صفحة الكاتب : مهدي المولى

عذر مرفوض وتبرير غير مقبول
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المعروف جيدا ان المجموعات الارهابية  الوهابية والصدامية  هدفها الاول ذبح الابرياء الاطفال النساء الشيوخ الشباب  وتدمير الحياة وذبح كل ما هو جميل وحضاري فيها لا لانها خسرت هنا او انهزمت هناك  منذ اكثر من 13 عاما وهي تفجر وتدمر سيارات مفخخة احزمة ناسفة  عبوات متفجرة  فانها تختار دائما المكان الذي يمكنها من ذبح اكبر عدد من البشر وتدمير  اكبر مساحة من الحياة
منذ اكثر من 13 عاما والعراقيون بين ذبيح ومهجر  على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة والممولة من قبل ال سعود لا يدرون كيف يحمون انفسهم كيف ينقذون انفسهم من هذا الوباء القاتل الذي اسمه الدين الوهابي المرسل الينا من قبل جرابيع الصحراء  في الجزيرة والخليج
منذ اكثر من 13 عاما والعراقيون يصرخون ويستغيثون الا من ناصر ينصرنا الا من معين يعيننا لم يرد عليه احد بل تجمع الاعراب   وتوحدوا  ضد العراق والعراقيين  وصمموا وعزموا على تدمير العراق وذبح العراقيين بحجة ان ابن ابي طالب  هو الذي حرضهم وشجعهم وعلمهم   الجرأة على السلطان  والجرأة على السلطان تنتقل بالرؤية والسماع وبالوراثة ومن الممكن ان تنتقل الى عبيدنا في الجزيرة والخليج   ويتمردون علينا  هل نستسلم ام نسلمهم الحكم    لهذا قررنا ازالة العراق وذبح العراقيين وازالة  مرقد الامام علي وبهذا نضمن استمرار  حكمنا وخضوع عبيدنا  وخدمنا لنا ومن يرفض ويعارض نذبحه على الطريقة الوهابية
 كما قرروا القضاء على الحكومة  الشيعية في العراق والاطاحة بها هكذا سموها  بل أضافوا اليها صفات اخرى الطائفية الفارسية الصفوية الرافضية  التي تستهدف القضاء على العنصر العربي على ابادة اهل السنة رغم ان الحكومة  ديمقراطية مدنية تضم كل اطياف واعراق العراق من اقصاه الى اقصاه اول حكومة عراقية تضم كل العراقيين وفق الدستور  حكومة مدنية قانونية   فهذا هو الذي اغاظهم وافزعهم وارعبهم  واخافهم وشعروا انهم في خطر وهذا الخطر لا يزول الا بأزالة هذه الحكومة العراقية لهذا اتهموها بالكفر والطائفية والمجوسية ودعوا الى ذبح الشيعة في كل مكان في الاسواق في المدارس في مراقد ائمتهم في مساجدهم في كل تجمعاتهم ومناسباتهم الاجتماعية والدينية في افراحهم واحزانهم
هذه حقيقة معروفة ومفهومة  من الخطأ بل من الجريمة تجاهلها او انكارها او حتى التقليل من شأنها فمثل هذا الموقف اي تجاهل وانكار هذه الحقيقة يعني مشاركة في ذبح الشيعة في تدمير العراق او على الاقل يسهل للمجرمين اعداء العراقيين عملياتهم الانتحارية التي تستهدف ذبح العراقيين وتدمير العراق 
لهذا على الحكومة العراقية وكل العراقيين الشرفاء المخلصين ان يعتبروا معركتنا مع الكلاب الارهابية الوهابية والصدامية  ومن يدعمهم ويمولهم العوائل الفاسدة المحتلة  وعلى رأسها عائلة ال سعود لا مجرد خلاف على على  قطعة ارض  او خلاف  عادي يمكن حله بالحوار وانما معركة وجود لا يقبلون ولا يرضون الا بتدمير العراق وابادة العراقيين
 للاسف  نرى الحكومة وبالذات التحالف الوطني لم يعبأ بهذه الحقيقة بل تجاهلها كل التجاهل  ولم يتخذ اي اجراء ضد ال سعود  وكلابها المأجورة بل يحاول التقرب من ال سعود والتودد لهم  والرضوخ والخضوع لهم  معتقدا ان ذلك يغير من وحشية وهمجية وعدوان وحقد ال سعود لا يدرون ان هذه المواقف الضعيفة المترددة تزيد ال سعود وكلابهم تماديا وتعنتا اكثر  وتدفعهم الى العدوان  من خلال دفع كلابهم الوهابية الى غزو العراق وتدمير   العراق وذبح العراقيين 
للاسف ان الحكومة وخاصة التحالف الوطني لم يفهموا لم يعرفوا العدو الحقيقي للعراقيين من وراء هذه الهجمة الظلامية الوحشية الوهابية التي تستهدف ابادة الشيعة ابادة كاملة ولا تقبل اي شي آخر  
ماذا تريدون   يأتي الجواب لا شيعة بعد اليوم 
  ومع ذلك يأتي رئيس الحكومة العبادي  الى ميدان المذبحة ويقول  انهم يتهربون من المواجهة في الفلوجة وغيرها ويهاجمون الابرياء   كأنه يبرر مذبحة الكرادة التي ذهب ضحيتها اكثر من 600 مواطن شيعي بين طفل ورضيع وشاب وامرأة وشيخ لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون سوى انهم يحبون الرسول وال الرسول    نقول بصراحة  مثل هذه التصريحات مرفوضة وغير مقبولة مهما كانت الاسباب  انك تبرر  جرائم هؤلاء وفي نفس الوقت تحاول ان تبرئ نفسك من المسئولية
الحكومة تتحمل المسئولية  فانها اثبتت عجزها تقصيرها اهمالها اذا لم نقل بعض عناصرها متواطئة
لهذا لا نقبل مثل هذا الكلام ابدا بل نرفضه
لهذا على الحكومة ان تطهر الاجهزة الامنية من كل عاجز مهمل مقصر وتعدم كل متواطئ بسرعة وبقوة وبدون خوف او مجاملة
كما عليها تنفيذ حكم الاعدام بكل المجرمين الذين صدرت بحقهم احكام الاعدام ومطالبة حكوماتهم بدفع تعويضات عن الاضرار التي لحقت بالعراق والعراقيين ومحاسبة عوائلهم
كما يجب على الحكومة رفع ما يتعرض له من ابادة على يد المجموعات الارهابية المدعومة من قبل جهات ودول معروفة امثال العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود الى الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان وكل المنظمات النسانية  بجرأة وشجاعة وبدون خوف او مجاملة
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/06



كتابة تعليق لموضوع : عذر مرفوض وتبرير غير مقبول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net