صفحة الكاتب : ثائر الربيعي

بدأ موسم حصاد الانتصارات سيدي وزير خارجية البحرين .
ثائر الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم أجد هنالك أية مشتركات بين وزير خارجية البحرين والحشد الشعبي المقدس في العراق الجريح الذي يريد الخلاص ممن أطلقوا على أنفسهم مسمى مجاهدون على من يجاهدون على قتل الناس الابرياء,وهتك الاعراض وسبي النساء وبيعهن بسوق النخاسة بعلبة سكائر,أم الذهاب الانتحار كمفخخ للالتحاق بالجنة والتمتع بحور العين وإشباع الرغبة الجنسية العارمة والجامحة لديهم ,لينعم بشرب الانهار من الخمور بأنواعها ,لأنه يقتل مسلم ويمثل به ,ليس هنالك أي مبرر لقتله بأبشع الصور,لكنه مؤمن بوجوب أن يقتل وتصادر امواله وعرضه تحت مانشيت عريض وحيلة واهية (الغنائم ) كذوبةٌ تستخدم  للجذب ولعابٌ سائلٌ منهم وهم ينتظرون ساعة صفر ليهجموا على مسلم أو مسيحي أو كردي أو صابئي أو يزيدي أو شبكي وهم آمنون في ديارهم ,فهنالك من برر لهم سيدي القتل والتنكيل تحت وضح النهار دون خوف أو وجل هم علماء السوء والحقد الاعمى الذي يصنع فتاوى الموت ,ليخلط الاوراق وليضلل العالم بأنها حرب التحرير الطائفي ,حربٌ يقودها الحشد ضد العزل في الفلوجة بأجندة ايرانية أنه من هوان الدنيا على الله هذا الافتراء ,عندما تقوم دول كفرنسا وبلجيكا وأمريكا ولندن وألمانيا بمحاربة الارهاب إذن هم على حق ويجب الوقوف معهم ,وعندما يُقدم العراق والعراقيين بمختلف مشاربهم لتحرير محافظاتهم من دنس الارهاب هم يرتكبون مجازر فعلينا ادانتهم والوقوف ضدهم ,أي مفارقة هذه نعيشها ! هل يمكن أن تحجب الشمس بغربان ؟هل ممكن ان يخالف العقل جواب المنطق ؟هل من الانصاف ان نسقط ومضات الرجال ونتجاوز على حقائقهم بأنهم جاءوا للسرقة ؟ما قيمة السرقة وهو يقدم روحه على أكف الشهادة التي لانقضاء عنها أبداً ؟سيدي الوزير: أعلم أن المعركة ليست معركة الفلوجة أو معركة الموصل القادمة ,أو حرب عرقية بين السنة والشيعة ,أنما هي معركة فاصلة بين الحق والباطل ,وفكر منحرف لا يحمل أي رادع اخلاقي وإنساني تجسد بداعش الارهابي ,وفكرٌ يريد تجسيد قيم الإنسانية تمثلت بالكرامة والحرية والعيش بإباء رافضين منطق العبودية والخنوع ... بمن ترك بيته وأهله وأطفاله وهو لا يملك قوت يومه ولا راتبٌ يدفع له ليدافع عن نساء هن بمنزلة الأم والأخت والبنت ,ليحررهن من سطوة الموت الحي ..يريد العيش بسلام ووئام تعب من لافتات الموت المنتشرة بين الازقة والشوارع جراء مفخخات الأجر هم ابناء هذا الوطن الذي يمتد لأكثر من 7000 الاف عام على الارض ,انهم اولاد حضارة سومر وقصة وكلكامش وأنكيدو أنهم الوريث الشرعي للخط المسماري ولمسلة حمو رابي وأسطورة ليليث سيدة الرياح ...انهم فرسان المشحوف في الاهوار,أنهم الحشد وما أدراك ما الحشد أبحث عنه ستجده في سجل الاحرار والثائرين خُط بخط واضح بقاموس كتابهم من هنا بدأت الحياة والإرادة والإصرار عندما كان البشرية تبحث عن ابجديات القانون ,كنا نحن نعيش أوجه ... أذكرك أن الرجال تعيش مواقف ومواقفها تنبع من ثوابتها ,وثوابت المرء لا تجزأ ,أصنعوا موقف لهذه الدنيا الزائلة لينفع بيوم المحشر ,لا توجد هنالك وساطة ومحسوبية الجميع سيحاسب على ما فعله وما اقترفت الأيدي ,أخاطبك بكلمة سيدي لأنني الوجه الاخر للحشد ,الوجه يحترم المسلم ومن أي مذهب ينتمي أليه ويعتز به,والبوذي والسيخي والمسيحي وكل من على الارض لأنني مؤمن {بأن الناس صنفان أما اخ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق } والوجه الذي يعكس بمن أتأسى بخلق النبي واله الاطهار ,فليس من شيمتنا القدح والإساءة والتقليل من مقامات الناس ورميهم بعبارات نابية لغرض كبح حقد ملء بالنفس يغذيه الشيطان .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثائر الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/01



كتابة تعليق لموضوع : بدأ موسم حصاد الانتصارات سيدي وزير خارجية البحرين .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net