صفحة الكاتب : احمد الحربي

صالح البخاتي: مجاهدا وشهيد
احمد الحربي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 بيني وبين الشهادة الا جزء تبقى من الزجاجة وأنا في صراع وذاتي إذ أقول (هل أنني غير مستحق هذه الكرامة أم هو لعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلم ربي بعاقبة الأمور)، كانت تلك الكلمات كلماته التي رددها بعد أن أصابت رصاصة قناص داعشي زجاج سيارته الأمامي.
هذا هو شهيدنا الخالد، القائد، المناضل، المجاهد سيد صالح البخاتي. (تغمده الباري بواسع رحمته وجناته)
ومن لا يعرف من هذا العراقي الميساني الأسمر، أقول يكفيه فخراً أن الدواعش (هللو فرحا باستشهاده)، فهل أكثر من هذه الشهادة مصداقية على إخلاصه في عمله لدينه ومذهبه ومحبته لأهل البيت الأطهار.
الشهيد كان من أوائل مؤسسي حركة البناء والجهاد، التي صارعت وقارعت النظام البائد السابق، مقاتل سومري سطر حروف ملحمته بالصب والبردي على سطوح مياه الأهوار الخضراء.
لم يترك، موقعه بين رفاقه أبدا، حتى بعد سقوط النظام البائد وتتسنم ما يستحقه من مواقع مهمه، بقي محافظا على ابتسامته وبساطته في تعامله مع الناس.
كان باستطاعته أن ينتقل في منزله الى بغداد، لسكن أحد تلك القصور التي خلفها النظام البائد، كان باستطاعته أن يرسل مع أولاده الأربع، الى بلد أوربي أو بلد ينعم بالأمان والراحة، كما يفعل سياسيو الصدفة الأن لكنه أبى.
أجتهد في تعليم أولاده وتربيتهم على حب أل البيت الأطهار، كيف لا وهو من نسلهم.
رافقه أثنين من أولاده في قتاله ضد داعش، ملبيا نداء مرجعيتنا الشريفة.
كان لهم أب وقائدا.... قائدا من طراز خاص، فلم يستطع الكثير من قادتنا ومجاهدينا إلا أن يقولوا له (سيدي، سيدي القائد) بمحبة واحترام، كيف لا وهو من يتقدم الصفوف دوما ولشجاعته قصصا تكتب لسيرته.
(هو من كتب سيرته على سطح مياه الاهوار فجمدت بكلماته)، هنيئا لك الشهادة فقد حللت في محراب شهيد المحراب. 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الحربي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/01



كتابة تعليق لموضوع : صالح البخاتي: مجاهدا وشهيد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net