رسالة الى منظمة آفاز مع التحية
فؤاد المازني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فؤاد المازني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تتباين الإثنيات والأعراق والقوميات وتختلف اللغات والألوان والأجناس ومعها الأديان والمذاهب والطوائف ولكن تبقى الإنسانية العامل المشترك الأعظم بين كل هذه الإختلافات وهي القطب الذي يتمحور حوله الجميع والنواة التي ينبغي أن تجذب جميع الأفراد والشعوب والأمم ليعيش الإنسان على هذه الأرض ويتمتع بنعيم الدنيا التي وهبها الخالق له ويتطلع دومآ الى الحياة الهادئة المطمئنة يسودها العدل والمساواة والأمان . أي خلل في منظومة الحياة لأي كائن حي تعني تجاوز عليها من كائن حي مماثل له أو مغاير له وعليه يجب إسترداد الحق وإلحاقه بمستحقه ووقف التجاوز على أي كائن حي لديمومة دورة الحياة الطبيعية . منظمة آفاز بما تمتلكه من مقومات المطالبة المخلصة بالحقوق والتصدي الشجاع لوقف أي تجاوزات أتمنى أن توجه منظومة آفاز منظارها الى العراق وشعبه الذي ما برحت المظلومية متلازمة معه عبر أجيال متتالية ويعيش أغلب الشعب في عوز وتحت خط الفقر بالرغم مما تحتويه أرضه من خيرات لا حصر لها تجعله في مصاف الدول الغنية والمتطورة والأسباب التي أوصلته الى هذا المنحدر كثيرة ولا أريد الإسهاب فيها بقدر ما أشير الى واحدة منها ألا وهي آفة الفساد المالي التي إستشرت في جميع مفاصل الدولة وفي مقدمتها الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد التي إمتصت ثروته ولا تزال حتى اللحظة ، أعتقد بمقدور مجتمع آفاز بما يمتلكه من عناصر وطاقات ومواهب في التقصي الدقيق والمتابعة والتدوين والإحصاء والتحشيد والضغط الإعلامي على أقل تقدير أن يساهم بشكل فاعل لرفع المعاناة عن هذا الشعب بإسترداد حقوقه المسلوبة وأمواله المسروقة وثرواته المنهوبة بلا أدنى وازع ورادع ديني وأخلاقي وإنساني وتم تحويل هذه الاموال الى خارج البلاد عبر الحوالات والأرصدة والأسهم والشركات والعقارات وغسيل الأموال وغيرها ومناشدة المجتمع الدولي للضغط على الطبقة السياسية لوقف سرقة المال العام وهدر ثروة البلاد . بعد أن طرقنا أبواب عديدة بعناوينها المختلفة وعرضنا مشكلة شعب ووطن عليهم ولم نجد حلآ ولم نتلمس تعاون أو نتلقى جواب أتمنى من أعضاء آفاز أن ينظروا بعين الإنسانية لإنقاذ شعب بلاد مابين النهرين صاحب حضارة وادي الرافدين وتأريخ بلد يمتد لآلاف السنين .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat