صفحة الكاتب : ماجد عبد الحميد الكعبي

مملكة الأعراب الراعية الاولى للإرهاب
ماجد عبد الحميد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إن كل من يبحث عن دوافع انتشار الارهاب حول العالم ولا يشير الى مملكة الأعراب بوصفها المنبع والمصدر الاولين للارهاب فهو منافق ولا بد ان تكون له مصلحة في استمرار الجرائم الارهابية التكفيرية في العالم. لقد بات مؤكدا ان اي فكر او ايدولوجيا لا يدعمهما تمويل مالي وسياسي لن يكون لهما تاثير كبير في الواقع ولن يحالفهما الحظ في الانتشار الواسع لكي يصبحا ظاهرتين خطيرتين تهددان السلم والامن العالميين كما هو حال العالم الان مع وجود الفكر الوهابي الداعشي الذي تدعمه السعودية بالمال وتغذيه بالافكار الضالة. في مملكة الأعراب تم اعادة انتاج فكر ابن تيمية الذي مات في سجنه بسبب أفكاره الضالة والقصة يعرفها القاصي والداني كيف تم توظيف تلك الافكار في خدمة بسط نفوذ ال سعود في المنطقة. 
 لا شك في وجود تحد كبير يواجه الانسانية جمعاء في وقتنا الراهن متمثلا في تشخيص السبب في انتشار ظاهرة الإرهاب في العالم ولا سيما الارهاب الوهابي الداعشي الذي بدا منتشرا مثل النار في الهشيم ليحصد أرواح الأبرياء من المدنيين في بقاع المعمورة وليس اخرها مجزرة الكرادة. وعلى الرغم من إشارات الأصابع الكثيرة التي وجهت - بشكل او باخر- الاتهامات الى السعودية بوصفها الممول المالي الرئيس والداعم السياسي والاجتماعي لهذا الفكر الشاذ إلا ان قرارا جادا لم يتخذ في مكافحة هذا الفكر واستئصال جذوره. لان المال السياسي السعودي  ما يزال يمارس دورا داعرا في تشتيت الرأي العالمي العام وتضليله. 
لقد بات الضمير الإنساني الحي مهددا بالزوال مناشدا أصحاب القرارات السياسية والفكرية حول العالم بان لا يؤجلوا النطق بكلمة الحق طويلا لكي لا تأتي اللحظة التي يفقد فيها هؤلاء الانسانيون ضمائرهم فيتبنوا موقف الرد بالمثل وحينها تنهار كل القيم النبيلة التي ضحها من اجل تأسيسها انبياء عظماء وعلماء افذاذ  وفلاسفة كبار ومفكرون احرار. 
ان التعويل الكلي على الحلول الأمنية لمكافحة الإرهاب لن يحد من الخطر الكبير لهؤلاء المتبنيين لفكر ابن تيمية المجرم الأول وتابعه ابن عبد الوهاب وراعية فكريهما مملكة الأعراب ، لانك ستجد الشاب الطبيب او المهندس او المحامي او أستاذ الجامعة المتعلم بمدارس الغرب الوادع الهادئ صاحب الابتسامة البريئة والخلق الرفيع في التعامل وقد تحول الى وحش كاسر لا يدخر جهدا في تفجير قنبلة نووية في الناس الأبرياء ان استطاع فعل ذلك ، لانه يحمل بذور أفكار قد تتجذر في اية لحظة فتنمو في ظروف ملائمة لينتشر خطرها مثل الوباء.
 نعم ، ان هذا الفكر قادر على انتاج  أجيال تؤمن بالفناء المطلق والابادة الجماعية غير مستثنين انفسهم. فكر لايمكن توصيفه بالضال او الشاذ فقط  بل هو فكر لا تستطيع ان تحتوي دلالات اجرامه كل معاجم اللغة. لذلك يجب ان يقف العالم جميعا صفا واحدا ويردموا تلك الهوة التي خرج من قرنها الإرهاب التكفيري.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد عبد الحميد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/06



كتابة تعليق لموضوع : مملكة الأعراب الراعية الاولى للإرهاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net