صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

"الإرهابُ لا دين له" ولكن لهُ حُماة
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   الدين والقبيلة، مأساة لم تجد لها الشعوب العربية خاصة، أية حلول، بالرغم من قول نبي الإسلام الصريح: (ليس منا من مات على قَبَلية)...
   تنتشر اليوم عبارة(مطلوب عشائرياً) على الدور والمحلات والأماكن العامة والخاصة، ولا تستغرب فلم تسلم منها حتى رياض الاطفال ودورات المياه الصحية! وعندما تبحث عن الأسباب التي دفعت أبناء القبيلة، لفعل ذلك، تجدها مخالفة للدين وللشرع وللعقل...
   اليوم نريد أن نركز على ظاهرة مهمة وردَّت فعلها من قِبل أبناء العشائر، ألا وهي: ظاهرة السرقة والسطو على المنازل، فعندما يقوم صاحب المنزل بضرب اللص، أثناء محاولة الأمساك بهِ أو مطاردته، فيصاب اللص وهو متلبس بجرم السرقة، يقوم أفراد قبيلة اللص، بمطالبة صاحب المنزل بالتعويض(فصل عشائري)، للأضرار التي أحدثتها ضربة صاحب المنزل بجسم اللص!
   بل أكثر من ذلك، فعندما يكون ثمة سطوٍ مسلحٍ على منزل، فيقاوم صاحب المنزل، ويبادل اللصوص إطلاق العيارات النارية، فيصيب أحدهم ويرديهِ قتيلاً، فهنا وقعت الواقعة وحلت الطامة الكبرى، فإن القبيلة وأفرادها، بِردتِ فعلٍ أولية، تقوم بحرق منزلهِ، ومطاردته لقتله، أو قتل أحد أبناءه أو أقرباءه، أو يُعطو الديةَ عن يدٍ وهم صاغرين!
   من هذا وذاك، فلا نستغرب أن يطمع الـ(3000) إرهابي أو يزيدون، المحكمون بالإعدام، ممن يقطن في السجون العراقية، من عرب الجنسية وغيرهم، أن يحظوا بعفوٍ عام، في يومٍ من الأيام، حتى وإن إعترفوا في مجالس التحقيقات، ومن على شاشة الفضائيات التلفزونية والقنوات الإذاعية، ما دام المجتمع يتقبل ذلك، وهو الحامي والراعي الرسمي، لمثل هذه الأفكار والتشريعات!
   ولما لا؟! فالظاهر أن زعماء العشائر، يشاركون إخوتهم السياسيين في الأفكار، فلا دين ولا قانون إنساني، وإنما قانون الغاب، فالبقاء للاقوى، وما يتحقق من مصالح هو المطلوب، وليحترق الشعب والدولة، ولماذا نستغرب منهم؟ وهم من كان يهتف فيما سبق: (ما نريد الهوى والماي، بس سالم ابو عداي)
   نحنُ لا ننكر كثير من المواقف الجيدة لشيوخ العشائر الأجلاء، في فك كثير من النزاعات والخصومات بشكل وآخر، ولكننا في نفس الوقت، نتمنى من زعماء القبائل، النظر في بعض الأحكام، التي لا يقبلها الدين والعقل...
بقي شئ...
نطالب المرجعيات الدينية والسياسية والحقوقية، بالتدخل لرفع مثل هذه الأحكام من قانون العشائر.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/11



كتابة تعليق لموضوع : "الإرهابُ لا دين له" ولكن لهُ حُماة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net