صفحة الكاتب : صلاح نادر المندلاوي

أتحاد السكارى والجاجيك والكتاب في العراق ....والجواهري ..!!
صلاح نادر المندلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من أبسط الأمور الجوهرية الدفاع عن رموزنا الوطنية والذين نشروا  الثقافة  العراقية في المحافل الدولية العربية والعالمية بشكل فاعل ومن  أهم الرموز العراقية شاعر العراق الكبير (محمد مهدي الجواهري ) النجفي المولد وشاغل الدنيا والبغداديين  ايام عمله في البلاط الملكي حيث لبس    العمامة وهو في سن العاشرة من عمره وكان رحمه الله منذ صغره سريع الحفظ حيث حفظ كتاب نهج البلاغة  للآمام علي (عليه السلام) وهو في السنين  ألآولى من عمره     و أسس وتراس تحرير  العديد من الصحف العراقية أنذاك منها ( الفرات – الأنقلاب – الرأي العام  )و أنتخب   رئيسا  لأتحاد الأدباء ونقيبا للصحفيين  وللأسف   بعد تداعيات نيسان 2003 وحتى الوقت الحالي ترتكب العديد من (المهازل الثقافية )!!  بأسم   الشاعر الكبيرالجواهري  من فعاليات ونشاطات ومهرجانات (بائسة )!! يحسب على  أبداعه وتاريخه   على مٌر  الأعوام  حيث أصبح  أسم الشاعر هدفا  للأرتزاق المالي بأسماء مختلفة (مهرجانان الجواهري – خيمة الجواهري -  قاعة  الجواهري  – مسابقة الجواهري –  منظمة الجواهري  - جمعية الجواهري ) بالآضافة الى وضع صورة الشاعر الكبير امام مدخل مقر الأتحادالعام للأدباء والكتاب في العراق في ساحة الأندلس  بقبعته الكردستانية الشهيرة وهذا شيء لطيف  واستذكار جيد للجواهري الكبير لكن اليكم مشاهداتي لما يجرى داخل أروقة الاتحاد حيث أصبح مكانا لأستقطاب (الشرابة ) ومحتسي العرق  الآصلي  المستورد والمحلي المغشوش المصنوع في أزقة  منطقة البتاوين وأكثر زبائن نادي الأتحاد هم  من اصحاب المحلات التجارية المجاورة لساحة الاندلس والمناطق القريبة  من  (الفيترجية ) و(البنجرجية ) مع أحترامي الكبير لهذه المهنة لكن المفارقة هنا لماذا يرتادون مقر أتحاد الأدباء لغرض أحتساء بعض الكؤوس من العرق الابيض والويسكي الاحمر ..!! .
  و أغرب ماشاهدته في احدى  الآيام وفي تمام الساعة العاشرة صباحا  عندما دخلت سيارة نوع (كيا ) وهي  محملة بما لُذ وطاب من أنواع المشروبات الكحولية ( عرق –  ويسكي – بيرة – جٌن ) وأستغربت وقلت لصديقي  المرافق لي في رحلتي (اللآتحادية )..!! يبدو أن أتحاد الادباء أصبح مرتعا لذوي الكُيف والشرابة وابتعد بعض  الأخوة  الآدباء الحقيقين من الملتزمين (دينيا) من دخول أتحاد الجواهري !! وكأنما كان ابو فرات  ...  و أبوخيال لايهمه من الحياة سوى الشرب و(طقطقة الكؤوس )!! والصياح (بصحتك )!! بدلا من كتابة القصيدة  وتمنيت أن اشاهد سيارة (الكيا )تلك تدخل مبنى الاتحاد وهي محملة بالكتب والمجلات بدلا من زجاجات الويسكس والعرق والجٌن والبيرة .. ..
  لذا كنت أتمنى من رئيس وأعضاء المجلس المركزي أن ينتبهوا لهذا الأمر  المؤسف   لنفوس المثقفين العراقيين سنخسر  المبدعيين والمثقفين !!  ونكسب الأموال وخاصة مبالغ المشروبات الكحولية و(دخولية الاتحاد )..!! ومن المثير للجدل عدم الآنتباه لهذه الظاهرة (القبيحة )!! ويجب العمل في المستقبل القريب  أنقاذ أسم وتاريخ الجواهري .. والحفاظ على قبعته الكردستانية لنعزز بذلك مكانة رموزنا من المبدعين في جميع مجالات الحياة فهذه الأسماء اللامعة قدمت للبلاد والعباد الكثير ...والكثير ومن غير المعقول أن نشوه أسمائهم وتاريخهم الحافل  بتصرفات غريبة وعجيبة !! للحصول على الأموال وتحويل  الآندية الثقافية و الآتحادات الى أماكن بعيدة عن الفكرة  الآساسية لتأسيس  الاتحادات والمنظمات النقابية وفي  ختام سطوري أهدي هذه الابيات للأخوة   الآدباء   وخاصة (الشرابة ) وهي بضع أبيات ضمن  قصيدة الجواهري (صحوة بعد سكر )..!!
 أأن عن في جنح الدجى بارق الحمى طويت على الشوق الفؤاد المتيما  
                                                       وباتت تعانيها ضلوعك جذوة تضيئ إذا ما طارق الوجد أظلما   
جهدت فلم تملك مع الحب مهجة بها لم يصح الشوق إلا لتسقما  
                                                           تود وفيه الحزم لو كانت بالحشا ضنينا ويأبى الحب الا تكرما  
سلوت الهوى فليردد النوم سالب فجفني لم يخلق لكيلا يهوما  
                                                         فما أنا من ريم الحمى بمكانه تهون من قدري لديه ليكرما  
ولا أنا ممن يقتفي الجهل كاشفاً فؤادي مرمى للغواني مرجما  
                                                      ومالي وسلسال بخد مرقرق نصيبي منه لوعة تورث الظما  
      قلى لك يا ظبي الصريم وللهوى فذاك زمان كان ، ثم تصرما    
                                                 بمثل الذي راشت لحاظك للحشا رماني زماني لا عفا الله عنكما  
 
 Sn_almndlawiy@yahoo.com 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح نادر المندلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/23



كتابة تعليق لموضوع : أتحاد السكارى والجاجيك والكتاب في العراق ....والجواهري ..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net