صفحة الكاتب : مهدي المولى

الحشد الشعبي المقدس وقواتنا الامنية الباسلة جسد واحد
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نعم ان الحشد الشعبي المقدس وقواتنا الامنية الباسلة جسد واحد  في معارك شعبنا المقدسة مع قوى الظلام  التي بدأت بالرد على هجمات داعش الظلامية الوهابية ابتداءا بآمرلي وجرف الصخر وديالى  وصلاح الدين والانبار  والانتصارالكبير الذي كسر ظهر الارهاب في الفلوجة كان بمشاركة فعالة وكبيرة  في كل ذلك كانوا جسد واحد وعقل واحد واتجاه واحد انهما يشكلان جيش العراق الواحد الموحد

دعونا  نعترف ان الجيش العراقي انتهى وتلاشى عندما بدأت داعش الوهابية في احتلال الموصل ومن ثم صلاح الدين ومناطق عديدة في ديالى وكركوك والانبار  بدون اي مقاومة تذكر وبدون ان تطلق اطلاقة واحدة بل  كانت عناصر القوات الامنية  تسلم  سلاحها الى داعش الوهابية وتنضم الى داعش الوهابية او تهرب لنفذ نفسها

لا شك هناك اسباب 

  قدرة داعش والزمر الصدامية وتمكنها من اختراق ذكي للاجهزة الامنية بشكل كامل ومتقن  وتكونت خلايا وحواضن في هذه الاجهزة   كما كونت لها خلايا وحواضن في اجهزة الحكومة المدنية وفي المدن والاقضية والنواحي وخاصة في المناطق السنية فكانت هذه المدن بيد الدواعش الوهابية والزمر الصدامية حقيقة الا انها شكلا تابعة للحكومة العراقية  اما اعضاء مجالس المحافظات  ضباط الاجهزة الامنية  اما كانوا حرامية ولصوص او كانوا مع داعش ومن هؤلاء ما يسمى المكتب العسكري التابع للرئيس الوزراء فاذا كان لا يدري فانه دليل على ان اعضائه مشغولين بالفساد والرذيلة وسرقة اموال الشعب واذا كانوا  يدرون ولم يتخذوا الاجراءات وهم قادرون فانهم  يعملون لصالح داعش

 وتقدمت وحوش داعش الوهابية وهددت بتفجير مراقد الائمة في بغداد والنجف وكربلاء وخيرت الشيعة بين الرحيل او الذبح   وفعلا وصلت على ابواب بغداد   

فاصدرت المرجعية الدينية الرشيدة مرجعية الامام السيستاني  الفتوى الربانية التي دعت العراقيين جميعا  للدفاع عن الارض العرض المقدسات للدفاع عن ارض العراق ولبى الدعوة  الملايين من كل اطياف العراق السني والشيعي والكردي والعربي والتركماني والشبكي والمسيحي والايزيدي وتشكل الحشد الشعبي المقدس وتصدى بقوة للهجمة الظلامية الوهابية المدعومة والممولة من قبل ال سعود  وتمكن من وقف زحف هؤلاء كما استطاع ان يمنع قيام الخلايا النائمة من النهوض في بغداد ومدن الوسط والجنوب  لان حركة الملايين في نهوضها وتأييدها لفتوى المرجعية ارعبها واخافها

وهكذا استطاع الحشد الشعبي المقدس ان يحمي بغداد واهلها ومدن الوسط والجنوب واهلها ويحمي مراقد اهل البيت وكل الرموز الدينية من التدمير والتخرب ويحمي الشباب من الذبح والنساء من الاسر والاغتصاب

