صفحة الكاتب : محمود كعوش

أنتظرُ بفارغِ الصَبْرِ العنيدِ
محمود كعوش
بادرها ببعضٍ من قوافيهِ فقال:
يا ضِفةَ الهوى في شاطئِ الصَبِّ العميدِ، 
يا إغْفاءَةَ العِشْقِ والأمَلِ السعيدِ،
ويا سِرَ أوتاري وقيثاري وعودي،
أزُفُ إليكِ شوقيَ ناراً وأعراسَ ورودِ،
وأُتلو عليكِ آياتَ حبي من هذا القلبِ العتيدِ.
صباحك رياضٌ من الورود والزهور يصلُكِ عَبَقُ عِطْرِها على جناحِ الأثير،
 ومساؤكِ كما صباحُكِ وكما كلُ أوقاتَكِ ورودٌ وزهورٌ وعطورٌ وأكثرَ وأكثر.
ثم أكمل ببعضٍ من قوافيه الأخرى وقال: 
إني أخافُ عليكِ يا محبوبتي
والخوفُ هذا ما مِثْلُه مَثيلْ،
إني أخافُ عليكِ مِنْ بَرْدِ المَسا
مِنْ زَقْزقاتِ الطيرِ في ظِلٍ ظَليلْ،
بَلْ إنني أخْشى الحمامَ وَهَدْلَهُ
لَوْ زادَ في حينٍ فأزْعَجَكِ الهَديلْ،
وأخافُ حتى مِنْ مَلاكٍ حاسِدٍ
قَدْ غارَ مِنْ قَدٍ إذا مالتْ يَميلْ،
إني أظَلُ عليكِ مِنْ قَطْرِ النَدى
مِنْ نَسْمَةٍ قَدْ تُؤذيكِ إبْانَ الأصيلْ.
واختتم مبدياً رغبته في الاطمئنان عليها فسألها:
ألا زلنا على ذاتِ الموعدِ أمْ أنَ طارئاً ما قَدْ طرأ وفَرَضَ التغييرْ ؟ 
طمنيني عنكِ يا قُرَةَ العينِ ويا مهجةَ القلبِ والروح، 
طمنيني طمنيني.
أجابتهُ بلهفةِ المُحبَةِ المُشتاقة:
أجملُ نسماتِ الصباحِ وأدفأُ همساتِ المساءِ عندما تداعبُ مشاعرنا ونحن نأملُ خيراً في يومٍ مُشرقٍ جديد،ْ 
صباحُ ومساءُ الأملِ والتفاؤلِ الوفيرينْ، 
صباحُ ومساءُ الرقيِ والجمالِ الكثيرينْ. 
روحُكَ وتعابيرُكَ فظيعةٌ، أعشقُهما كَمْ أعشقُهما،
أعشقُهما بصدقٍ ما بعدهُ وما قبلُهُ صدقْ،
صباحُ ومساءُ الجمال والحبِ والسعدِ والسعادةِ والهناءْ.
أشتاقُ إليكَ،
كَمْ أشتاقْ.
كَمْ أشتاقُ كَمْ أشتاقْ !!
ثم أكملتْ قائلة: 
اطمئن يا قلبي فلم نزل على الموعدِ ﺍﻟَّﺬﻱ لطالما انتظرتُهْ ،
والذي لم أزلْ أنتظرهُ بفارغِ الصَبْرِ العنيدِ،
والذي أظنهُ أمسى أقصرَ فأقصر، وأمست معهُ رسائلي التي أُعِدُها لحين المجيئِ باهتةً وتشكو مثلي من ضيقَ الوقت، وكأني بكَ أرْمُقُ هرولَةَ عقاربِ الساعةِ وهي تزفُ انتظاراتي لفجرٍ يتيمْ.
كُن بِخَيْرٍ يا حياتي،
كُنْ لي على الدوامِ، 
ولا تكنْ لِغيري أبداً،
لي أنا وحدي.
kawashmahmoud@yahoo.co.uk

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود كعوش
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/31



كتابة تعليق لموضوع : أنتظرُ بفارغِ الصَبْرِ العنيدِ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net