صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

خيبة أمل المتصيدين
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 لا شيء بديل عن الكلام, إلا الصمت, عندما تخيب الظنون, وهكذا كان رد المرجعية, بعد أن أصابها ما أصابها من صم الآذان, عن الخدمات والأمن وتقديم الأفضل, واجتياح الفساد مفاصل الحكومة, لتعطي درساً سامياً لساسة العراق, عسى أن يفهموا خطورة وضع البلد, لكن على ما يبدو, أن بعضهم لم يعوا الدرس!
بعد هرجٍ ومَرج, ساد الشارع العراقي, ومنافسة بين التيارات, شعبية وسياسية ومُسيَّسة, ركب الموجة بعض الساسة لخلط الأوراق! غير آبهين بخطورة المرحلة! وكأنهم في وادٍ عميق, لم يروا ما يدور في قمة الجبل! فعمدوا لاعتصام برلماني, بعد أن صرح زعيم أكبر كتلة, أن الاعتصامات الشعبية مخالفة للدستور.
دخل العراق في أزمة جديدة خانقة, فقد عُطِلَ عمل البرلمان, وتوقفت اجتماعات مجلس الوزراء, وتوقف التغيير الوزاري, الذي وصفه العبادي, أنه الخطوة الأولى للإصلاح, وبدلا عن شد الأزر, من أجل الإسراع في الخطوات, اتخذ بعض الساسة, مبدأ خالف حتى يعرفك الناس!
بعد التي والُّتَيا, من شجارات وتقاذف بقناني الماء, وتهجم على بعض أعضاء البرلمان, تم طرح مشروع, تكوين كتلة أغلبية وطنية, عابرة للطائفية, تقابل كتلة معارضة إيجابية.
رجع البرلمان برئاسته الأولى, وكأنك يا أبو زيد ما غزيت, حيث فشل برلمان المعتصمين, من ركوب موجة التغيير, وفشل مخطط الحاقدين, لتأخير معركة الفلوجة.
كانت مرحلة تسقيط لتأريخ من الجهاد, وقد وصف سيد البلغاء عليه السلام," الغوغاء هم قوم, إذا اجتمعوا ضروا, وإن تفرقوا نفعوا".
هذا نتيجة لصمت المرجعية, حيث جعلت الأمور تتضح على حقيقتها, ليتم فرز الخبيث عن الطيب.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/01



كتابة تعليق لموضوع : خيبة أمل المتصيدين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net