صفحة الكاتب : عمار العامري

الحشد الشعبي جيش العقيدة والوطن
عمار العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   يعد الحشد الشعبي الوليد الشرعي لفتوى الجهاد الكفائي, التي اصدرها الامام السيستاني, وهو الركيزة الأساسية لإنقاذ الوطن والمقدسات من الإرهاب, ولولاه ما كان هناك موطن اسمه العراق, فقد لبى العراقيون نداء المرجعية الدينية بالتوجه لساحات الشرف منذ اللحظات الاولى للفتوى.
   حيث كانت المناطق حزام بغداد الأخطر؛ بعد سقوط الموصل وباقي المدن, كون التمدد الإرهابي أصبح على أسوار بغداد, ولولا صمود وتضحيات المتطوعين في تلك المناطق لأكثر من أربعة أشهر بوجه الإجرام التكفيري, مما يدل على إن معارك تحرير حزام بغداد, كانت انعطافه مهمة في تاريخ فتوى الجهاد المقدس, كونها منع وصول الزمر الإرهابية للعاصمة بغداد, ودلت على وجود الحشد الشعبي كقوة عقائدية وقتالية ضاربة, ما عزز استمرار الدعم الشعبي له.
   ليأتي تصنيف مجلة "نيوز– ويك" الأميركية واسعة الانتشار, في مقال اعتبرت فيه قوات الحشد الشعبي العراقية في المرتبة الرابعة كأقوى قوة قتالية واخطر تشكيل ضارب في العالم, وتعد هذه أفضل شهادة مهنية لا تمنح بشكل ارتجالي أو ارتجالي, أنما يأتي التصنيف بعد دراسات واستقراءات مستفيضة من قبل خبراء مختصون في الشؤون الحربية وقادة عسكريين, وسياسيين, ومستشارين أمنيين وعلماء نفس واجتماع.
     حيث تأتي القوات الخاصة للبحرية الأميركية "نيفي- سيل" في المرتبة الأولى, وفرقة "إلفا" الروسية في المرتبة الثانية, وفرقة "ايكو- كوبرا" النمساوية في المرتبة الثالثة, والكل يعرف أن قوات الحشد الشعبي العراقي لم يكن مستعد للقتال قبل صدور تلك الفتوى المقدسة, إذ لم يكن مدرب أو مجهز لوجستياً بشكل كافٍ, ألا أن هناك إرادة غير منظورة, هي التي ميزت الحشد المقدس عن القوات الأمنية الأخرى, تكمن؛ بالإيمان بالله والقوة العقائدية التي يمتلكها, وفيهما سطر ما لم تحققه جيوش مستعدة منذ سنوات.
     لذا فإن الحشد الشعبي الذي أنجبته فتوى نائب الإمام الحجة "عج", لابد أن يبقى مقدساً, ليدافع عن الوطن, ويصون أرواح أبنائِه, ويحافظ على المذهب ومقدساته, وأن لا تتحول تلك المؤسسة للمزايدات السياسية, لتحقيق أغراض دنيوية, ما يفقده هيبته وإرادته العقائدية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/04



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي جيش العقيدة والوطن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net