني هذا الرسالة من صديقي، وزميلي العزيز وليد الطائي، وهي عبارة عن تعليق (قوي) كتبه في الفيس بوك المواطن العراقي (المحروگ گلبه) نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي على مقالي المنشور بإفتتاحية جريدة الحقيقة ليوم الخميس الماضي، والموسوم: (لماذا يستهدفون مدينتي كل يوم)؟!
وقد بعث لي الزميل وليد هذا التعليق، مصحوباً بتأييده الشخصي، وتأييد الكثير من المواطنين العراقيين المفجوعين بعمق المأساة، وفداحة الإنهيار، والخراب الأمني، وكثرة أعداد الشهداء والجرحى الذين سقطوا في تفجيرات يوم الأربعاء الدامي.. لا سيما في مدينة الصدر.. ولعل الثيمة الرئيسة في التعليق التي دفعتني الى أن اترك الكثير من الموضوعات المهمة، وإختارها لتكون حجر الأساس في إفتتاحيتي، هي ذلك التهديد الشعبي الموجه الى رئيس الجمهورية بشكل مباشر، دون لف أو دوران.
ومما زاد في تخوفي من انعكاسات هذا التهديد، ان هناك مئات الأشخاص من العراقيين الغيارى على دماء أهلهم، بعثوا برسائل مماثلة للزميل وليد الطائي، ولي أيضاً. فضلاً عن التعليقات الواسعة المؤيدة لما عرضه الأخ نعيم الهاشمي الخفاجي في تعليقه هذا..
تعالوا اولاً نقرأ التعليق الذي كتبه الصديق نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي، والمرسل لي برسالة شخصية:
 
(نشر الاخ الاستاذ وليد الطائي مقالاً للكاتب العراقي الوطني الغيور الاستاذ فالح حسون الدراجي يحمل عنوان (لماذا يستهدفون مدينتي)؟؟
واقول ببساطة:( قال الامام علي بن ابي طالب: من امن العذاب أساء الأدب)!!
فمنذ سقوط صدام والبعث الى يومنا هذا، ومسلسلات استهداف الشيعة متواصلة دون ردود، حتى أن نساء التركمان والشبك الشيعة بيعت، في ظل حكومة يقودها ساسة احزاب الشيعة..
اخي فالح حسون الدراجي، هناك حالة غريبة لأول مرة بالتاريخ تحدث، حيث يصمت ساسة ومرجعيات مكون على حرب ابادة، واستئصال لهذا المكون، بينما هو يمتلك الكثير من اوراق القوة للتصدي للإرهابيين، لو تم فعلاً تنفيذها لاستسلم هؤلاء الجبناء، وأبسطها، أن تخرج الملايين في تظاهرات تطالب رئيس الجمهورية، بالمصادقة على مراسيم اعدام الارهابيبن خلال 72 ساعة، وإلاَّ فستقوم الجماهير المتظاهرة بمهاجمة المعتقلات، وتنفيذ أحكام الإعدام بحق المجرمين الإرهابيين، بأيادي ابناء ضحايا الارهاب أنفسهم.. وهو حق لهم؟ رغماً عن انف (الرئيس) الذي لا يقوم بتوقيع قرارات اعدام الارهابيين القتلة.
فضلاً عن مطالبة عوائل وعشائر الارهابيين بدفع ديات وتعويضات لأهالي الضحايا .. وأجزم بعدها، أن عوائل وعشائر المجرمين ستقوم بمحاربة الارهابيين، قبل أن تحاربهم حكومتنا المحروسة ....)!!
سأتوقف عند هذا الحد من تعليق الصديق نعيم، ولن اكمل ما تلى من سطور، فالثيمة الرئيسية في هذا المقطع وليس في غيره.. والأمر لعمري خطير، يجب ان تتوقف عنده حكومة العبادي طويلاً، وأن يتمعن به رئيس الجمهورية، لأن تنفيذ هذا الوعيد من قبل الجماهير أمرٌ لا يصل لخطورته أمر آخر هذه الأيام الحرجة ، خاصة وأن الجماهير الشعبية قادرة على تنفيذ تهديدها والوصول الى أخطر، وأصعب المواقع- وقد رأينا ما فعلته الجماهير قبل فترة بمجلس النواب حين وعدت، ونفذت، بإجتياح الخضراء والبرلمان برمته-!!
وخطورة الأمر برأيي ليس في دخول الجماهير الغاضبة الى المعتقلات، والسجون التي (يتفندق) فيها القتلة المحكومون بالإعدام، لأن تنفيذ هذا القرار -إن حصل- رغم أنه قرار ثوري، وشرعي يمثل القصاص العادل بحق مجرمين سفلة أزهقوا أرواحاً بريئة دون ذنب، ولم ينالوا جزاءهم العقابي المستحق. بل أنهم ينعمون بمعاملة سياحية من الدرجة الأولى، حيث يقال ان المجرمين (يقيمون) في معتقلات أرقى من فنادق الخمس نجوم.. أقول أن تنفيذ مثل هذا التهديد ينطوي على أمرين خطيرين: الأول، أن دخول الجماهير الى المعتقلات وتنفيذ أحكام الحق بيدها- سيؤكد بما لا يقبل الشك على نهاية الدولة العراقية وسقوطها سقوطاً حاسماً وتاماً.. والأمر الثاني، أن هذا الإجتياح للمعتقلات سينال تأييد ودعم ملايين الجماهير العراقية، وسيكون الشرارة التي ستحرق الأخضر واليابس من كيان هذا النظام المتهرئ، وقد يأتي بعده ما لايحمد عقباه، فيندم الجميع على ضياع الصاية والصرماية!
لذا فإني أعرض هذه الرسالة بكل ما فيها من وجع وأسى، وأشارك كاتبها همومه، وأحزانه، لا سيما وإننا جميعاً منكوبون ومفجوعون بجرائم هؤلاء القتلة، متمنياً على رئيس الجمهورية أن يسرع في التوقيع على احكام اعدام القتلة، وليس كما يفعل الان، حيث يقطر بتواقيعه مثل (ناگوط الحب)!
كما أنصح الحكومة بتنفيذ قرارات الإعدام الموقعة حالاً..
هذه نصيحتي أعرضها لوجه الله تعالى، ولوجه العراق المبتلى بهؤلاء الحكام، قبل أن تقع الفاس بالراس.. وييصبح سؤالهم: درب المطار منين دلوني !!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فالح حسون الدراجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/15



كتابة تعليق لموضوع : رسالة.. وتحذير لرئيس الجمهورية!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net