صفحة الكاتب : محمود الربيعي

كشف الغمة في معرفة الامام المهدي المنتظر عليه السلام الدور الإيجابي للإنسان الرسالي في عصر الظهور
محمود الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المعرفة الرسالية للمسلم العقائدي ودوره الإيجابي المثمر في مرحلة الإنتظار
 
إن معرفة الامام تستلزم معرفة الرسالة والدور الذي أُوكل به عليه السلام. ومن أجل تحصيل هذه المعرفة ينبغي على الانسان الرسالي ان يفهم القرآن جيداً بقراءته وقراءة تفسيره والعيش في أجواء الأدعية التي تستنهض الهمم وتشد العزائم من أجل أن يفهم الرسالة ومايجب على المؤمن من أن يكون صاحب رسالة إصلاحية.
 
ولذلك ومن أجل قيام الدولة العادلة ولأجل تعجيل ظهوره المقدس عليه السلام فإننا نرى جملة من الامور التي لابد للإنسان الرسالي أن يتخذها سلماً لعروجه الى سماء الإرتقاء الى مستوى النخبة منها:
 
أولاً: القرب منه تعالى وزيادة كل مامن شأنه أن يصلح العلاقة بين الإنسان الرسالي وربه والطريق الى ذلك سلوك منهج العارفين والسير في طريق معرفة الله.
 
ثانياً: معرفة الإمام، ومعرفة الإمامة كأصل من أصول العقيدة، ويتم ذلك من خلال دراسة شخصية الإمام المعصوم والمميزات التي يتمتع بها وكذلك قراءة الدور التأريخي الفكري والسلوكي له بدءاً من حياة الرسول الاكرم عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام والإنتهاء بالإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام ليصبح الإنسان الرسالي أشد قرباً من الإمام الموعود وفق نظرية مدرسة أهل بيت النبوة والعصمة عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام.
 
ثالثاً: الإيجابية التي يجب أن يتمتع بها الإنسان الرسالي ليقود المجتمع ويرفع من قدراته ليكون مؤهلاً للإلتحاق بركب المسيرة التي أرادها الله سبحانه وتعالى للرسالة.
 
وبعد ان يرفع الإنسان الرسالي من مستوى معرفته لله وللإمام وللرسالة لابد له من أن يختلط بالمجتمع العام ويؤثر فيه ويدرس احتياجاته من كافة النواحي العامة والخاصة فيما يتعلق بشؤون الدولة والإنسان.
 
وبعدما يقطع هذه المسافات الثقافية عليه أن يجدد العهد والعقد والبيعة، وأن يتقرب لكل من تتوفر فيه هذه الصفات من الرساليين في طبقات العارفين والمثقفين والرواد من أصحاب الفكر والثقافة المجتمعية التي تذوب في سبيل إنجاح عملية تهيئة الأنصار وتحقيق الإيجابية المثمرة والبناءة في عملية البناء الرسالي التي تبتعد عن المصالح الشخصية والمنفعة الدنيوية التي تفسد من شخص الإنسان الرسالي وتبعده عن فكرة تحقيق وتجديد العقد والبيعة.
 
إن سعادة الإنسان الإيجابي في عصر الظهور هو التطلع لحياة سعيدة يرى فيها العمل بالحق وإعمار الأرض والقضاء على الفساد وتلك هي التلبية الحقيقية للدعوة والسبيل إلى إحياء القوانين العادلة التي اندثرت نتيجة لإبتعاد الناس عن الله والرسول والكتاب والسُنّة ومنهج الأئمة الأطهار المعصومين عليهم السلام، ولأجل كشف الغمة وتعجيل ظهور المنقذ الذي لامناص لنا من ظهوره لابد من القيام بكل جهد إيجابي للوصول الى درجة الإستعداد والبذل والتضحية.
 
إن ظهور الإمام المهدي القائد سيكون فاتحة خير لحماية الدولة العالمية في مرحلة البناء والنمو، وكذلك إحياء قوانينها العادلة ورعاية مصالح الناس والعالم. وإن غداً لناظره قريب. قال تعالى " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ سورة البقرة: ١٨٦".
 
  وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين.
١٥\ شعبان \ ١٤٣٧ والموافق  ٢٣ \ ٥ \٢٠١٦

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/24



كتابة تعليق لموضوع : كشف الغمة في معرفة الامام المهدي المنتظر عليه السلام الدور الإيجابي للإنسان الرسالي في عصر الظهور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net