 وبعد ان اوقف زحف هؤلاء العقارب والافاعي فتوجه لتحرير الارض التي احتلها هؤلاء الوحوش وانقاذ اهلها من وحشيتهم من ظلمهم    فهذه التضحيات التي قدمها الحشد الشعبي والبطولات التي رسمها والانتصارات المذهلة التي سجلها  انهت كل خوف وازالة كل يأس في نفوس شعبنا وعناصر جيشنا وزرعت الامل والتفاؤل بالنصر والثقة بالنفس وهكذا بدأت اعادة القوات الامنية بعزيمة وثقة وتفاؤل الحشد الشعبي المقدس وبدأ التنافس في التضحية ونكران الذات   وبهذه الروح الصادقة الزكية التي خيبها فساد القادة العسكرين والسياسين نهضت بصرخة حسينية انسانية حضارية  لهذا اصبح الحشد المقدس وقواتنا الباسلة  شي واحد لا يمكن الفصل بينهما ابدا والاساءة لاي منهما أساءة   لهما معا

فما نسمع من نباح ونهيق ضد الحشد الشعبي المقدس بالحقيقة انها ضد القوة الامنية العراقية كلنا سمعنا هذا النباح وهذا النهيق من قبل كلاب وحمير ال سعود قبل غزو داعش الوهابية والزمر الصدامية كانت كلها منصبة ضد الجيش العراقي وتتهمه بالصفوية والطائفية والفارسية والمجوسية وتطالب بخروجه من الانبار والموصل وصلاح الدين وانهم قادرون على حماية انفسهم وكانوا يهددون ويتوعدون كل ذلك من اجل استقبال عناصرداعش الوهابية  من اجل ان يدخلوا هذه الافاعي والعقارب الى العراق بسلام وأمان من اجل ان يذبحوا  الشيعة الروافض  ويطردوهم من ديارهم  والنتيجة ذبحوا ابناء السنة واسروا نسائهم وهجروهم من ديارهم   بمساعدة  عناصر منصات العار وساحات الانتقام وثيران العشائر والمجالس العسكرية وغيرها ولم يبق امامهم الا الفرار الى ال سعود يرمون لهم بعض المال مقابل ترك نسائهم مع الدواعش لجهاد النكاح   اعتقد سمعوا صرخات مجموعة من النساء اللواتي خرجن من الفلوجة  واتجهن الى القوات الامنية والله ان الدواعش لم يتركوا امرأة في الفلوجة الا واغتصبوها الا وتحرشوا بها

يعني خابت الظنون والاحلام واصبح هؤلاء الكلاب والحمير لا مكان لهم من قبل ابناء المناطق السنية بل اجمع احرار واشراف  المناطق السنية على هدر دمائهم ولن يصفحوا عنهم حتى لو الحكومة صفحت عنهم   فلا ال سعود يقبلونهم ولا ابناء المناطق السنية يقبلونهم وهكذا خسروا الدنيا والاخرة وذلك هو الخسران المبين

لهذا عندما اقول ان الحشد الشعبي المقدس هو الذي منع  الوحوش الظلامية  الوهابية والزمر الصدامية من مواصلة غزوها على بغداد ومدن الوسط والجنوب وهو الذي اعاد للجيش ثقته بنفسه وزرع الامل والتفاؤل وهو الذي دفعه الى الامام وجعله قوة مهمة واساسية في التصدي لاعداء العراق والعراقيين لا يعني اني  اقلل من شأن الجيش العراقي ابدا  لكني اقول الحقيقة ان بناء الجيش قبل غزو داعش كان بناءا خاطئا وغير سليم وكانت نتائجه هذه الهزيمة المنكرة والجريمة التي لا تضاهيها جريمة

كما اننا لا نريد حشد شعبي وجيش عراقي لكننا نريد جيش عراقي واحد  على المدى الطويل بشرط يملك تضحية  حب الحشد الشعبي للعراق والعراقيين ومتمسك بالقيم الانسانية والحضارية  

 التي أحتوتها الفتوى الربانية لمرجعية الامام السيستاني

من هذا نقول لاعداء العراق من الكلاب والحمير فجيشنا وحشدنا واحد لم ولن ينفصلا   فلعبة الاساءة الى الحشد وفصل الجيش عن الحشد اعتقد لعبة مكشوفة ومفضوحة ولا يمكن ان تنطلي على احد  

قواتنا الامنية حشدنا واحد


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/19



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي المقدس وقواتنا الامنية الباسلة جسد واحد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net