صفحة الكاتب : امجد المعمار

السياسيين الفاسدين والنهج الاموي في اتهام النبي بنفس سيئاتهم
امجد المعمار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقال يتهم السياسيين بتعيين اقربائهم ولكنه زج اسمي المتوليين الشرعيين للعتبتين المقدستين ، فالسياسيين العراقيين الفاسدين ممن وضعت المرجعية العصا في دولاب او عجلة فسادهم واستهتارهم وفضحتهم.  يحاولون بكل الطرق الاساءة للمرجعية بان لا تتفاخر  برجالها النزيهين.  واخذوا يكيلون لوكلاء المرجعية اتهامات شتى بل وصل الامر للترويج واتهام المرجع نفسه بقبول هدايا وهو من عرف العدو قبل الصديق زهده وتقشفه.  وهذا الامر هو اسلوب اموي انتهجه الاعلام الاموي والعباسي كذلك لتبرير فساد حكامهم ووضعوا للنبي قصص واتهامات انه كان يعمل مثل اعمالهم . فوقع المجتمع الاسلامي في حرج بين ان ينتقد الامويين والعباسيين على فسادهم او يسكت لكي لا تكون هناك اساءة للنبي لانه عمل مثل افعالهم المشينة ولا يستطيعون التحرر من الضغوط امام تقديس نصوص الاخبار المدنسة. وهكذا نرى هذا الكاتب الاموي يستعمله اسياده بنفس الهدف والمغزى من حيث يعلم او لا يعلم
وللتوضيح اقول
 اولا يحاول الكاتب لغاية في نفسه التبرير للسياسيين بان جعل بعض رجال الدين ممن قاموا بتعيين اقربائهم بالمناصب.  فاخذ يلفق ويزور. ونال من وكيلي المرجعية ومتوليي العتبتين المقدستين
فليس هناك اي صلة قربى بين الشيخ عبد المهدي الكربلائي وعامر عبد الجبار ولا بنسبة واحد بالميه سواء كانت صلة قربى نسبيه او سببيه والكل يعرف كيف وصل عامر عبد الجبار بعد ان طالب التيار الصدري بوزير خارج الاحزاب والوزارة كانت من حصة التيار الصدري.  فاقحام اسم عامر عبد الجبار لان الكثير لا يعرفونه فيصدقون انه ممكن يكون قريب للشيخ. 
ثانيا اما بالنسبة لصفاء الدين الصافي فانا اعرف عائلته معرفة شخصية فهو ابن السيد محمد بن السيد عبدالحكيم عالم البصرة في وقته واصولهم من الناصرية قبل البصرة وهو ممن كان خارج العراق ولا تربطه بالسيد احمد الصافي اي درجة قربى حتي الدرجة العاشرة او العشرين فالسيد الصافي الكربلائي بعيد في النسب كثيرا عن عايلة السيد عبدالحكيم الصافي وليس بينهم اي ارتباط سوا اللقب.  والكل يعرف ان صفاء الدين الصافي جاء مع الجعفري والمالكي ومن ضمن حزبهم ومنظومتهم ولا علاقة لاخرين بتوجهاته. 
ثالثا بقي الكاتب يتشدق بالالقاب لاتهام الاخرين في محاولة منه لايهام الناس ان حسين الشهرستاني السياسي الفاشل هو قريب السيد جواد الشهرستاني وكيل السيد المرجع في قم.  وعائلة الشهرستاني عائلة كبيرة وواسعة ولا يرتبط حسين الشهرستاني السياسي بالسيد جواد الشهرستاني في قم الا بالانتماء لنفس الاسرة والعائله . والمفارقة الجميلة ان مكتب السيد السيستاني استقبل عددا من السياسيين في فترات من الوضع ولم يستقبل حسين الشهرستاني
رابعا لم يجد الكاتب احد اقرباء السادة ال الحكيم قد اوصله عمار الحكيم لمنصب فذهب لشخص من ال الصدر يكون من اخوال عمار الحكيم فاتهمه انه هو الذي اوصله فقال ان السيد حبيب محمد هادي الصدر والكل يعلم ان السيد حسين هادي الصدر كان ضمن الحكومة وهذا ابن شقيقه فكيف ربطه بالابعد دون الاقرب. وقد خاول الكاتب بعد ذلك ان يعدل الامر فلم يوفق. 
اما من وصفه كل من يفقه بالتاريخ والسياسة انه اعاد سيرة عثمان بن عفان في طريقة الحكم وقرب الفاسدين من اسرته وبوأهم الاماكن الحساسة لم يذكر عنه الا شي بسيط لا يختلف عن بقية المذكورين. 
لم يذكر شخص من حزب الدولة فرض ابن اخيه الصغير بالسن ان يكون رئيسا لجهاز المخابرات او الامن الوطني ومن فترة قريبة. 
مايهم الكاتب  في الموضوع ان المقال كان المقصود منه رمزان او شخصان للطعن بهما وماذكره عن الاخرين كان للحشو والتمرير لان الناس تعرف فساد السياسيين فلايهمهم . ولكن يكون الكاتب المأجور قد استطاع ادخال الكربلائي والصافي في دائرة الاتهام ولايختلفان عن بقية السياسيين.  وواضح من التعليقات حين يذكرهما ليوهم القارئ انها حقيقة ثابتة.  وهكذا لا يزال اهل النفاق والسياسة يحاولون بجدهم وجهدهم النيل من المرجعية باستهداف اذرعها او قنواتها للوصول لها.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امجد المعمار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/02



كتابة تعليق لموضوع : السياسيين الفاسدين والنهج الاموي في اتهام النبي بنفس سيئاتهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net