صفحة الكاتب : فؤاد المازني

سباق الخونة لقطف ثمار دماء الشهداء
فؤاد المازني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قيل في المأثور ومدونات الحكمة وما سطرته أحداث العالم الماضي أن الحرب يخوض غمارها الشجعان البواسل ويستشهد فيها الطبقة المسحوقة ويحصد ثمارها الجبناء والخونة وهذا ماجرت عليه العادة كما يقال ، أما مازاد الطين بله هو الكيل بمكيالين حيث أن بواطن الخيانة في نفوس بعض القادة والمتاجرة بدماء الشهداء تأبى أن تفارقهم فبالأمس كانت مدينة البشير ذات الأغلبية التركمانية الشيعية والمحتلة من قبل عناصر داعش الإرهابية الذين أذاقوا أهلها الويلات تلو الويلات وناشد سكانها الحكومة مرارآ وتكرارآ والبرلمان والأحزاب وكل المسميات ولم يسمع لهم صوت أو أي مبادرة أو حتى زيارة وتفقد لأوضاع سكانها ، وكذلك ناشدت المرجعية جميع الجهات أن أفيقوا من سباتكم وعودوا الى وطنيتكم وأغيثوا هذه البلدة التي تناشدكم منذ زمن ولا من مجيب وبعد التي واللتيا بادرت فرقة العباس ع القتالية لأخذ زمام المبادرة وحدها لتصول في الميدان بعد أن بح صوتها مع صوت المرجعية لتحرر هذه البلدة من دنس الإرهاب والى ما بعد تحريرها لم يكلف أحدآ من الساسة والقادة نفسه بالمرور على هذه المنطقة او يتوقف قليلآ ليطلع على وضعها وأحوال أهلها . اليوم وبعد أن بان الضوء الأخضر في أفق الصفقات المسبقة بالسماح للتوجه نحو الفلوجة وبادرت جموع فصائل الحشد الشعبي والقوات الأمنية والشرطة الاتحادية لوضع الخطط اللازمة لتحرير هذه المدينة وعلى حين غرة لم تكن في الحسبان سارعت العجلات المصفحة تحمل قادة أحزاب  وسياسيون وبرلمانيون تحيط بهم حماياتهم المدججة بالسلاح ليسجلوا لأنفسهم سيفلي يشهد بأنهم حضروا في معركة تحرير الفلوجة وكأن صحوتهم هذه تنبأ بأن من يحضر يشارك في الغنيمة ومن لا يحضر لا حظ له فيها وبالتأكيد أنها غنيمة سياسية قادمة يتم طبخها الآن وربما تنضج قرب الإنتخابات المقبلة عندما تعمل العجلة الإعلامية السياسية على توهيم الشعب أن هؤلاء هم قادة المعارك الذين حرروا الفلوجة بإعتبارها ورقة سياسية حاضرة في حين أن البشير لا تعدوا ورقة لا قيمة لها سياسيآ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فؤاد المازني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/28



كتابة تعليق لموضوع : سباق الخونة لقطف ثمار دماء الشهداء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net