صفحة الكاتب : فؤاد المازني

ماذا سيحصل لو وصل للمرقد المطهر !!؟
فؤاد المازني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ فاجعة جسر الإئمة التي ذهب ضحيتها عدة آلاف من الأبرياء وخلفت آلاف مضاعفة من الأرامل والأيتام والمعوقين وضياعهم بين أمواج الحاجة المستدامة ولغاية اللحظة تشير كافة البوصلات الى إنحدار المؤشر الأمني لحياة كافة أطياف الشعب العراقي الى أدنى مستوياته ترافقها تهديدات متلاحقة للأماكن المقدسة المقامة على أرض الوطن من قبل العناصر الإرهابية بمختلف تصانيفها ومسمياتها المدعومة من حواضن داخلية بغطاء سياسي واضح  في قبال إرتفاع سقف الترسانة الأمنية للطبقة السياسية وقادة الأحزاب وعوائلهم ومن يلوذ بهم في المنطقة المحصنة الخضراء أو غيرها ، فمنذ تلك الفاجعة ولحد اليوم لم نشاهد أو نسمع إغتيال أحد الرموز السياسية أو إستشهاده هو أو أحدآ من أولاده في الدفاع عن أرض الوطن ومقدساته في ظل إحتلال عصابات داعش لأكثر من 40% من أراضيه ومن قبله الإعتداء الآثم على مرقد الإمامين ع في سامراء وحتى بعد الفتوى الجهادية التي أطلقتها المرجعية في النجف الأشرف للدفاع عن الوطن (وإن كانت الحقائق تشير جميعها الى وجود الأغلبية من عوائلهم في خارج البلاد يتمتعون بما إستحوذ عليه الآباء والأجداد من ثروات البلد ) بل لم يتعرض أحدهم حتى لوعكة صحية حزنآ على مايجري بالبلاد من قتل وتدمير وتهجير وضياع ، في حين تستباح الأرواح والأعراض والممتلكات العامة والخاصة على حد سواء دون رادع من دولة أو وازع من ضمير وتتعدى ذلك نحو التعرض والتهديد والتدمير لأماكن العبادة والمراقد والمقامات المقدسة في هذا البلد المبتلى منذ أمد بعيد ولا من منقذ له ولشعبه . آخر المشاهد الدموية التي حدثت في الكرادة وأعقبها الإنتهاك الصارخ والهجوم الإنتحاري على مرقد ولي الله السيد محمد في قضاء بلد الذي سقط جراء هذا الفعل الإجرامي البغيض العديد من الضحايا الأبرياء وجرح آخرون في يوم من أيام عيد الفطر المبارك ، وشاءت الأقدار أن لا تصل أيادي الأوغاد الى داخل أروقة المرقد المقدس ويحققوا غايتهم وهدفهم الشيطاني البغيض في تفجير الضريح ومن فيه وحواليه فباءت خطتهم بالفشل الذريع وردت سوآتهم الى نحورهم ولكن !! ماذا لو وصل الآثمون الى داخل الحرم المطهر وقاموا بفعلتهم النكراء وتحققت مآربهم في تفجير المكان ماذا سيحصل وماذا ستؤول اليه الأمور ومجرياتها وتداعياتها في البلد وحتى في البلدان المحيطة بالعراق فبالتأكيد مثل هذه الأعمال الإجرامية تتخطى حدود الوطن كونها تمس عقيدة الإنسان المؤمن بها وكيف سيتعاطى السياسيون العراقيون الشيعة مع هذا الحدث وماذا سيحلل قادة التحالف الوطني عبر منابرهم الإعلامية هذا الفعل ومن قام به وموقفهم من الداعمين له والحاضنين لأفراده وو ! وماذا سيكون رد فعل الشارع العراقي هل تقتصر على تسارع الخطى في الوصول الى المرقد المتهدم لحث التراب على الرؤوس والبكاء والعويل وإنشاد المراثي وإتحاف الحاضرين بمجالس العزاء وتشنيف أسماعهم بمأساة كربلاء يرافقها في أماكن عديدة أخرى مجالس اللطم ومسيرات الزنجيل على مظلومية السيد محمد بن الإمام علي الهادي عليه وعلى آباءه وأجداده التحية والسلام مابقي وبقي الليل والنهار ..؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فؤاد المازني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/11



كتابة تعليق لموضوع : ماذا سيحصل لو وصل للمرقد المطهر !!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net