صفحة الكاتب : مهدي المولى

العراق سفينة بدون ربان في مواجهة العواصف الهوجاء
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 نعم العراق سفينة بدون ربان في بحر هائج  في مواجهة العواصف الهوجاء الى اين لا ندري
فالسياسيون مختلفون متصارعون  في ما بينهم  من اجل الحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا فالعراق  بالنسبة لهؤلاء السياسيون هو مجرد كيكة ومهمة كل واحد منهم مشغول في كيفية الحصول على الحصة الاكبر من هذه الكيكة باي وسيلة مهما كانت فتراهم جميعا وقلوبهم شتى احدهم يتهم الآخر بالخيانة بالسرقة بالعمالة في الظاهر ولكن في   الباطن احدهم يقبل الاخر ويحتضنه وكأنهم جسد بل اكثر من ذلك حتى انهم عندما واجهوا غضب ثورة المسروقين والمظلومين  تقاربوا وتوحدوا وقرروا تحدوا الجماهير المظلومة المسروقة
المواطن العراقي الذي يواجه الغرق والحرق في آن واحد لا يدري كيف ينقذ نفسه من ينقذه فانه اعزل من كل شي لا حول له ولا قوة حتى انه وصل الى حالة من اليأس والاستسلام  لانه لم يصدق هؤلاء المسئولين جميعهم لصوص فاسدون كاذبون أضلوا الشعب وخدعوه
فهؤلاء المسئولون هم   الذين سرقوا اموال الشعب وهم الذين نشروا الفساد في البلاد
وهم الذين يتظاهرون ضد من سرق اموال الشعب  وضد من نشر الفساد في البلاد
وهم الذين ادخلوا الكلاب الوهابية الداعشية وفتحوا لهم ابواب بيوتهم وفروج نسائهم وقالوا لهم ادخلوها بسلام
وهم الذين يعلنون الحرب على داعش وتحرير الموصل رغم انهم سلموا الموصل الى داعش بأيديهم
هؤلاء هم المسئولون الذين يصرخون   في وسائل الاعلام في الشارع في مراكز التدريب هدفنا القضاء على الفساد والفاسدين على الارهاب والارهابين
المواطن العراقي المسكين  سد اذنيه واغمض عينيه وقال لا اريد ان اسمع ولا ارى  دعنا نغرق دعنا نحترق لا نريد ربان لا نريد سياسي لا نريد اي شي  الذي نريده دعوننا وشأننا  دعوا سفينتنا تسير  بدون تدخلكم  فالشعب لا يثق بكم ولا يأمن لكم
 العراق يغرق يحترق والسياسون  لا هون مشغولون في مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية كل واحد  له رؤيته الخاصة  والتي تنطلق من مصلحته الخاصة بعيدا عن مصلحة العراق و العراقيين وهكذا تتضارب هذه التوجهات وهذه المبادرات وبالتالي الضحية العراق والعراقيين  وتزداد معانات العراقيين وتزداد آلامهم ومنذ اكثر من 13 عاما لم يحصد المواطن العراقي غير الفقر والجوع والمرض وسوء الخدمات والموت والفوضى في الوقت نفسه يزداد المسئولين ثروة وتخمة في كل المجالات في العقارات في الارصدة في السفرات والحفلات في التبذير والاسراف وفي كل مجالات الرذيلة والفساد حتى جعلوا من العراق مصدر ومنبع كل فساد وكل رذيلة  
ايها المسئولون  متى تشعرون بمعانات العراقيين متى تحسون بآلامهم متى تلتفتون اليهم   اما شبعتم من جمع المال وبناء وشراء القصور والنساء اعلموا والله ستكون هذه الامول نيران تحرقكم وهذه القصور سجون وقبور لكم وهذا الشعب الذي اختاركم وصفق لكم  سيرفضكم ويذلكم كما أذللتموه ويهينكم  كما أهنتموه  ويومها تندمون  وتطلبون الصفح ولكن هيهات 
 ومع ذلك نقول للمسئولين جميعا امامكم فرصة ومن الممكن انقاذ العراقيين اذا ما رغبتم ذلك وهي
اولا  التخلي عن المصالح الخاصة والمنافع الذاتية  والانطلاق من مصلحة  ومنفعة العراق والعراقيين
ثانيا التخلي عن النزعة الطائفية الدينية العشائرية القومية والتمسك بالنزعة العراقية وكل مسئول ان يقول عراقي انا وانا عراقي
ثالثا عقد اجتماع يضم كل السياسيين العراقيين المتنفذين وغير المتنفذين الذين يؤمنون بالعملية السياسية وعراق حر ديمقراطي موحد تعددي
رابعا وضع خطة واحدة وبرنامج واحد لمواجهة التحديات التي تواجه العراق  الفساد والفاسدين الارهاب والارهابين
خامسا التحرك جميعا لتطبيق هذه الخطة وهذا البرنامج  بعزيمة واخلاص وصدق وتضحية ونكران ذات
سادسا وضع عقوبات رادعة ضد كل من يقصر يهمل يعجز عن تطبيق وتنفيذ  ما في هذه الخطة البرنامج حتى لو كان هذا غير متعمد
هل هناك مسئولون  بهذا المستوى  اين هم
هيا تقدموا الى انقاذ العراق والعراقيين 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/21



كتابة تعليق لموضوع : العراق سفينة بدون ربان في مواجهة العواصف الهوجاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net